عرض مشاركة واحدة
قديم 02/10/2007   #8
شب و شيخ الشباب blanco
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ blanco
blanco is offline
 
نورنا ب:
Jul 2007
المطرح:
شام يا ذا السيف
مشاركات:
368

افتراضي الوحدة والجيش ونظرة تحليلية


لم ترتق مباراة القمة الدمشقية إلى مستوى آمال جماهير ناديي الوحدة والجيش فجاءت دون الطموح على الصعيد الفني وهو ما لاقى عتباً ولوماً وتسويفاً لكن الأبرز كان حكام اللقاء الذين أمتعوا وأبدعوا وكانوا نجوم اللقاء.


كيف كان الأداء الفني؟ وهل وفق اللاعبون بترجمة تعليمات المدربين؟ وكيف ظهر الحكام في مباراة ديربي دمشق؟ تعالوا نتابع التفاصيل:

التحليل الفني

في افتتاح دوري المحترفين تقابل فريقا الوحدة والجيش في مباراة كان متوقعاً أن تكون ندية وعالية المستوى الفني وملأى بالإثارة والحماسة، حيث لعب الوحدة بمؤازرة جماهيرية كبيرة وصلت إلى أكثر من 20 ألف متفرج، بينما لعب الجيش بمؤازرة جماهيرية قليلة مقارنة مع حجم جماهير الوحدة.
لعب الفريقان المباراة بمدربين غير سوريين، فالوحدة مدربه روماني وهو كوستيكا والجيش مدربه مصري وهو أحمد رفعت، اللذين لهما تجربة سابقة في الدوري السوري.
الفريقان لعبا بطريقة 4-5-1 معتمدين على الكثافة العددية بخط الوسط، لكونها مركز ثقل الفريق دفاعياً وهجومياً.
اعتمد الوحدة في الحالة الهجومية على مهاجم صريح وهو نبيل الشحمة بمساندة من ماهر السيد من جهة اليمين ومهند الخراط من جهة اليسار بحيث يصبح الفريق يلعب بطريقة 4-3-3 هجومياً مع مساندة أيمن الخالد ومعتصم علايا.
أما في الحالة الدفاعية فكان يعتمد الكثافة الدفاعية بوجود عمق دفاعي بخط الوسط متمثلاً بمحترفه فليكس.
أما فريق الجيش اعتمد طريقة 4-3-3 هجومياً فلعب موفق الحسين مهاجماً صريحاً مع مساندة من ماجد الحاج من جهة اليمين وعادل عبد الله من جهة اليسار ويدعمهم من الخلف أحمد عزام بالإضافة إلى برهان صهيوني وعبد الرزاق الحسين.
بينما دفاعياً اعتمد أيضاً الكثافة مع وجود لاعبين يشكلان عمقاً دفاعياً بخط الوسط وهما طارق الجبان وعبد الرزاق الحسين.
بدأت المباراة بامتداد هجومي من فريق الوحدة من خلال تسديدة ماهر السيد وكان هذا إنذاراً قوي لفريق الجيش واستطاع أن يسيطر على مجريات هذا الشوط بشكل كامل.
فارتد عبر رأسية جهاد الباعور من ركنية العزام إلى القائم البعيد لكن الهلامي كان بارعاً في الإنقاذ.
اعتمد الجيش على الاختراق من جهة اليمن عن طريق ماجد الحاج مستفيداً من سرعته ومهارته مع الكرة مع مساندة برهان صهيوني وعبد الرزاق الحسين الذي كان يقوم بعملية الأوفر لاب، بالإضافة إلى تحركات أحمد عزام الذي كان يلعب كظل مهاجم خلف موفق الحسين.
بينما ظهر الوحدة بوضع غير مرض فكان جل اهتمام لاعبيه إيصال الكرة إلى ماهر السيد بأي طريقة عله يفعل شيئاً، لكن دفاع الجيش المتماسك أجاد قطع معظم الكرات.
بالشكل العام: الجيش امتلك مجريات هذا الشوط وظهر أكثر ارتباطاً وانسجاماً من فريق الوحدة الذي عانى بطء الأداء.
الشوط الثاني: بدا دون أي تعديل على طريقة وأسلوب اللعب من الفريقين وسار على عكس الشوط الأول بسيطرة وحداوية على معظم مجرياته، لكن دون وجود أي فرص حقيقية للتسجيل وانحصر معظم اللعب وسط الملعب.
وكان مستغرباً التراجع الدفاعي لفريق الجيش وكثرة التمريرات الخاطئة بعكس ما كانوا عليه في الشوط الأول.
الفرص الحقيقية للمباراة كانت بعد التبديل الإيجابي بفريق الوحدة وبخاصة اللاعب أحمد الخالد الذي أعطى التفوق لفريق الوحدة، فجاءت فرصة الشحمة في الدقيقة 37 من الشوط الثاني بعد تحرك مثالي خلف مدافعي الجيش وكسر حالة التسلل مع التمريرة الدقيقة لماهر السيد في الوقت المناسب لكن الشحمة انحرف بالكرة لجهة اليسار وسدد في الشباك من الخارج، يرد عليه الجيش برأسية عبد الرزاق الحسين التي انحرفت عن القائم الأيمن إثر عرضية برهان صهيوني، ثم يهدر بعدها جهاد الباعور برأسه كرة إياد الحلو الثابتة ليرتد الوحدة عبر فرصة الشحمة التي لا تصدق عندما لعب أحمد الخالد كرة عرضية إلى رأسه داخل منطقة المرمى وتنحرف قليلاً عن القائم الأيمن لمرمى الجيش ثم يسدد الخالد كرة ترتفع فوق العارضة.
ليعلن الحكم انتهاء المباراة بنتيجة سلبية وأداء متوسط في الشوط الأول ودون الوسط في الشوط الثاني.

لقطات
ظهر ضياع لقدرات بعض اللاعبين بالفريقين نتيجة لعبهم بمراكز غير مراكزهم.
عدم الجهوزية البدنية للفريقين كانت حاضرة بشكل واضح في المباراة.
التباين الكبير في أداء الفريقين بين الشوط الأول والثاني يحمل الكثير من إشارات الاستفهام!!
المباراة كانت من خلال عشر الدقائق الأولى للشوط الأول وعشر الدقائق الأخيرة للشوط الثاني!!
المحترف الغاني بفريق الوحدة لم يظهر بمستوى مختلف عن باقي لاعبي الفريق.
الكرات الثابتة لفريق الجيش كانت الأخطر وكانت الحاضرة في الشوط الثاني خاصة.
عندما يمتلك الوحدة الكرة هذا يعني أنها ستصل إلى ماهر السيد حكماً وكذلك الجيش تعني أنها ستنتهي عند ماجد الحاج علهما يقومان بشيء إيجابي لفريقيهما، وهذا يعني قلة الحلول الهجومية لدى الفريقين.

المشهد التحكيمي
| الدولي نزار رباط
تصنف مباراة الوحدة والجيش على أنها من المباريات المهمة في الدوري السوري نظراً للندّية التي ترافقها في سعي الفريقين الجارين في المنافسة على زعامة كرة العاصمة، ومن هنا نجد أن مهمة طاقم التحكيم كبيرة لسعيه إلى إيصال المباراة إلى نهاياتها السعيدة وهذا يتطلب منهم الارتقاء بالمستوى الفني من حيث توظيف اللياقة البدنية في خدمة المباراة والحرص على عدم الوقوع في هفوات وأخطاء تزيد من صعوبة المباراة.
بدأ الحكم المباراة وكان واضحاً قراءته (التكتيكية) المسبقة لها مع طاقمه بشكل جيد نظراً لحساسيتها وخصوصيتها وتجلى ذلك بتحركاته المدروسة أثناء متابعة حالات اللعب إضافة إلى حسن تنبئه وتوقعه لحدوث المخالفة وخاصة عندما يستلم الكرة اللاعبون المهاريون من كلا الفريقين، ما حدّ كثيراً من حالات اللعب العنيف وإن حصل ذلك مرة واحدة تصدى لها مانحاً الإنذار المحق د27 للاعب الوحدة باسل العلي، مؤكداً عدم تساهله مع اللعب العنيف غير المشروع فانصب اهتمام اللاعبين على أداء فني لتحقيق النتيجة الجيدة، فانصاع اللاعبون لقراراته لقربه من الأخطاء التي أعلن عنها ما شكل قناعة بصحة قراراته وإن صاحبها أحياناً اعتراض مقبول بالإشارة قابلها الحكم بروية وحسن نية وخاصة في المراحل الأخيرة مع ازدياد المباراة إثارة وسخونة.
كان واضحاً اللياقة البدنية العالية واللافتة التي تمتع بها الحكم حيث اتبع الطريقة القطرية في قيادته المباراة واضعاً الكرة أمامه وعلى يمينه وحاصراً اللعب بينه وبين الحكم المساعد إضافة إلى الخروج عنها عند اللزوم، ما مكنّه من رصد الأخطاء والتعامل معها حسب نصوص القانون بشكل جيد جداً، وكانت كل قراراته صحيحة وعادلة، لم يعط إلا إنذاراً واحداً كان صحيحاً ومحقاً، أعطى مبدأ إتاحة الفرصة أكثر من مرة بشكل جيد جداً ما أضفى على المباراة متعة وإثارة من ناحية الأفضلية وتشكيلها خطورة واضحة على فريق اللاعب المخالف.
تعاون بشكل جيد مع الحكام المساعدين من خلال التواصل معهم بالنظر وكذلك التفاعل السريع مع الإشارات المعلنة بكل الحالات، يؤخذ عليه فقط عدم التعامل الصحيح مع حائط الصد.
أستطيع القول إننا أمام حكم واعد وسيكون له شأن إن استمر على هذا المنوال.

الثورة

إني خيرتك فاختاري
ما بين الموت على صدري
أو فوق دفاتر أشعاري
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05256 seconds with 11 queries