تنطفئ الان كل الشموع
لنعيش لحظات الظلام
ظلاماً اطول من كل حقائق الوجود
فتسقط كل البيارق التي حملناها
عبر مراحل اليأس المختلفة
لنبقى فقط مجرد اشلاء اخرى
ضحايا لمراحل الظلم المختلفة
وقد شارك من امنا بهم في صياغة تلك المراحل
لترتفع رايات التمكين فوق اشلائنا
ولا تملك الا ان تبتسم
هنا تختزل معاني الالم في تناقضات اللحظات التي تعيش
حين لا تملك الا ان تبتسم
وانت تلامس لحظات النهاية
فهنا لا يدرك احدا ما انتا فيه
الا الله فهو فقط من يعرف
لانها ارادته ان تعيشها مثلما اراد
ويزيد الامر قتامة انك مطالب ان تستمر
ومطالب ان تشق دوروب اخرى
وقد تناسوا ان اخر الانبياء كان محمد (ص)
وان ما بين الكفر والايمان
هو احساس الظلم
الظلم فقط هو من يعكس حقائق الايمان
لتغدو قمة الالحاد
حين لا تملك ان تستمر كما تريد
فهو الكفر بعينه
وحين تختزل كل معالم الوجود
لتكون فقط معاولً لتحطيمك
فانه الكفر
وحين تعيش ليالي اطول من ظلمات الخليقة
فانت تعيش الالحاد
لكن امل وحيد بقي معك
تحدى كل محاولات الطمس التي تعيش
ليبقى املا لنا في حياة اخرى
لربما لن نحمل اليها ظلامنا وظلمنا
ننتظرها ربما ما بقي من الايمان
كفيلا ان ينصفك امام قذارة تلك المرحلة
وامام جبروت المتألهين
شكرا لكم جميعا
إن تراب العالم لا يغمض عيني جمجمة تبحث عن وطن!
19 / 6 / 2007
|