الموضوع: أسبوع وكاتب ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 19/09/2006   #25
صبيّة و ست الصبايا butterfly
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ butterfly
butterfly is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
قلب الله
مشاركات:
14,333

افتراضي


مثال العذارى العشر
لعب كازانتزاكيس بنهاية مثال مشهور في الكتاب المقدس هو مثال العذارى العشر حيث يحكي المسيح عن عشر عذارى ينتظرن العريس، خمس منهن كن حكيمات فاستعددن بملء مصابيحهن بالزيت والسهر بانتظاره، وخمس كن حمقاوات فلم يملأن مصابيحهن بالزيت ونمن وهن ينتظرن العريس، وحين أتى العريس المنتظر وجد الخمس الحكيمات بانتظاره فأخذهن وأغلق الباب، وحين استيقظت الخمس الحمقاوات أخذن يطرقن الباب ليفتح لهن، لكن فرصتهن كانت قد ذهبت، ونفد زيت مصابيحهن، وتنتهي الحكاية/ المثل في الإنجيل وهن يطلبن من الخمس الحكيمات أن يقرضهن بعض الزيت، والخمس الحكيمات يرفضن
الحكاية ترمز لمن يستعد لملكوت الرب وقدوم المسيح يوم القيامة، والحمقاوات هن من لم يستعد بالأعمال الصالحة، ولطالما أشفقت على الخمس عذارى الحمقاوات وأنا أقرأ قصتهن في الكتاب المقدس، لكن كازانتزاكيس أنصفني حين جعل المسيح في الرواية يمنحهن فرصة ثانية لينضممن إلى ملكوت الرب... شكرا كازانتزاكيس
المجدلية
دائما ما أحببت المجدلية وأنا أقرأ كلمة المسيح عنها وهو يقول لمن أرادوا رجمها لارتكابها خطيئة الزنا: " من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر "... أي مغزى عميق يكمن خلف كلماته؟ من يستطيع أن يحاكم غيره؟ وهل يملك أحدنا حق محاكمة الآخرين، وكلنا في النهاية بشر لنا أخطاؤنا؟
المجدلية في الرواية نموذج رائع لامرأة عاشقة، وعنها هذه الكلمات
قال يسوع بصوت منخفض: يا مجدلية، لقد غفرت لك كل آثامك، لأن قلبك مملوء بالمحبة

قال يسوع: " يا مجدلية، لماذا تنظرين إليّ بهاتين العينين القلقتين، وكأنك تلقين عليّ نظرة الوداع "؟
" يا محبوبي، إنني أرحب بك وأودعك في كل لحظة منذ يوم مولدي " وبعد برهة من الصمت تابعت قائلة: يجب أن أملي ناظري من مرآك، لأن المرأة خُلقت من جسد رجل وما زالت لا تقوى على فصل جسدها عن جسده، أما أنت فيجب أن تحدق إلى السماء، لأنك رجل، والرجل خلقه الرب، فدعني أملي ناظري منك ".
ذات مرة قالت له: " يا معلم، لماذا تكلمني دائما عن الحياة القادمة؟ لست رجلا، ولا حاجة بي إلى حياة أخرى أبدية، أنا امرأة، وبالنسبة لنا معشر النساء إن لحظة واحدة مع الرجل الذي نحب هي فردوس سرمدي، ولحظة واحدة بعيدا عن الرجل الذي نحب هي جحيم مقيم. هنا على هذه الأرض نعيش نحن النساء حياتنا الأبدية ".
يوحنا المعمدان/ يحيى بن زكريا
ذلك المعمداني الثائر... لطالما تصورته بأكثر من وجه... تخيلته وهو يهتف " توبوا لقد اقترب ملكوت الرب "، أو وهو يقول عن نفسه " صوت صارخ في البرية " - تخيلته بوجه يشبه صورة (جيفارا) الشهيرة بشعره الثائر، وحين يتحدث عنه القرآن الكريم فيقول الله تعالى لزكريا: " يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا " - أتخيله وجها سمحا ملائكيا... أظهره كازانتزاكيس بالوجه الثائر الذي يعمد الناس في نهر الأردن ويحثهم على التوبة، ويحمل فأسا يمهد بها السبيل للمسيح كي يأتي إلى العالم ويقطع الشجرة المتعفنة من جذورها، ليزرع بدلا منها شجرة صحيحة مورقة مزهرة
يهوذا الإسخريوطي
رمز الخيانة يبرئه كازانتزاكيس من تلك التهمة، ويظهره شخصا ثائرا يحلم بخلاص أرض إسرائيل من الرومان المحتلين، ويرى أن السبيل الصحيح لذلك هو القتال... العنف... هو - بلغة هذه الأيام - صاحب فكر راديكالي يؤمن بالكفاح المسلح في سبيل التغيير، ويسخط على المسيح أغلب الوقت لأنه يسمعه يبشر بـ (المحبة)... أية محبة، والرومان يحتلون أورشليم؟ يهوذا في الرواية ليس خائنا، بل أداة في يدي الرب والمسيح استعملاها ليقودا المسيح إلى الصليب/ الخلاص ليستطيع المسيح بعدها تخليص العالم من الآثام، ويهوذا يفعل ذلك بأمر من معلمه/ المسيح، الذي يختاره لذلك عن ثقة به وبقدرته على تحمل فكرة أن يخون معلمه ويفشي بسره إلى الرومان، ، ويدور بينهما هذا الحوار الرائع:
" لقد سبق وسألتك يا معلم - أما من سبيل آخر "؟
" لا يا يهوذايا أخي. أنا أيضا كنت أتمنى وجود آخر، أنا أيضا كنت آمل بوجود سبيل آخر. لقد حلت نهاية العالم. هذا العالم، مملكة الشيطان هذه، ستزول وتحل محلها مملكة السماء. وأنا سأجلبها. كيف؟ بموتي ولا سبيل آخر. ولا تخف يا يهوذا يا أخي، فخلال ثلاثة أيام سأقوم من جديد ".
" أنت تقول هذا لتواسيني ولتفسح لي المجال لخيانتك دون أن يمزق ذلك قلبي. تقول إن لدي طاقة على التحمل - تقول ذلك لتمنحني القوة. لا، كلما اقتربنا أكثر من اللحظة الرهيبة... لا يا معلم.. لا طاقة لي على التحمل ".
" بل ستتحمل يا يهوذا يا أخي. سوف يهبك الرب القدرة على ذلك، قدر ما ينقصك، لأنها ضرورية - ضرورية لي لأتحمل قتلي، وضرورية لك لتخونني. علينا نحن الاثنان ان نخلّص العالم. فأعنّي ".
أطرق يهوذا، وبعد قليل سأله " إذا كان عليك أنت أن تخون معلمك، هل كنت تفعل "؟
تفكر يسوع وقتا طويلا، وأخيرا قال: " لا، لا أعتقد أني كنت سأقدر. لهذا أشفق الرب عليّ وأسند إليّ المهمة الأيسر: أن أُصلب ".
وفي نظري هذه هي ذروة الرواية.. إن المهمة الأيسر أن تُصلب، لا أن تكون خائنا

انك " فقير إلى الآخر " كما هو فقير إليك " وأنك محتاج إلى الآخر ، كما هو محتاج إليك
الأب جورج

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 



- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 


 
 
Page generated in 0.04535 seconds with 11 queries