مقاطع من الأخوة الأعداء :
وقال المدرس
ها أنت ترى أيها المبجل أننا لم نحدث تغييرا كبيرا, فالمسيح أصبح الشعب, وهذا فى الحقيقة نفس الشئ, ففى هذه الايام نطلق على الله أسم الشعب
وقاطعه الأب غاضبا
الشعب ليس الله, يا مصيبتنا إذا كان الامر كذلك
وأجاب المدرس
يا مصيبتنا إذا كان الامر غير ذلك, لهذا الذى تتكلم عنه, هذا الذى يرى الاطفال يموتون جوعا ثم لايحرك أصبعا صغيرا
...
"لماذا تنظر لي هكذا يا أب يانروس؟ (قال القومندان)، ورد العجوز بصوت متحرج ومتحفظ: -ألا تخجل؟- ألا تخاف الله إذن أيها القومندان؟ -وقبض القائد، أي القومندان، على سوطه ورفع يده، كما لو كان يريد أن يضربه. لكن الأب ياناروس استمر يدنو منه. وفي صوت أجش، عاد يقول وقد وصل إلى حيث لمست لحيته وجه القائد: -هل أنت إنسان لا تزال؟، الناس على حق، حين يسمونك الجزار، لكن ألا تعرف على الأقل من هي هذه الحملان التي تذبحها؟ افتح عينيك وانظر يا تعيس- إنهم إخوتك وأخواتك…
"يا إخوتي، لا تصدقوا الحمر ولا تصدقوا السود، لكن تصالحوا أنتم!" فلا بد لكل قرية من مجنون، وسأصبح أنا هذا المجنون، مجنون اليونان الذي يصيح"