أهلا ً أهلا ً أبو سارة .. وصلت عالموعد خير إن شاء الله !
اليوم غير شكل أو " ديلوكس "
يا رجل اليوم كأني بالمنام
أف أف أحكي شو ؟
طلعت من البيت و شفت خمسة ميكروباصات ورا بعضها
و الركاب عبطلعوا عالميكرو الواقف بكل انتظام وهدوء
حلو !.
مو هيك و بس كانوا المواطنين صافين بالدور بالرغم أني ما في زحمة
تصور صديقي أبو النور
وصل راكبين بنفس الوقت
قال الأول للثاني : تفضل .. فقال الثاني و أيده على كتفه بحنان بالغ : لا والله يا أخي ما بصير
حضرتك أجيت بالأول
يا سلام يا أبو سارة كل هاد عبيصير ببلدنا و أنا ما عندي خبر
طبعاً طبعا ً و أكتر خيي
المهم يا سيدي مشي الميكرو بتوقيته
و أنت قاعد بالميكرو أبو النور بتشعر بنفسك كأنك قاعد بحديقة و المقاعد مريحة كتير
ومافي حدا بيدعس على رجل حدا أو يدخن و السيارات ماشية بروائ
صدق طول الطريق من البيت لهون ما سمعت زمور واحد
أي غير شكل الروائ . .
أي حاجتك بقى أبو سارة أنت أكيد عبمتزح !
المهم وصل فينا الميكرو لإشارة المرور وكانت الإشارة حمرا
فوقفنا و ما شفنا إلا ميكرو عبيطلع منه دخان أسود مزعج
حزور شو عمل الشوفير ؟
شو ?
صف " لحالو " عاليمين ونزل و قرب من شرطي المرور و قلو صديقي الشرطي
ممكن تأمن رافعة تشحط الميكرو للمنطقة الصناعية ؟
حاكم شايف هالدخان الأسود بيضر بالبيئة والناس وبتعرف الناس والبيئة أهم الشي عنا
يا سلام .. أي وشو عمل الشرطي ؟
يا سيدي رفع هالللاسلكي وطلب رافعة ومد ايده على جيبه و عطاه " خمسـين ليرة "
شو هالحكي ؟
رشوة في عز النهار !
أخي أبو النور .. أنت الظاهر ما فهمت علي
الشرطي هو اللي عطاه للشوفير خمسين ليرة
قال هي مُكافئة تشجيعية على اهتمامه بالمواطن و بيئة المواطن
ضحك أبو النور ضحكة كبيرة سمَّع الناس بالقهوة
وحط ايدو على راس أبو سارة و قلو :
بحياة سارة و الغوالي و أخوية اللي جمعتنا أنت عبتمزح شي ؟!
" أعطني سـَريراً وكِتاباً تكونُ قد أعطيتني سـَعادتي "