عرض مشاركة واحدة
قديم 31/03/2008   #23
صبيّة و ست الصبايا MaTyA
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MaTyA
MaTyA is offline
 
نورنا ب:
Dec 2007
مشاركات:
2,055

افتراضي


نهايةً //الملخص لـ حياة هذه الشخصية باختصار// :
.
.


هو بهلول بن عمرو بن المغيرة الصيرفي .. كنيته ابو وهب.. كان من المفتيين العقلاء..كان ذكياً .. وكان من تلامذة الامام الصادق وعاصر في حياته ايضاً الامام الكاظم...اراد هارون الرشيد وهو الخليفة في ذاك الوقت ان يكسب تأييد العلماء المفتيين ومنهم بهلول على ان يوقعوا على ورقة تنص بان الامام الكاظم خرج عن "الرشيد" وبذلك يصدر حكم قتل الامام الكاظم مع موافقة قاض .. اراد الرشيد ايضاً ترشيح البهلول الى مرتبة القاضي..ليحكم في الامر..ابى البهلول ذلك لانه يعلم بان القرار هو قرار ظلم وبهتان..ولكنه بـ رفضه كان يخشى من بطش الرشيد..اراد الحل..فذهب الى الامام الكاظم سائلاً اياه..كيف يتخلص من هذه المشكلة..فـ قال له الامام ان ادعاءه الجنون سيكفيه شر الرشيد وظلمه.. وفي صباح اليوم التالي خرج بهلول من منزله متجهاً الى السوق راكباً على قصبة ويقول للناس ان يبتعدوا من امامه "لكي لا تطأهم فرسه" باعتبار انه اراد الاظهار انه يظن القصبة فرساً..فـ قالوا "جن بهلول".. فـ رد الرشيد قائلاً" ما جـُنَّ وانما فرَّ بدينه منّا"..كما قلنا في الشرح التفصيلي..ان الرشيد كان يعلم بان بهلولاً لم يجن بل انه ادعى الجنون ليفر بدينه من الهارون وحكمه... كان يُعرَف البهلول بـ نوادره ويُعرَف بـ اسلوبه الفكاهي الذي يقصد من خلاله الطعن بالنظام الحاكم في زمنه...كان يوصل الرسالة بطريقته الجنونية وكان يستطيع من خلالها الهرب والتخلص من الحاكم الجائر... كان معارضاً لهارون الرشيد في حكمه وكان من أعداءه كما قلنا سابقاً ....و كان يبتغي إيصال رسالة لكل حاكم عبر التاريخ...من خلال نوادره المميزة والتي تدل على ذكائه...سخر البهلول من هارون ومن حكمه فكانت سخريته أبلغ رسالة أوصلها له..

هكذا كان يعيش بهلول ! فقد كان غريباً لا يعلمُ عنه وعن حقيقة انه عاقل ليس بمجنون إلا القلة القليلون من المقربين ؛ حتى بعد مماته لم يعرفه الا القليل وحتى ان قبره لم يعلمه ولم يقربه إلا القليل "في وقتها" .

توفي سنة 190هـ ودُفن في بغداد والناس كانت ولا زالت تعتبر "بهلولاً" الشخصية المجنونة "المهرجيّة" // ان صح التعبير// !!

دائمًا في امل .

آخر تعديل suryoyo يوم 02/08/2008 في 22:09.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02859 seconds with 11 queries