يعتبر الإدمان على الكحول من أحد الأسباب التي تؤدي إلى إصابة العصب البصري بالتلف والضمور وقد أجريت عليها دراسات كثيرة على مستوى العالم منذ فترة طويلة،
وهي منتشرة في البلاد التي يكثر فيها الإدمان على الكحول ولحسن الحظ فإن الدول العربية والإسلامية تعتبر من أقل الدول تؤثراً بهذه المشكلة لوجود تعاليم الدين الإسلامي الحنيف التي تحرم شرب الخمور والمسكرات بكافة أشكالها لما لها من ضرر على صحة الإنسان بصفة عامة.
ضمور العصب البصري
حتى الآن لم يتوصل الأطباء والباحثون بدقة إلى سبب ضمور العصب البصري عند المدمنين ولكن هناك عدة عوامل منها مادة الكحول أو الايثانول ومنها نقص الفيتامينات الضرورية مثل B21، B2، B6 والثايمين والتي تنتج عن سوء تغذية والأمراض التي تصيب المدمن على الكحول، كذلك تأثير الايثانول المباشر على الخلايا العصبية وهذا يؤدي إلى ضعف في العصب البصري وغيره من الأعصاب مع حدوث ضمور عام في نسيج الدماغ.
الأعراض والعلامات للمرض
حدوث تدنٍ تدريجي في حدة الإبصار في كلتا العينين مع حدوث ضعف في الإبصار الملون أو تمييز الألوان، وبالفحص يتبين وجود تورم في العصب البصري مع نزيف حول العصب اما في الحالات المتقدمة فيحدث شحوب في العصب والنقص في حدة الإبصار قد يكون بسيطاً أو شديداً حسب مدة المرض.
العلاج
يكون العلاج بالتوقف عن تعاطي الكحول أو تعويض الجسم بالفيتامينات الناقصة وبالذات B6، B21 بالحقن والحبوب التي تحتوي على الفيتامينات المختلفة والأملاح، ولكن في أغلب الحالات يحدث فيها تحسن إذا كان التراجع بسيطاً وتم علاجها بسرعة، ولكن يحتاج المريض لعدة أسابيع إلى شهر يتم من بعده التحسن.
د.وليد الجلاد..نشرت في جريدة الرياض
يتبـــــــــــــــــ
ــع