[krimbow]

ساهم الراحل بتأسيس "المنتدى الثقافي السوري" (السيرينز) مع الفنان "فارس الحلو"

و كان مدير المنتدى بالفترة الاخيرة

مما قيل عن الراحل الكبير

"يسبقنا شوق دمشق إلى عاشقها الفنان التشكيلي وليد قارصلي، تعانقه في غفلة من زمن يأخذنا فيه البحث عن كلمات تليق بتكريم إرادة الخلق والإبداع فيه. وحين نداهمها في مرسمه تتنكر في زي لوحة تغفو على الجدار. يخدعنا سحر اللوحة فلا نكتشف وجود الأنثى (دمشق) فيها، ويفضحها عشق وليد لها الذي يفيض من عينيه قبل أن تعلنه ثورة اللون في لوحاته.

لم تكن دمشق وحدها من داهمها حضورنا، فقد كان كل واحد منا على موعد عشق مع وليد، في حكاية تمتد من يد تستمد صلابتها من إرادة ما تحمله، وأخرى تمد دفأها إلينا مصافحة، وعلى هاتين اليدين امتد سفر حكاية شغّيل الحياة وليد قارصلي، تنوعت محطاتها لتقترب بحب وشغف من الفن التشكيلي والشعر والموسيقا وعالم الكمبيوتر... وتتمرد على أشكالها المعتادة بآن معاً.

إنها ترسم مع وليد قارصلي عالماً آخر، عالماً يطرقه بحثاً عن لوحة فنية لم يرسمها أحد بعد، وقصيدة شعرية لم تكتمل، ومقطوعة موسيقية لم تعزف، مدفوعاً بهاجس كمال الفكرة وإبداعها في شكل يخصه وحده، وعلى نحو كان صوته يعلو فيه بعد كل إبداع يرضى عنه:

المجد لك أيتها الآلام

المجد لك أيتها الآلام

من أين أتيت؟ ومم صنعت؟

هو درس في فن الحياة إذاً، في عشقها المعقود على بهاء اللون في لوحاته وألقه، في قصيدة الشعر، وتراقص النغمات في معزوفته الموسيقية.

في كل مرة نقترب من إبداع وليد قارصلي نتعلم شيئاً جديداً، يسبقنا الرجل دائماً بالعطاء والمحبة وابتسامته الطيبة، على نحو اقترب تكريم الأصدقاء منه مساء الجمعة 7 كانون الثاني الحالي على استحياء، وسط حشد كبير من شخصيات فكرية وثقافية وفنية وسياسية. بادر وليد حبهم بالحب، وكانت الحميمية والصدق والعفوية، والكم الكبير من الاحترام الذي امتاز به التكريم هو معيار هذا الحب، وناظمه. "

يذكر أن التكريم نظمه منتدى الإنترنت (سيرنس) للمرة الثانية في تقليد سنوي يتبعه في تكريم الفاعلين اجتماعياً وثقافياً...

(ماهر منصور)