عرض مشاركة واحدة
قديم 17/11/2006   #10
شب و شيخ الشباب Alshami
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ Alshami
Alshami is offline
 
نورنا ب:
Oct 2006
المطرح:
دمشق ولا أبتغي سواها
مشاركات:
1,259

افتراضي


حياة المدينة

ارتفع مستوى المعيشة في المدن الأسبانية سريعًا منذ الخمسينيات من القرن العشرين، وأصبحت وسائل الحياة الحضرية الحديثة شائعة بدرجة متزايدة. ويعيش كل الناس تقريبًا في شقق سكنية، وكثيرون منهم يمتلكون مساكنهم ولايستأجرون. ويلبس سكان المدينة ملابس على أحدث طراز غربي. وكل مساكن المدينة تقريبًا بها كهرباء، ويمتلك كثير من الأسر سيارات وأجهزة تلفاز. لكن الناس يعانون أيضًا مشكلات مثل التلوث والازدحام المروري.
لايزال الناس في المدن يتبعون عددًا من عادات العهود القديمة بالإضافة إلى أحدث النزعات. فمثلاً تتوقف معظم المصانع والمتاجر والمكاتب عن العمل مدة ثلاث ساعات كفترة راحة للغداء، ومن ثم تظل مفتوحة حتى حوالي السابعة مساء. ويأخذ بعض الأسبان راحة بعد الغداء، مع أن معظم الناس لم يعودوا يتبعون هذه العادة القديمة. ويستمتع الأسبان بـالباسيو (التمشي) قبل وجبتهم المسائية، التي لايتناولونها في الغالب قبل العاشرة أو الحادية عشرة ليلاً. ويذهب الأسبان أيضًا إلى مقاهي الأرصفة، والحانات والأندية حيث يتسامرون مع الأصدقاء ويحتسون القهوة والمشروبات غير المسكرة أو النبيذ.


حياة الريف

تغيرت حياة الريف في أسبانيا بدرجة أقل كثيرًا من تغير حياة المدينة. ومنذ أواخر الخمسينيات من القرن العشرين الميلادي. ساعدت الخدمات الكهربائية المنتشرة وطرق الزراعة المتطورة والآلات الحديثة في جعل حياة المزارعين أكثر يُسرًا. لكن الزراعة تأخرت كثيرًا عن الصناعة من ناحية الأهمية الاقتصادية. كما أن مستويات المعيشة في الريف تقل كثيرًا عن مستويات المدن. ومنذ بداية الستينيات من القرن العشرين الميلادي انتقل آلاف المزارعين إلى المدن الأسبانية أو إلى أقطار أخرى بحثًا عن الوظائف.
يعيش معظم المزارعين في القرى أو المدن الصغيرة. وفي كل صباح ومساء يقطعون الطرق غير المعبدة بين مساكنهم ومزارعهم إمَّا مشيًا على الأقدام أو راكبين في عربات تجرها الحمير. وعلى خلاف سكان المدن فإنهم يأخذون فترة راحة قصيرة للغداء. لكن التمشي في المساء هو أمر محبب في المناطق الريفية مثلما هو في المدن. ويستمتع أهل الريف أيضًا بالجلوس في ساحة القرية أو البلدة.
ومعظم المساكن الريفية مبنية بالطين والحجر، وتكون مغطاة بالجبس المبيض للحماية الإضافية من الشمس. ولمعظم البيوت سقوف من البلاط ذات ميلان طفيف. ويرتفع كثير من المساكن مباشرة من الشارع أو من رصيف ضيق. والكثير منها له حاجز من الحديد المتقاطع فوق النوافذ. والمزارعون في لباسهم أقل التزامًا بالرسميات من أهل المدن. ويلبس الرجال لباسًا تقليديًا يتكون من قمصان قطنية بيضاء، وبناطيل سوداء مع وشاح، وقلنسوات مستديرة تسمى بيرتس. وترتدي النساء فساتين غير مزخرفة أو تنورات كاملة وبلوزات.

أنا الدمشقيُ لوشرحتمُ جسدي*** لسـالَ منـه عناقيـدٌ وتفـاحُ

إنها دمشق امرأة بسبعة مستحيلات،
وخمسة أسماء وعشرة ألقاب،
مثوى 1000 ولي ومدرسة عشرين نبي،
وفكرة خمسة عشر إله .‏‏‏‏‏
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03997 seconds with 11 queries