قال لها: أنا بعيد جداً.
مدن كثيرة تمتد بيننا، وموجٌ شاسعٌ بين أعيننا، مع ذلك أسمع صوتكِ، فتكونين معي. وحين أمشي على ضفّة البحيرة تكونين معي أيضاً. أشعر أنه يكفي أن أحرّك أصابعي لألمس أصابعكِ وأشم عطركِ. أو لأحضن قامتك الرهيفة.
غصّت، ولم تقل شيئاً.
كانت عاجزة عن الكلام أمام غول المسافة القابع بينهما.
أبعدت السماعة قليلاً كي لايسمع نحيب شوقها، وتمزّق أنفاسها.
أنيسة عبود ... تفاصيل أخرى للعشق