عرض مشاركة واحدة
قديم 25/12/2007   #20
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي


القصيدة والعنقاء

جنازتي في الغرفة الجديدة

تهتف بي أن أكتب القصيدة

فأكتب

ما في دمي وأشطب

حتى تلين الفكرة العنيدة

وغرفتي الجديدة

واسعة أوسع لي من قبري

إذا اعتراني تعب

من يقظة فالنوم منها أعذب

ينبع حتى من عيون الصخر،

حتى من المدفأة الوحيدة

تقوم في الزاوية البعيدة.
***

وترفع الجنازة اليابسة المهدمة

من رأسها ترنو إلى الجدران

والسقف والمرآة والقناني
.
ما للزوايا مظلمة

كأنهن الأرض للإنسان

تريد أن تحطمه

بالمال والخمور والغواني.

والكذب في القلب وفي اللسان،

تريد أن تعيده

للغابة البليدة؟

وصفحة المرآة ما لها تطل خاوية

ما أثمرت بغانية،

بالشفة المرجان

تنيرها كالشفق العينان

كهذه المرآة

ستصبح الأرض بلا حياة.

وفي الليالي الداجية،

في ذلك السكون ليس فيه

إلا الريح العاوية

***
وهكذا الشاعر حين يكتب القصيدة

فلا يراها بالخلود تنبض،

سيهدم الذي بني، يقوض

أحجارها ثم يمل الصمت والسكونا.

وحين تأتي فكرة جديدة،

يسحبها مثل دثار يحجب العيونا

فلا ترى. إن شاء أن يكونا

فليهدم الماضي فالأشياء ليس تنهض

إلا على رمادها المحترق

منتثرا في الأفق...

وتولد القصيدة

شُذَّ، شُذَّ بكل قواك عن القاعدة
لا تضع نجمتين على لفظة واحدة
وضع الهامشيّ إلى جانب الجوهريّ
لتكتمل النشوة الصاعدة
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03369 seconds with 11 queries