كل ليلة أدعوك ِ لولادةٍ جديدة و لرقصةٍ جديدة
و كل ليلة ترفضين دعوتي
ناشدتكِ العزوف المؤقت عن كبريائك ِ المصطنع
ناشدتكِ التمرد كثديكِ الهارب من ثوبكِ الأحمر
قلتُ لك ِ مراتٍ كثيرة أنكِ تختصرين كل النساء في عينيَّ
و أنني لا أكترث لباقي النساء طالما أنت ِ بقربي
و مع هذا تحاولين الهروب من لقاءي لصور الذكريات
الحب يا فتاتي ليس صورة موشومة بكلماتٍ على ظهرها
و ليس أوجاعا ً و دموعا ً و اعتذاراتٍ عن اللقاء
الحب ليس لحظاتٍ مسجونة في صور
و تصّرين على استعارتي من الصور كلما هبت نسائم الشوق
و كأنني رسمٌ أبدعتهُ ريشتكِ المجنونة ذات يوم
و كأنني رجلٌ من الخيال قاسمكِ السرير ليلة تحت أنظار القمر
خلسة تحاولين الهروب مني و تحاولين إقناعي بأني رجل لليل فقط
هل ألومُ الطفولة في داخلي
هل ألومُ شفتاي اللتان لا ترضيان بلفافة التبغ بديل عن ثدييك ِ
أم ألومُ ما أنتِ عليهِ من حمق ٍ و جبن ٍ و خوف
سامحيني سيدتي ......
انظري خيط الدم ِ القاني على الأرض ، هنا مرَّ ، هنا انفقأت تحت خطى الجند عيون الماء و استلقت على التربة قامات السنابل