عرض مشاركة واحدة
قديم 06/12/2008   #1
شب و شيخ الشباب اللامنتمي
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اللامنتمي
اللامنتمي is offline
 
نورنا ب:
Sep 2007
المطرح:
في عينيها !
مشاركات:
2,873

افتراضي حَيثُ يَسكُنُ الحُلُمُ ضـَفائِرَ السَماء ,.










قـَلبي يَتـَآكَلُ الآن ,.

كـَ رَغِيفِ قـَمح ٍ يَنقـُرُهُ نـَورَسٌ جَريح

أَفتـَحُ دَفاتِرا ً كَانت لـِ عَينـَيكِ حِبري وَ أُنادي الوَقتَ أَن يَعودَ وَ لَو قلِيلا ً للوَارء.

اُريدُ أَن أَكتـُبَ لكِ كَلاماً لا يُقعِدُ الرِّيحَ عَلى عَتـَبَةِ الصَّفير

كَمَا أَني وَ مُذ أَحبَبتـُكَ أَرَدتُ لـِ قـَلبي أَن يَتـَغلفَ بـِ الفـَرَح

فـَ مِن زمَن ٍ بَعيد لم أَفرَح كَما فـَرحتُ بـِ رفقـَتك

وَ مُذ قـَدَر ٍ شَرِس ٍ لم أكتـُب دُونَ أَن يُخالِط َ عِطرُكِ رائِحَتي

إِنّي أَتـَنفـسُ بـِ بُطء , ُأحاوِلُ أَن لا أَختـَنِق حَتى لا يَزِيدَ مُعَدَّلُ خَسـارَاتِي الخالِدة

وَ لـِ هَذا تـَكَبَّدتُ زمهَريرَ الصَّمتِ القاتِل ,.

يَا أنثى الحِكايَة وَ يا قائِدة الدَّم ِ بـِ عُرُوقِي , إني لا أَبيعُ أَشـيائِي الحَبيباتِ

كَمَا أَني لا أتقِنُ غـَيرَ الدَّهشَـة وَ الدَّمع الأزرَق ,.

بـِ الأَمّـس ِ فقط أَدرَكتُ أَني عَنكِ لن أَحيد وَ أَني غَيرُ قـَادِر ٍ عَلَى الحَياةِ إِن مَضـَيتُ دونَ روحك

بـِ الأَمـّس ِ فقط شَـعَرتُ كَما لم يشـعُر رجلٌ عَاشِقٌ مِثلِي بـِ العَجز ِ وَ اليُتم ِ وَ الوَجَع ِ وَ البُكاء

لم أَنمْ جَيدا ً يا أنتِ

لم أَقرأ عَلى أخي الصَغير حكَايَة ً مِن حَكايَايَّ المُمِلة

لم أَكتـُب شَـيئاً بـِ مُذكرَاتِي الشَّـخصِيَة " في دَفتري الأحمَر "

لم ُألقي تـَحِيَّة َ الصَّباح ِ عَلى أُمِّي وَ لم أَشـرَب قـَهوتي السَوداء

كَما أَني وَقـَفتُ عَلَى الرَّصِيفِ أَنتـَظِرُ سَـيَّارَةَ الأجرَة , فـَ انتابَنِي حُزنُ الأَنبياءِ سَـاعَة َ العِصيَان

أَحسَـستُ أَني هُنا وَ لَسّـتُ هُنا ، شَـيءٌ بي يَتـَبخـَّر , شَـيءٌ يَتبَللُ بـِ رَائِحَةِ البُكاءِ الأَبيَض

وَ كَأنَّ أَطرَافَ جَسَـدِي أَصبَحَت قِطعَة ً مِنَ الرُّخام ِ الذابل.

فـَ هَل حَصَلَ كُلُّ مَا حَصل لأَني ُأحِبُّك ؟

أَم أَنَ الكَائِنَ الرَّابـِضَ بـِ دَاخِلِي يَزأرُ كـَ أَسَـد ٍ مَطعُون ٍ بـِ خَاصِرَتهِ ، مَطرُود ٍ مِن عَرِينهِ المُحتـَرق ؟

لماذا يَقِفُ إحتِضَاري مَشـنوقا ً كـَ فارِس ٍ نـَبيل ٍ كَسَـروا حُسَـامَهُ وَ قـَتلوا الخـَيل ؟

لماذا يَزدادُ بُؤبُؤ ُ عَيني سَـوادا ً لـِ تـَغِيمَ بيَّ الدُنيا فـَ لا أشـتـَهِي غَيرَ مَلمَـس كَفك ؟

كَيفَ أزورُ كوخـَنا البَحريِّ دُونَ أَن أَلمَحَ طيفـَكِ بَينَ زِحَام ِ الخـَلق ؟

كَيفَ لي أَن أحيا دُونـَكِ وَ قـَلبي الذي يَعتَصِرُهُ حُوتُ الحُزن ِ يَرفـَعُ راياتِ إنهزَامَاتِ ؟

أَتـَدري أَني أَكتـُبُ وَ الدمعُ الأزرقُ يَسـيلُ عَلى خـَدِّي ؟

أَتـَدري أَني ُأحِبُّك ؟

وَ أَيمُ اللهِ لن تسـكُنني إمرأة ٌ غَيرُك

فـَ لسّـتُ أَرضـَى بـِ غـَيركِ حَبِيبة ً وَ لَسّـتُ أَحِنُّ لـِ وَطَن ٍ لا يَحمِلُ هُوِّيتنا السَـلبية

وَ بـِ اللهِ وَ اللهِ وَ اللهِ وَ ذاكَ الذي زَرَعَ بـِ رَحِم ِ السَّـمَاءِ أقدارا ً مِن مَطر ٍ وَ بَرد

سَـأَعبُدُكِ عِشـقا ً / دِفئا ً فـَ قـُولي لـِ دَمِي أَن يَكُفَّ عَن ِ الإحتِرَاق ِ

وَ خـُذيني إِليك ,.

حَيث ُ ألقـِّنُ انتظارك ِ أَبجَديَة َ الغـَرام

حَيثُ يَسّـكُنُ الحُلُمُ ضـَفائِرَ السَماء

حَيثُ تـَغرَقُ سُـفـُنُ الوَردِ لـِ يَطفو نرجـِسُ الإِرتِواء ِ عَلى سَطح ِ الوجع ِ وَ الإنتِشاء ,.








" أعطني سـَريراً وكِتاباً تكونُ قد أعطيتني سـَعادتي "
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05716 seconds with 11 queries