الموضوع: ثلاثائيات
عرض مشاركة واحدة
قديم 03/02/2009   #176
شب و شيخ الشباب stormsmaker
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ stormsmaker
stormsmaker is offline
 
نورنا ب:
Oct 2003
المطرح:
بلاد أستغرب لماذا أعشقها
مشاركات:
433

افتراضي ثلاثائيات 22


الصباح
ليلة الجمعة السابقة أنهى الصحفي الإسباني القدير جون سيستياغا فيلمه الوثائقي الرائع عن الاعتداء الصهيوني الأخير على غزّة و هو يقول أن الجميع متأكد أنها لن تكون المواجهة الأخيرة بين الجيش الصهيوني و حركة حماس, و السؤال المطروح الآن هو عن توقيت الحرب القادمة.
للأسف أعتقد أن كلامه صحيح, فإسرائيل قد حققت بشكل ما جزءً مما كانت تبتغيه من هذه الحملة البربرية بإثباتها أنها لم تفقد ذرّة من وحشيتها و أنها لا تقيم أي اعتبار لأي أعراف أو قوانين أو أخلاق أو مشاعر إنسانية, و حققت كذلك ما هو أخطر من ذلك لأنها أثبتت أنه في حال تأزّم الأمور فإنها لا تتمتع بدعم الإستابلشمنت الإمبريالي الغربي و حسب بل أنها كسبت جزءً كبيراً من الخطاب العربي و حتى جزءً من الفلسطيني كذلك, إن كان بالدعم غير المستتر أو بالنظر إلى اتجاه آخر و تجاهل النتائج الإنسانية لـ" عملياتها العسكرية".
من المؤسف ألا يكون هناك إجماع عربي على دعم الشعب الفلسطيني من منطلق وطني, و من المؤلم بل و من المقرف حتى ألا يكون هناك إجماع على التضامن مع شعب يعاني محنة إنسانيّة, أيّاً كان هذا الشعب, بل أنه لا يزال هناك من يحمّل الشعب الفلسطيني مسؤولية الجريمة التي عانى من ويلاتها لأنه "اختار حماس, و بالتالي اختار الحرب بدل السلام" على حد تعبير أحد ليبراليي البترو-دولارات
المؤامرة واضحة جداً حتى لمن لا يؤمن بنظريات المؤامرة, فالعدوان الأخير لم يكن إلا مرحلة ربما فشلت من ناحية أنها لم تقلب الدعم الشعبي لحماس للوهلة الأولى, و لكن الجهد الإعلامي الحالي يصب إلى استنزاف هذا الدعم الشعبي عن طريق قصف التهم بنفس قوة صوت قذائف الفوسفور الأبيض بالتزامن مع إحكام السيطرة على جميع منافذ السلاح إلى حماس, و الدليل على ذلك هو بدء العمل على تقوية السيطرة المصرية على ممر فيلاديلفي باستخدام "خبرات عالمية" و أجهزة إلكترونية متطوّرة يتم تركيبها تحت سمع و بصر الجميع ريثما ينتهي الصهاينة من مسرحيتهم الديمقراطية.
كلّ هذه الأمور تحدث بينما نسمع مهازل المبادرات و الوساطات, حركات يعلم الجميع أنها ليست إلا إضاعة للوقت, أو كسباً له.


الظهر
ليس هناك ما هو أبشع من غبيٍ يحاول استغباء الناس, و هذا الكلام ينطبق على محمود عبّاس و ما يمثّل. و سأحاول شرح شطرَي الجملة.
"السيد الرئيس" يهدّد الآن بأنه لن يقبل الحديث مع حماس طالما أنها لا تعترف جهاراً بمنظمة التحرير الفلسطينية كمرجعية وحيدة للقرار الفلسطيني.
بغض النظر عن الحالة المزرية التي وصلت إليها منظمة التحرير و حركة فتح بعد تاريخ ٍ مشرّف لكل فلسطيني و عربي و حتى لكلّ مناضل من أجل حرّيات الشعوب المضطهَدة, و بغض النظر كذلك عن اختلافي مع حماس من ناحية رغبتها "غير المؤكدة" بإنشاء منظمة جديدة, لا أستطيع إلا أن أستغرب الاستغباء الوقح الذي يقوم به عبّاس.
يقول هذا الشخص أنه لن يحاور من لا يعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية, و لكنه يعتقد أن الناس أغبياء لدرجة أنهم لا يرون أنه ينتظر كالعاشق الولهان محاورة نتنياهو بعد فوزه بالانتخابات, هذا الذي لا يعترف لا بفلسطين و لا بمنظمة التحرير و لا حتى بعبّاس كخادم بلاط له, فمرشّح حزب الليكود أعلن بوضوح و صرامة أن إيقاف الاستيطان في الضفة الغربية هو خط أحمر لا يقبل المساومة عليه و أنه لن يتوقف عن العمل على زيادة القدرة الاستيعابية السكنية بما يتناسب مع "الزيادة الديمغرافيّة" للشعب الصهيوني.
يكفي مثال نتنياهو الآن, و لكن من الممكن الحديث عن أحزاب مثل شاس و غيرها ممن طالبوا باستخدام السلاح النووي ضد الفلسطينيين... حضارة!!!
نتحدّث عن الضفة الغربية, عن عرين "منظمة التحرير" حاليّاً, فهل يعتبر عبّاس أن هذا القرار يمثّل اعترافاً به كي يجلس مع نتنياهو بينما يرفض التعامل مع أبناء شعبيه لأنهم لا يعترفون بمنظمة التحرير؟ هل تعتقد أننا حمقى يا أيها الرئيس العتيد؟
انتهينا من الاستغباء, نعود إلى نقطة الغباء
ضعف الذاكرة التاريخية هو مرض مزمن يعاني منه العالم أجمع, و لو شفي منه لربما انتهت أغلب مشاكلنا العالمية, و لكن عندما ترى تجاهلاُ لما جرى منذ أقل من خمس سنوات فهذا غباء و ليس ضعف ذاكرة.
محمود عبّاس ينسى, أو يتناسى, أو ربما لا يملك الملكات الفكرية الكافية لتحليل ما حدث لياسر عرفات, كيف كانت نهاية ياسر عرفات بعد عقود من النضال. عرفات, بعظمته و جلال قدره و وزنه التاريخي أنهى حياته و هو يناشد الصهاينة لكي يسمحوا له بالخروج من المقاطعة للذهاب إلى فرنسا للعلاج, و تحقق له ذلك بعد أسابيع محمومة من النشاط الدبلوماسي. فهل يعتقد أن نهايته ستكون أفضل من نهاية عرفات إن مشى على نفس النهج؟ ألا يدرك أنه أصغر من عرفات بعشرات المرّات و وزنه يساوي وزن ريشة بلا زغب؟
من الصعب وصف الوضاعة التي يمكن أن يسقط فيها البعض من أجل الفتات...


العصر
ما زالت أصداء "الموقع الإسرائيلي الناقل للمقالات" تدوي في سماء الوسط الإعلامي, خاصةً الشق الإفتراضي منه.
ملخّص القصة لمن لا يعرفها: قامت وزارة الخارجيّة الصهيونيّة بإنشاء موقع رديف لها باللغة العربية سمّته "موقع التواصل" و تنشر فيه, بالإضافة إلى البروباغندا الصهيونيّة, بعض المقالات المنقولة من وسائل الإعلام العربيّة و التي يرون فيها دعماً لوجهة نظرهم.
أغلب المقالات هي لصحفيي "الاعتدال" العربي مثل أحمد الجار الله و طارق الحميد و المدعو عبد الله الهدلق, أقول أغلبها و ليس جميعها.
الموقع متواضع و سطحي بشكله و مضمونه حتى أنني عندما رأيته اعتقدت للوهلة الأولى أنه من تصميم أحد الهواة و ليس جهةً رسمية, فقد رأيت مدوّنات مجّانية أكثر إتقاناً بكثير من هذا الموقع التافه.
ثارت ضجة على إثر قيام أحدهم بوضع قائمة تضم أسماء من نُقلت لهم مقالات في هذا الموقع و نشرها في مختلف المنتديات و المواقع الإخبارية و يدعو فيها لاتخاذ إجراءات ضد هؤلاء "الخونة".
شخصياً أنا ضد الضجة التي حدثت, و ضد القائمة و الحملة التي تقترحها, لسببين أساسيين سأحاول شرحهما.
السبب الأول هو أنني ضد قتل المرسال (تعبير مجازي), و أعتبر أن حريّة الرأي مقدّسة و أعتقد أنه عليّ أن أعطي فرصة الشك لهؤلاء الناس بأنهم يتكلّمون رأيهم, مهما كان رأيهم معاكساً لرأينا و مشاعرنا, حتى لو كان لديّ اليقين بأنهم أبواق لأجندات يتحكّم بها قادتهم, و لكن كما قلت سابقاً, قتل المرسال خطأ.
عدا عن ذلك, فهذا الموقع ينقل عن وسائل إعلام عربيّة دون الرجوع إليها و طلب الإذن, و النقل عشوائي جداً لدرجة أنني أشك في كفاءة القائمين عليه حيث أنهم ينقلون كل ما يحوي حرفاً ناقداً لحماس حتى لو كان يحوي سطوراً تهاجم إسرائيل و المتعاونين معها, فمثلما أجد من البديهي أن ينقلوا لأحمد الجار الله و أمثاله فإنني فوجئت بوجود مقال منقول للدكتور فيصل القاسم, الذي و برغم رأيي غير الإيجابي فيه كإعلامي فإنني لا أصدّق أنه داخلٌ في هذه اللعبة و لا حتّى قريبٌ منها. و لذلك فلا ذنب لمن نُقلت مقالاته لأنه من الممكن ألا يكون موافقاً على ذلك فهو يكتب في وسط إعلامي عربي.
السبب الثاني و الأهم هو أن بعض ضعاف النفوس و مهزوزي الأخلاق قد قاموا باستغلال هذه المعمعة لتحقيق أطماع و تصفية حسابات شخصية و أضافوا إلى القائمة أسماءً لم تُنقل لهم مقالات على هذا الموقع بل و لا يمكن أن يكتبوا ضد المقاومة, و فعلوا ذلك لأنهم يعرفون أن دخول الموقع المذكور صعبٌ في الدول العربية و بالتالي فإن التأكد من الأسماء ليس سهلاً. و من المؤسف أن العديد من وسائل الإعلام التي كنت أثق بمصداقيتها قد قامت بنقل هذه القوائم المسمومة كما وردت دون التأكد من صدقها.
يا سادتي و أصدقائي, إن الإلغاء و التخوين و التكفير هي أسلحة وجِدت لكي يستعملها المفلسون فكرياً لأنهم لا يملكون غيرها, و الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني و دعم نضاله من أجل حريته و سيادته هو فكرٌ إنسانيٌّ نبيلٌ لا يحتاج هذه الأساليب المتخلّفة أبداً.
و في النهاية.. حقق الصهاينة ما يبتغون و قاموا بإشهار الموقع..


المغرب
خمسة قتلى و 11 جريح في مشاجرة جماعية بسبب "زورة".
قرأتُ هذا الخبر يوم أمس في سيريانيوز و قررت عندها الحديث عنه هنا, و لكنني حتى هذه اللحظة لا أعلم ماذا يجب عليّ أن أقول... بصراحة.
خمسة قتلى, أسلحة رشاشة عديدة.. من أجل "زورة"؟
أعلم أن أغلب المشاجرات لها أسباب تافهة, و شخصيّاً أؤمن أي سبب هو تافه إن كانت نهايته هي القتال و الموت, و خصوصاً إن كان بين أبناء بلدٍ واحد أو حتى جيران في الحيّ أو القرية.
للأسف فإن مثل هذه الأخبار هي اعتياديّة في نشرات أخبارنا المحلّية, و لن أسأل عن السبب الاجتماعي لظاهرة العنف لأنني أعتقد أنه نتيجة لتضافر مجموعة كبيرة من الأسباب منها الجهل و ضعف مفهوم المواطنة و سلطة القانون و غيرها, و لا تكفي زاوية صغيرة و لا حتى مجموعة مقالات لمعالجة هذه الظاهرة, فالحل هو تربوي بالدرجة الأولى برأيي.
تساؤلي هو عن السلاح الناري, لماذا يقبل الناس على امتلاكه رغم أنني لا أعتقد أنه رخيص الثمن؟ و ما هو أهم, لماذا يسهل الحصول عليه؟
و... الله يرحم القتلى


الليل
اجتمع عدد من العشّاق ذات ليلة يريدون الاتفاق على لون الحبّ..
قال أوّلهم أن الحبّ أزرقٌ كالبحر الذي يدمن المحبّ على استنشاق نسماته العليلة
و قال آخرٌ أن الحب أخضر كالمروج التي تتحوّل إليها الصحارى عند ريّها بالغرام
أجاب ثالثٌ أن الحب فضّيٌ كالقمر و النجوم
رابعٌ قال أنه ذهبي كمحيط الشمس
خامسٌ رأى أنه أحمر.. ككريّات الدّم التي نشعر برقصاتها داخل شراييننا عندما نرى من نعشق
سادسٌ يعتقد أنه أبيض... كقلب الحبيب
ساعاتٌ طويلة.. و لا ينتهي النقاش...
حتّى دقّ الفجر بابهم و همس لهم بالجواب..
أخبرهم طفلُ الشمس أن الحب لا لون له..
لأنه ببساطة يحوي جميع الألوان... فبدونه نفقد جميع حواسّنا..
و لا ألوان دون حاسّة البصر..
..

جميع الحقوق محفوظة للزعيم ياسين yass و مدونته:
www.syriangavroche.com

على هذه الأرض ما يستحق الحياة
الموت لا يعني لنا شيئا نكون فلا يكون
ان صرخت بكل قواك و رد عليك الصدى من هناك...فقل للهوية شكرا
ان تذكرت حرفا من اسمك و اسم بلادك كن ولدا طيبا ليقول لك الرب شكرا
بلاع يا وطن بلاع و أضيف بلاع يا أخوية بلاع
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.07887 seconds with 11 queries