4 حزيران
إذا كنت أود أن أقول لك من أنا ، فمن الضروري أن أعبر لك عمّا أشعر به ، كنت أنوي أن أحقق ذلك الشعور أم لا . قد أقول لك إني غاضب وأشرح لك أسباب غضبي ، من دون أن يكون في شرحي حكم ، وقد أقول لك اني خائف وأشرح لك سبب خوفي من دون أن انهار أمام ذلك الخوف . ولكن ، في كل حال ، إذا قررت ان انفتح عليك ، أصبح واجبا ً علي ّ ان أفسح لك المجال لتختبر واقعي الخاص ، أغاضبا ً كنت أم خائفا ً ...
لقد قبل : نعبر عن شعورنا بالكلام أو أنه يظهر هو في سلوكنا والشعور أشبه بالبخار يتراكم داخل إبريق الشاي فإذا ضاق الإبريق بالبخار تطاير غطاؤه . وكذلك هي الحال مع الإنسان ، ينفجر فيه شيء ما إذا ما بلغ الكبت حده
نحن لا ندفن عواطفنا ميتة ، فإذا حاولنا دفنها تبقى حية في عقلنا اللاواعي وإحشائنا ، فتقلقنا وتؤلمنا .