26 أيار
أن مثل من لا يعيش قمة الخبرة في التواصل هو كمثل شخص يقيم في بيته وحيدا ً ، وهنالك يشعر بالاطمئنان فلا يحاول الاتصال بالآخرين ولكنّه لا يفيد شيئا ً من العالم الخارجي . هو يتنفس ولكن الحياة الحقيقية تنقصه . حدث له أن نظر ذات يوم من نافذة منزله ليرى أناسا ً في الخارج يرقصون ويفرحون . إستوقفه ذلك المشهد فنسي للحال مخاوفه وترك بيته مندفعا ً نحو عالم جديد ، يستنشق هواء ً جديدا ً وكأن أشعة الشمس ودفئها يلامسان وجهه للمرة الأولى . فشعر فجأة وكأن الحياة فيه قد تفجرت ولن يتمكن بعد من العودة إلى ماكان عليه ، إلى الحياة الضيقة والوجود المتقوقع . وقد حدث ذلك لأن شخصا ً في الخارج قد استهواه وأسقط من نفسه كل الحواجز التي جعلت منه سجين نفسه .
على أثر عيش خبرة تواصل حقيقية يشعر كل من الفريقين بأن تغييرا ً قد حدث فيه لأن علاقته بالآخر قد اتخذت بعدا ً جديدا ً جعله ينظر إليه بمنظار جديد .