24 أيار
إننا في غالبيتنا ، نشعر بأن الناس لن يمكنهم أن يتحملو صدقا ً كهذا في اتصالهم بالآخرين . قد نفضل أن ندافع عن مراوغتنا بحجة أن الصدق قد يجرح الآخرين وبعد أن نكون ألبسنا قلة صدقنا حلة نبيلة ، نكتفي آنذاك بالعلاقات السطحية ، وهذا ما لا يحدث فقط مع " معارف " عابرة مؤقتة
، بل ومع أعضاء من عائلاتنا ، وهذا ما قد يزعزع العلاقة الصحيحة داخل العائلة الواحدة . ونتيجة لذلك ، فلا نحن ننمو ولا نساعد أحدا ً على النمو ، وفي أثناء ذلك نبقى مرغمين على العيش مع عواطف مكبوتة . إنه لنهج خطر ، يحمل في طياته بذور خرابه . ولكي يكتب لعلاقة أن تصبح لقاء شخصيا ً ، يجب أن تبنى على الصدق والانفتاح والصلة العميقة الخاصة ، أما البديل فهو بقائي في سجني ، أعيش سائرا ً نحو الموت خطوة خطوة .