[sona78]

روسيا لم تجر الى الحرب بل جورجيا هي التي جرت كالنعام
روسيا استغلت الوضع الذي قامت به جورجيا اكبر استغلال لتعلن للملا انها عادت دولة عالمية يحسب لها الف حساب . وهي اعلنت ان التمادي في تهديد قوتها وسيطرتها على المنطقة المحيطة بها والتي تسعى لها الولايات المتحدة بكل السبل من الدرع الصاروخي الى امتداد قوات حلف الناتو وتضع الحجج لذلك . روسيا ارادت التاكيد ان لغة الدبلوماسية والسياسة في هذه الحالة لم تعد على الطاولة وان المماطلة وطق الحنك في المؤتمرات لم يعد وجه روسيا العالمي . وهذه الدول المتشذرمة التي ابتعدت عنها وانضمت لحلفاء واشنطن الورديين والقرمزيين شانها شان الدول العربية الغبية تذهب باقدامها لساحات الصراع بين القوى القوية وهي محملة باوهام الوعود التي اثبت التاريخ مرارا وتكرارا تلاشيها في ساعة الشدة.
انها حرب رد الصاع صاعين وارجاع العالم لثنائية القطب بعد حوالي العقدين من التبيعية للقطب الواحد. لم يكن العالم بالجميل في الحرب الباردة السابقة ولكني اعتقد انه لم يكن بالتشويه الذي تجلى بسيطرة القطب .
روسيا تريد الان تغيير المعادلة وهي الان اكثر حرية من السابق ايام الشوعية والسوفييت لانها تخلصت من عبء الحالة الاخلافية التي تمسكت بها ابان الشيوعيه ففي السابق كان من الممكن توقع الرد السوفيتي على الاحداث العالمية ولكن الان لم يعد من هو قادر على التبوء بالرد الروسي لانها الان مع مبدا مصالحي اولا وقبل كل شيء وستستخدم كل الاوراق اللعب وتستغل الغش والخداع شانها شان كل الدول التي نعتبرها متحضرة من اجل تحقيق اهدافها ولم تعد تبالي بما يقال عنها عالميا.. لان الراي العالمي بالسياسة الامريكية لم يؤثر قيد شعرة باهدافها ولا طرقها بل زادها عنترية.
امل ..... امل من كل قلبي ان تتعلم سورية من التجارب التي مرت بها وتصبح قادرة على استغلال الازمات العالمية بما يخدم مصالحها فالاعتماد على مصدر واحد قوي لم يعد الاسلوب الانجع للمراوغة ولم يعد من هناك قادر على اتهامها انها تتحالف مع اعداء الاسلام لان روسيا لم تعد الشيوعية الملحدة كما كان يقال شعبيا ولذلك غير محبوبة انها الان دولة راسمالية تستغل الاسلام والمسيحية واليهودية واية ديانة اخرى من اجل تمرير اهدافها وهذا هو اسلوب كل السياسات الدولية سابقا وحاليا واعتقد مستقبلا ايضا .