[مالك الحلبي]

الموضوع الذي كنت سأتطرق إلى فتحه هو أنه مرحلة ما بعد الزواج
حيث أن العلاقة الزوجية تكون أقرب إلى العقلانية بعكس الغرائز المتوحشة المندفعة قبل الزواج وهذا أمر بغاية الأهمية
لاحظوا معي بشكل مبسط أكثر
أن الطفل البيبي في أول قدومه للحياة يلقى اهتمام ورعاية ومحبة ولهفة – ولهفي على دعد وما خلقت إلا لطول تلهفي دعد – من قبل الأهل وبعد اجتيازه شهوره الأولى يصبح الأمر روتينا عاديا ويلقى الطفل نفسه على الهامش هذا مثال عنيت به تبدل الأحاسيس والمشاعر قبل وبعد والمشكلة الآن – بعد الزواج – الاشتياق والحنين إلى الأيام الخوالي والمغامرات وتجديد النشاط ألعشقي بابتعاد الطرفين الملتصقين مع بعضهما البعض لنقص حميمة الحياة الطرفية لوجود (أولاد و هموم حياة وكثرة المسؤوليات ) مما يستدعي الحاجة إلى تكوير وفلترة وصقل وتحجيم هذه الأشتياقات الحميمة , ولكن تقع الأزمة والإعياء الشديد عند الرجل في حالة حدوث العكس
بمعنى أخر
اتجاه الزوج إلى باب جارته – الجارة أولى بالمعروف – والعودة إلى ما في ذاكرته من تكلس في الاتجاه المعاكس مما قطر حريته بمفهومه الخاص واعتقادا منه بأنه ضمن أسر سرمدي – لاحظ هذه الكلمة سرمدي أي لا نهاية له – مما قد يؤدي انتقام الزوجة من زوجها لأنه قلبها دليلها فهي مترصدة له بشكل خفي كالظل فتأتي لحظة الضعف لأن لحظات الضعف لدى المرأة هي أقوى دهور انتقامها
والمصيبة إن تمت عملية الانتقام على مبدأ – العين بالعين والسن بالسن والأنف بالأنف والأذن بالأذن وال.....بال..... وبالبادي أظلم عمو – وعلى ضوئه ستقوم القيامة لهذه الزوجة وستفجر كل براكينها وتقذف براثنها وحممها وتذهب إلى أبن الجيران الصديق الحميم السابق ألمكبلها بالعشق حتى الساعة الآنية التي نكتب فيها
وتنكب عليه ليث شغفا وليس عبقا وليس شبقا لكنه كانقضاض الذئب على الشاة من حرقة الانتقام غير مدركة أنها الأضحية الوحيدة ضمن هذا الصراع اللا أنساني والذي سيؤول على رأسها بوابل زاخر من النعت والتأنيب والتنكيل والتذليل هذا وخافيك ما هو أدهى وأمكر وأمر وأقسى فتقع الشاة مسحوب عليها سواطير الأشراف ناقمة وذابحة ومتشفية من مما يدعونه فجورها .
والسؤال الحقيقي الذي يطارح نفسه اللحظة
هل سيقبل الزوج بهذه المعضلة الجديدة
أتمنى أن نضع استفتاء واستفتاء حقيقي وإقليمي راجيا منكم التمعن كل التمعن في القضية المطروحة أعلاه
لا تتأخروا ...