مسرح الدمى
مسرح قوامه تحريك الدمى بالخيوط أو بالأسلاك أو باليد. وهو مسرح عريق في القدم، عرفته بلاد اليونان ومنها ا نتقل إلى العالم الروماني فبلدان الشرق. وفي القرون الوسطى كان المشتغلون بهذا الفن ينتقلون، في أوروبا، من بلد إلى بلد، ومن مدينة إلى أخرى، عارضين مشاهد دينية تمثل الخليقة والطوفان وما إليهما، أو مشاهد غير دينية بعضها بطولي وبعضها كوميدي يهدف إلى إضحاك النظارة. وفي القرن السابع عشر بلغ فن تحريك الدمى منزلة من الإتقان جعلت من اليسير على أصحابه إمتاع الجمهور بمسرحيات وأوبرات و(باليهات) كاملة. وقد ازدهر مسرح الدمى أيضا في الصين واليابان والهند وجاوه، كما ازدهر في إيطاليا وتشيكوسلوفاكيا ولا يزال.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
مسرح الظلال(خيال الظل)
مسرح بدائي تسلط فيه ظلال الدمى، بواسطة نور قوي، على ستارة بيضاء شبه شفافة ويجلس فيه النظارة، في الظلام، عند الجانب الآخر من الستارة بحيث لا يرون غير الظلال. تصنع الصور، في مسرح الظلال، من ورق مقوى أو من صفيح أو جلد، وتكون عادة ذات أيد وأرجل ممفصلة. وتحرك هذه الصور خلف الستارة بالعصي عادة، وقد تحرك بخيوط أو أسلاك محجوبة عن الأنظار أيضا. وإنما نشأ مسرح الظلال في الشرق الأقصى، وبخاصة في الصين وجاوه، منذ القرن الثالث قبل الميلاد، وكانت موضوعاته تدور حول محورين اثنين في المقام الأول: السحر وعبادة الأسلاف. ومن الشرق الأقصى انتقل مسرح الظلال إلى البلدان العربية وشمال إفريقيا وتركيا، ومن ثم إلى اليونان حيث حظي برواج واسع. حتى إذا كان القرن الثامن عشر نقل الرحالون الأوروبيون العائدون من الشرق هذا المسرح البدائي إلى أوروبا الغربية حيث عرف باسم (الظلال الصينية) Ombres Chinoises
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــ
مسرح اللامعقـــــــــــــول
مصطلح يطلق على بعض الأعمال المسرحية الأوروبية والأمريكية التي ظهرت في الخمسينات وأوائل الستينات من القرن العشرين. وقد استعير هذا المصطلح من الكاتب الفرنسي ألبير كامو الذي زعم في مقالته (أسطورة سيسيفوس) The Myth of Sisyphus (عام 1942) أن (وضع) الإنسان في هذا الكون وضع عابث أو لامعقول. إنه يعيش في عالم لا يفهمه، ولا يستطيع السيطرة عليه، ولا يرى لوجوده فيه أي معنى أو غرض معقول، فهو أبدا مشدوه، ذاهل، قلق، مهدد على نحو غامض. وفي مسرح اللامعقول يتحلل المؤلف من كثير من الأعراف والقيود، فتبدو مسرحيته أشبه بسلسلة من الأحداث العشوائية التي لا يربط ما بينها أي رابط، وكأنما يقصد من ذلك إلى إظهار تناقضات الحياة وتناقضات النفس الإنسانية. ومن أشهر الكتاب الذين ارتبطت أسماؤهم بهذا المسرح أوجين يونسكو.
