جئت اطرق بابك
كي اعتذر منك
لاني منحتك أكبر من حجمك
واستضفتك في قلبي
وتجولت معك في خيالي
وراقصتك تحت المطر
ومنحكتك دور البطولة
في حكاية مصيرية
جئت أطرق بابك
كي أبوح لك
بأني ادركت متأخرة جداً
ان الحب شيء آخر ليس أنت
وان الحنين شيء آخر ليس أنت
وان الغيرة شيء آخر ليس أنت
وان الحكاية كانت نزورة طفولية
جئت اطرق بابك
كي أقول لك شكرا
لانك ادركت قلبي
عمق المساحة بيني وبينك
وحاولت أن تشرح لي جاهداً
الفرق الشاسع بين السماء والكرة الأرضية
جئت اطرق بابك
كي ابرهن لك
اني مازلت على قيد الحياة
وان رحيلك لم يقتلني كما ظننت
وان غيابك كان حزناً تافهاً
وان جرحي كان سحابة صيفية
جئت اطرق بابك
كي اثبت لك
اني كسرت خلفك كل الجرار
واغلقت دونك كل الأبواب
واصبحت بعدك امرأة خارقة
واصبحت امرأة عظيمة
واصبحت امرأة قوية
جئت اطرق بابك
كي اقدم دعوتي اليك
لنكبر معاً
ونرتفع معاً
ونحتفل بالنهاية معاً
ونطفي شموع الحكاية الجميلة
ونسدل الستائر النهائية
أول الهمس
لاتطرق بابهم بوردة حمراء
فالبعض لايصله صوت الورد
مهما حاولت
أخر الهمس
لاتنتظر مني
أن اطرق بابك يوماً
كي امنحك وردة حمراء
او أقرألك قصيدة كتبتها في عينيك
أو اصف لك طعم الأيام في غيابك
كنت بالأمس كلمة صامته في خاطر الليالي
فأصبحت أغنية مفرحة على ألسن الأيام
وقد تم هذا كله في دقيقة واحدة مؤلفة من نظرة وكلمةو تنهدة وقبلة
(الرائع جبران خليل جبران)
|