عرض مشاركة واحدة
قديم 13/09/2008   #15
شب و شيخ الشباب اللامنتمي
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اللامنتمي
اللامنتمي is offline
 
نورنا ب:
Sep 2007
المطرح:
في عينيها !
مشاركات:
2,873

افتراضي





عشـرونَ قبراً صغيراً




كانتْ هناكَ امرأةٌ تحملُ كلَ عام ٍ بـِ طفل

و لكنَّ أطفالها لم يكونوا يعيشـونَ أكثرَ مِن ستة أشهر

في الغالبِ يموتونَ بعدَ ثلاثةِ أو أربعةِ أشهر

تقيمُ الحِدادَ طويلاً


تقولُ: " أعاني مشـاقَ الحمل ِ لتسعةِ أشهرٍ

وَ لكنَ فرحي بهم يختفي أسـرعَ من قوس ِ قزح


عشرونَ طفلاً ذهبوا هكذا وَ الحُمى

تقودهم نحوَ قبورِهم الصغيرة.


في إحدى الليالي ظفرتْ تلكَ المرأةُ برؤية.

رأتْ مكانَ الحُبِ غيرِ المشـروطِ

ادعهِ الجنةَ، أو مصدرَ كلِ الجنانِ.


العينُ المجردة لا تستطيعُ أن ترى ضوئَه ُ الغير المرئي.

الشعلةُ، الزهرةُ الخضراء ، كلُ هذه

ليست سوى مقارناتٍ كي يظفرَ أولئكَ المدهوشـونَ بالحبِ

بـِ مجردِ نفحة


المرأة ُ رأتْ جَلالاً مُطلقاً.

أصابها السِكرُ من الرؤيةِ

سقطتْ إلى الأرض.



أولئكَ الذينَ وهبوها الرؤيةَ قالوا:

" وجبة ُ الصبح ِ هذهِ هيَ هبة ُ أولئكَ الذينَ يسـتيقظونَ

بـِ قلوبٍ مطمئنة

المَصائبُ التي لحقتْ بكِ أصابتكِ بسـببِ تلكَ الأوقاتِ التي لم تلجأي بها. "


" يا إلهي ، هبني مَزيداً من الأحزان

مزقني إرباً ، لو كان ذلكَ يؤدي إليك.


" قالتْ المرأة ُ ذلك وَ دخلتْ إلى الحضرة "


هناكَ .. رأتْ جميعَ أطفالِها: "ضاعوا مني"

صاحتْ بأعلى صوتِها

"و لكنْ ليسَ منكَ يا الله."


بـِ دون ِ كُل تلكَ الأحزانِ المُبرحة , لا يُمكنُ للمرءِ أن يَدخلَ الحَظرة !




" أعطني سـَريراً وكِتاباً تكونُ قد أعطيتني سـَعادتي "
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04520 seconds with 11 queries