عرض مشاركة واحدة
قديم 29/09/2007   #14
شب و شيخ الشباب بوسيدون
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ بوسيدون
بوسيدون is offline
 
نورنا ب:
Aug 2007
مشاركات:
50

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : *S.O.G* عرض المشاركة
حاول كثير من النقاد أن يجدوا أخطاءا أو متناقضات في الكتاب المقدس دون جدوى. فقد باءت كل محاولاتهم بالفشل..

في البدء أنا أعتبر المسيح الشخصية المركزية في التاريخ البشري وقد انتقل من حيز المكان والزمان إلى حيز الذاكرة البشرية وهذا أعظم ما يصل إليه إنسان على وجه الأرض وسيبقى المسيح حياً .....
ولكن فيما يتعلق بموضوع التحريف للنص المقدس (العهدين القديم والجديد)فهذا شيء مختلف تماماً فنحن أمام نص مكتوب وملموس ولدينا العقل وحتى نصل إلى الحقيقة يجب علينا أن نتخلى عن موروثنا المقدس والذي ساهم التاريخ في إحاطته بهالة من القداسة قام بصنعها من قام بإخراج النصوص المقدسة إلى الوجود....
وعلى ما يبدو فهناك فجوة هائلة يتجاهلها البعض خوفاً من سقوط اليقين الذي اعتدنا عليه بحكم الموروث ....وهذه الفجوة هي في إسقاط التاريخ القديم من حيز البحث وأقصد هنا تراث الهلال الخصيب منبع الحضارات قبل قدوم موسى إلى مسرح الأحداث بآلاف السنين والذي يشكل حجر الأساس في كل ما تلاه...
كما أنه ومن منطق العلم والعقل لا يوجد نص بين يدينا اليوم قد خلا من التحريف والتناقضات التي بين دفتيه.لذلك علينا أن نبحث عن الحقيقة أينما وجدت وأن نكون على استعداد لمواجهتها أياً كانت وأن نعتبر العقل وحده هو الحكم الوحيد لما نأخذه عن أسلافنا ولا أقصد هنا المساس بالقضية الإيمانية فهذا شأن شخصي وإنما قصدت النص المكتوب بين أيدينا .
وما يثير الحيرة هو التناقض بين ما يدعو إليه العهد القديم وما يدعو إليه العهد الجديد
فالعهد القديم يتمتع بأفكاره السامية والراقية ولكن بين اليهود أنفسهم أما الآخر فلا اعتبار له بميزان التوراة
فقد ورد في سفر الخروج /34-12 /12اِحْتَرِزْ مِنْ أَنْ تَقْطَعَ عَهْدًا مَعَ سُكَّانِ الأَرْضِ الَّتِي أَنْتَ آتٍ إِلَيْهَا لِئَلاَّ يَصِيرُوا فَخًّا فِي وَسَطِكَ، 13بَلْ تَهْدِمُونَ مَذَابِحَهُمْ، وَتُكَسِّرُونَ أَنْصَابَهُمْ، وَتَقْطَعُونَ سَوَارِيَهُمْ.
وفي سفر التثنية /20-10=14/10«حِينَ تَقْرُبُ مِنْ مَدِينَةٍ لِكَيْ تُحَارِبَهَا اسْتَدْعِهَا إِلَى الصُّلْحِ، 11فَإِنْ أَجَابَتْكَ إِلَى الصُّلْحِ وَفَتَحَتْ لَكَ، فَكُلُّ الشَّعْبِ الْمَوْجُودِ فِيهَا يَكُونُ لَكَ لِلتَّسْخِيرِ وَيُسْتَعْبَدُ لَكَ. 12وَإِنْ لَمْ تُسَالِمْكَ، بَلْ عَمِلَتْ مَعَكَ حَرْبًا، فَحَاصِرْهَا. 13وَإِذَا دَفَعَهَا الرَّبُّ إِلهُكَ إِلَى يَدِكَ فَاضْرِبْ جَمِيعَ ذُكُورِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. 14وَأَمَّا النِّسَاءُ وَالأَطْفَالُ وَالْبَهَائِمُ وَكُلُّ مَا فِي الْمَدِينَةِ، كُلُّ غَنِيمَتِهَا، فَتَغْتَنِمُهَا لِنَفْسِكَ
وفي سفر العدد 31/7-8/ وَاقَتَلُوا كُلَّ ذَكَرٍ. 8وَمُلُوكُ مِدْيَانَ قَتَلُوهُمْ فَوْقَ قَتْلاَهُمْ: أَوِيَ وَرَاقِمَ وَصُورَ وَحُورَ وَرَابعَ. خَمْسَةَ مُلُوكِ مِدْيَانَ. وَبَلْعَامَ بْنَ بَعُورَ قَتَلُوهُ بِالسَّيْفِ. 9وَسَبَى بَنُو إِسْرَائِيلَ نِسَاءَ مِدْيَانَ وَأَطْفَالَهُمْ، وَنَهَبُوا جَمِيعَ بَهَائِمِهِمْ، وَجَمِيعَ مَوَاشِيهِمْ وَكُلَّ أَمْلاَكِهِمْ. 10وَأَحْرَقُوا جَمِيعَ مُدُنِهِمْ بِمَسَاكِنِهِمْ، وَجَمِيعَ حُصُونِهِمْ بِالنَّارِ. 11وَأَخَذُوا كُلَّ الْغَنِيمَةِ وَكُلَّ النَّهْبِ مِنَ النَّاسِ وَالْبَهَائِمِ، 12وَأَتَوْا إِلَى مُوسَى وَأَلِعَازَارَ الْكَاهِنِ وَإِلَى جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِالسَّبْيِ وَالنَّهْبِ وَالْغَنِيمَةِ إِلَى الْمَحَلَّةِ إِلَى عَرَبَاتِ مُوآبَ الَّتِي عَلَى أُرْدُنِّ أَرِيحَا.
هل يمكن أن يكون هذا الكلام قد صدر عن الرب أم عن كتبة التوراة في فترة السبي البابلي .......؟
فأن قال لي قائل أن الكلام الوارد قي التوراة قد صدر عن الرب فأنا شخصياً لا أعترف برب يدعو إلى القتل وإراقة الدماء والخراب ..........
وأما تعاليم يسوع كانت أكثر إنسانية وكونية وهي لا تخص شعباً واحداً وإنما هي متاحة لكل فرد وها نحن نرى المسيح وهو على الصليب كما يخبرنا به الكتاب المقدس يطلب الرحمة والمغفرة للذين يصلبوه ويجلدوه ....
فكيف نجمع في كتاب واحد قمة التحجر وإلغاء الآخر مع قمة الإنسانية ونكران الذات والتسامح .إن في ذلك لتناقض صارخ وهل يمكن أن يناقض الله نفسه أم هذا التناقض ناجم عن البشر.........
ولمن يريد التبحر في هذا الموضوع فهناك العديد من الكتب منها
1- كتاب العرب واليهود في التاريخ –تأليف الدكتور أحمد سوسه الطبعة الثانية –صادر عن العربي الطباعة والنشر
2- كتاب دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة والعلم – موريس بوكاي _ دار الأفكار
3- مؤلفات الباحث السوري فراس السواح عن اليهود

وإلى أن نلتقي في زمن يسود فيه العقل لكم أطيب التمنيات

إننا محكومون بالأمل..... وما يحدث اليوم لايمكن أن يكون نهاية التاريخ
 
 
Page generated in 0.17703 seconds with 11 queries