عرض مشاركة واحدة
قديم 19/05/2006   #1
شب و شيخ الشباب الاتحاد الحلبي
عضو
 
الصورة الرمزية لـ الاتحاد الحلبي
الاتحاد الحلبي is offline
 
نورنا ب:
Mar 2006
مشاركات:
410

Thumbs up حلب أرض الثقافة والجمال والتاريخ


محـافــــــظة حلــــــــب


قـلــب مـفــعم بالـحــياة، وذراع حـنــان يـحــضـن الـوطـــن
تقع محافظة حلب في الجزء الشمالي من القطر العربي السوري وتبلغ مساحتها 16142 كم وعدد سكانها 3.283.000 نسمة. فصولها الأربعة متمايزة تتراوح بين 3 م شتاء و34 صيفا ، وأهم انهار هذه المحافظة هو نهر الفرات الذي يروي سهول هذه المحافظة بعد أن تم إنشاء سد الثورة عليه ، وهي تلعب دورا هاما في إنتاج المحاصيل (القطن - القمح - الزيتون) إلا أنها تتميز بشكل خاص بزراعة الفستق الحلبي . كما تشتهر بصناعتها التقليدية المشهورة و مصانعها الحديثة أيضاً
هذا و تشهد حلب كل عام تظاهرتين اقتصاديتين هامتين هما سوق الانتاج الزراعي و الصناعي في شهر آب و مهرجان القطن في شهر أيلول بالأضافة الى العديد من التظاهرات الأخرى ...

ترتبط محافظة حلب بباقي الحافظات و المدن السورية بشبكة من الطرقات الدولية المعبدة و الخطوط الحديدية كما يوجد فيها مطار دولي ...
تزخر محافظة حلب بالفنادق و اماكن الكبيت من مختلف المستويات بدءا من الفنادق الدولية من ذوات الخمسة نجوم وصولا الى فنادق الدرجة الثالثة بالأضافة الى المخيمات ملبية بذلك كافة الاذواق و المستويات ...


وتعتبر محافظة حلب من أقدم المناطق التي استوطنها الإنسان، وتقدم، وتقدم لنا آثار تل المربيط نموذجا لمستوطنة زراعية تعود للألف التاسع قبل الميلاد. وقد عاصرت مملكة حلب دولة ايبلا والدولة الاكادية في الألف الثالث قبل الميلاد وقد توالت الحضارات المختلفة على هذه المنطقة (السومرية - العمورية - الكنعانية - الفارسية - المقدونية - الآرامية - السلوقية - الرومانية - البيزنطية) تاركة بصماتها في الآثار الموجودة في العديد من مدنها الميتة وتلالها الأثرية المتوزعة في المحافظة. وفي عام 637م دخل الفتح العربي الإسلامي إليها تاركا مجموعة من أسوار وأبراج وقلاع ومدارس ومساجد.

مدينة حلب و أهم مواقعها الأثرية :
حلب الشهباء مدينة عريقة تبعد عن دمشق العاصمة ما يقارب ال 350 كلم وقد كانت حاضرة مزدهرة منذ الألف الثالث قبل الميلاد وبقيت ذات مكانة هامة وعمران وسكان على مر القرون ، وتأتي هذه الأهمية من موقعها الاستراتيجي الذي جعلها تلعب دورا هاما متميزا في تاريخ المنطقة منذ الممالك الاكادية والعمورية حتى العصور الحديثة، إذ كانت ملتقى الطرق التجارية في العالم القديم.
ويحيط بالمدينة القديمة سور اثري يعود إلى العهود الإسلامية ويمتاز بأبراجه الدفاعية وأبوابه الكثيرة المحصنة ولا يزال قسم من هذا السور قائما مع عدد من الأبواب مثل: (باب قنسرين - باب النصر - باب الحديد - باب انطاقية ...).
فيها متحف غني يضم أقد ما خلفه الأنسان من حضارات في المنطقةبدءا من العصور الحجرية حتى الوقت الحاضر، كما يحوي مقتنيات الآثار المكتشفة في أهم الحواضر السورية القديمة: ماري وإيبلا و آثار حوض الفرات وحماه وتل حلف وغيرها. كما يوجد فيها متحف التقاليد الشعبية داخل بناء حلبي يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر ويحتوي على النفائس الحلبية والأزياء الشعبية التي يعود تاريخها إلى أكثر من ألف عام .

قلعة حلب :
تعتبر هذه القلعة من أكبر قلاع العالم و أضخمها و من أجمل و اضخم عمارات حلب الأثرية حيث تنتصب وسط المدينة القديمة على هضبة يزيد ارتفاعها عن 40 متر .
وفيها آثار تشير إلى الحضارات التي تعاقبت على حلب منذ خمسة آلاف عام و كانت في بادئ الامر مركزاً للعبادة وأول من استخدمها للدفاع هو سلوقس نيكاتور عام 312 ق.م وقد دخلها المسلمون صلحا وتجدد بناؤها عدة مرات أما شكلها الحالي فيعود إلى القرن 13م في فترة حكم الظاهر غازي الأيوبي مع إضافات في الفترة المملوكية، وتعتبر واحدة من أهم الصروح العربية الإسلامية من حيث طرازها المعماري الفريد الذي يجمع الصرامة والجمال، وهي تضم أبراجا رائعة التصميم، كما تمتاز بمداخلها المتقنة وأبوابها المصنوعة من الحديد ويحيط بها خندق عميق يزيد من منعتها، و قد أقيم داخل القلعة متحف صغير يضم الآثار واللقى التي عثر عليها أثناء الحفريات و الترميم .


  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03932 seconds with 11 queries