[الحق احق ان يتبع]

to live is to die

إن الذي تتكلم عنه عين الفلسفة، ولكن هذا لا يحدك أن تحدوا حدى الفلاسفة اليونان.

وإن كنت تسأل عن الإنسان إين كان، فهو كان لم يكن شيئ مذكورا، فخلقه الله جل وعلى لأمر عظيم وخطب جسيم عرض على السماوات والأرض فابين أن يحمله وأشفقن منه وحمله الإنسان إنه كان ظلوما جهولا.

وأما عن قصة نوح عليه السلام، فهو عندما إنتشر الجهل وفشا وانتشرت عبادة الأصنام والأوثان بعث الله نبيه نوح عليه السلام ليدلهم على الدين الصحيح والصراط المستقيم، فدعاهم الف سنة إلى خمسين عاما، وما أمن معه إلا قليل فدعا عليهم فأرسل الله عليهم الطوفان وتفجرت الأرض بالطوفان وانبثق الماء من فوقهم، وقيل بعدا للقوم الظالمين.

وأما عن قصة موسى عليه السلام، وما حصل له، وعن فرعون هل كان لا يؤمن بوجود الله، والله إن فرعون كان يؤمن بوجود الله ولكنه استكبر وعلا في الإرض وجعل أهلها عبيدا، فأرسل الله عليه موسى ليحذره من طغيانه، وما زاد ذلك الطاغي إلى أن قال أنا ربكم الله، فأخذه الله نكال الأخرة والأولى.

وأما عن قصة عيسى عليه السلام، فقد أرسله الله لبيني إسرائيل بشير ونذيرا، ودعاهم إلى عبادة ربهم، فمنهم من آمن ومنهم من كفر.

وأما عن سيدنا وحبيبنا وإمامنا وقدوتنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم، فقد أرسله الله على فترة من الرسل، يدعوا الناس إلى عبادة الله وترك عبادة غيره، ويدعوا إلى التسامح، والمحبة بين المؤمنين، ونشر هذا الدين العظيم.

ولو لاحظت هذا لوجت أن كل الأنبياء أرسلوا إلى أمر واحد وهو عبادة الله وترك عبادة غيره، لأن الله لا يخلق الخلق عبثا، ولا يتركهم سدى، وحتى يجازي كل رجل بعمله.

وأخيرا اقول لك:

أما زال في عقلك انه عدم وجود لله تعالى، أما زلت تفكر في ذات الله؟!
أما ترى تعاقب الليل والنهار، والشمس والقمر، أما ترى في نفسك، وأسأل نفسك هل وجد هذا الكون صدفة وهل وجت أنت صدفة؟!

سبحان الله ــ والله إن أمركم عجيب ــ.