عرض مشاركة واحدة
قديم 10/09/2005   #1
مع الشعب لكن مع الحكومة
مسجّل
-- اخ طازة --
 
الصورة الرمزية لـ مع الشعب لكن مع الحكومة
مع الشعب لكن مع الحكومة is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
riadh
مشاركات:
5

افتراضي تاملات من واقع منهجية سياسية متطورة ......


اشكر كل واحد منكم اسعفه وقته في مطالعة الموضوع ، ويسعدني أن أكون هنا في الاخوية ويشرفني أن أساهم بارائي الشخصية التي تمثل باعتقادي فرصة لكل واحد منا كي يأخذ بعض الوقت ويفكر بالمستقبل وما آمله هو أن ندرس المواضيع المطروحة وقد حققنا نفاذاً جديدا لبصائرنا وعثرنا على أدوات تساعدنا في مواجهة التحديات الماثلة أمامنا.

أن التحدي الإسرائيلي للمنطقة العربية بشكل عام وسوريا بشكل خاص لم يعد الوحيد لكن برزت مجموعة جديدة من التحديات، أسلحة الدمار الشامل، الإرهاب العالمي، العنف والحرب، المشكلات الصحية والبيئية، الأزمات الاقتصادية والمالية العالمية . ومع ذلك، فان حكومتنا السورية اوجدت لنا املاً وتقدماً واضح في المعرفة البشرية، والابتكار، والاتصال والتعليم.. أدوات حديثة للتنمية الاقتصادية، ورغبة جديدة في تحدّي الافتراضات والانقسامات، والتي توفر بمجموعها فرصا للتحرك في اتجاهات جديدة وإيجاد حلول حقيقية لعالمنا.

إن تحقيق هذا الامل الجديد وجعله سورياً بمعنى الكلمة يتطلب وجود الرؤيا وأولئك الذين يمتلكونها , فلماذا نعطي الفرصة لانقسام داخلنا وجعل تحدياتنا تزعزع خطوطنا طالما في الوقت نفسه قادرين على ان نكون اصحاب مبادرة وكلمة واحدة تقف الى جانب قوميتنا التى جسدتها حكومتنا في كل مواقفها .

ان الالتزام بصنع السلام ما هو الا من اولويات مخططات الحكومة السورية ، لكن السلام الذي نسعى له داخل الحكومة وداخل الشارع وفي الحي وفي المقهى لا يتناسب مع شروط السلام المطروحة من الاطراف الاخرى المعنية ، فسلامنا واضح يرتكز على مبادئ السلام التي نادت بها الديانات السماوية .

لم تعد الارضية المشتركة التي اعتدنا الوقوف عليها ثابتة، فلنبحث عن أرضية مشتركة أخرى لجهودنا الجماعية. نحن الان بحاجة لتحقيق النجاح، والنجاح يتطلب التفافنا حول قيادتنا وتحالف من جميع شرائح المجتمع في سبيل السلام الغير مشروط من اطراف النزاع الاخرى.


إن التحدي الماثل أمامنا كبير، وأصوات اليأس والانقسام عالية جداً، ولكن بوجود قيادتنا ورؤيتها الحكيمة ، اعتقد أننا سوف ننجح، ويمكننا أن نرفع أصوات الحوار والعقلانية.

لأولئك الذين يشككون في نجاح الحكومة السورية في القدم نحو الاندماج داخل العولميات المتزعمة اقتبس ما قاله البابا... جان مونيت والذي قال :-
((عندما يحدد المرء هدفه عليه العمل دون افتراض المجازفة بعدم النجاح ما لم تكن قد مارست أمراً لا يمكنك أن تصفه بالاستحالة ))

اليوم أعلم أن الازدهار ممكناً لكن تحقيقه غير ممكـن مـا لم نعمل معا، يمكننا إيجاد مصير جماعي يمنح الأمل لابناء سوريتنا كلها.. لكن دعونا نعمل الآن وليكن عملنا حاسماً وليكن عملاً حقيقياً ليس من أجل غد مشرق لاطفالنا فحسب لكن لغد مشرق لنا نحن أيضاً.

اشكركم جزيلا ً

مع الشعب لكني لست ضد الحكومة
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04405 seconds with 11 queries