إنَ اكتشافي لِذاكرتي الطبيعية وصعودي مِن قاع ِ البئر
كانَ له ُ الأثرُ الأكبر لأسّـتمِعَ للإيقاع ِ المَوزون ِ على المَعنى الوحيدِ لِهذهِ الحياة وبياض ِ وزرقةِ السَماء
كَما في القلبِ لهفة ُ اللهِ ولغة ُ القدر
إنني أفتشُ عَن ِ الحَقيقةِ التي ربّما تكونُ سَطحية لكِنها جَوهَرية.
جئتُ مِن عَدم لأكونَ كَالمعجزةِ في الجَسد وقدرةِ القادر ِ في وجودِ اللحظة وأنا هُنا اللحظة
لكني بمَنفى.
حينَ تصبحُ التجزئة ُ جَحيماً والانفصالُ والبعد عَن ِ الأرحام .. لا التوحيد هوَ المعنى
بحفر ِ جداول ٍ صفراءَ تحتَ شَجَرةِ الطفولة .. واليتمُ الذي بلا معنى
سَـأغني :
يا أيتها السَماء
يا ملاكَ العَقل
أستحلِفـُكِ بكُل ِ الأرحام
أستحلِفـُكِ وأختبئُ وعَيني تدمَع
وأضيئُ شَمعة
أنْ تقولي لها :
لكِ في قلبي انكسار
فيدكِ مَمدودة ٌ مِن ذاكِرتي ووجّهُكِ يقتحِمُ مَنفاي
ما بكِ تجلسينَ في ظلال ِ الأحلام ؟
أريدكِ كَعَسَل ِ الصَباح تمسحينَ جَبيني السـاخن
لأنهضَ وأطيرَ وأغادِرَ مَنفاي
أريدكِ أنْ تعطيني ماهو لي حقٌ عليكِ .. ظمأ ُ نفسـي لِلحنان
هذهِ الثواني عابقة ٌ بالمُنى .
قولوا هذا موعدي وامنحوني الوقت ..نظركم خاطف وورقي مبعثر ...