الموضوع: أسبوع وكاتب ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 22/09/2006   #45
شب و شيخ الشباب TheLight
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ TheLight
TheLight is offline
 
نورنا ب:
May 2006
المطرح:
عند ساركوزي اللعين..
مشاركات:
3,091

افتراضي


بعد الحديث عن كولومبيا في تلك الفترة لا بد من الحديث عن افراد عائلته الاهم في تكوين شخصيته الادبية

جده وجدته

الأقرباء الأكثر أهمية في طفولة ماركيز كانوا بلا شك وجدته. جده كان العقيد الكولونيل تيكولاس ريكاردو ماركيز ميخيا , محارب تحرري (اي ينتمي اللى حزب الاحرار) أثناء حرب الألف يوم.عاش في Aracataca،من قرى الموز على الكاريبي. وكان ينظر الى الكولونيل كبطل بالنسبة للكوستينو (وهي كما ذكر في الجزء السابق المنطقة الجنوبية من البلاد) فقد رفض أن يبقى صامتا حول مذابح الموز، وقام بتسليم مذكرة شجب لجرائم القتل إلى الكونغرس في 1929.
كان الجد رجلا معقدا ومثيرا جدا،وكان أيضا راوي ممتاز خاض تجارب مثيرة في حياته فعندما كان صغير اطلق النار وقتل رجل في مبارزة، ويقال بأنه أصبح أبا لأكثر من ستة عشر طفل غير شرعيين. علم العقيد الكبير السن غابريل الصغير دروسا من القاموس، أخذه إلى السيرك كل سنة، وكان الشخص الاول الذي قدم لحفيده معجزة المثلجات الّتي كانت توجد في مخزن شركة يو إف سي.كما أخبر حفيده الشاب أيضا بأنه ما من عبء نفسي أعظم من قتل رجل , وهو درس وضعه ماركيز دوما في افواه شخصياته.
اما جدته فكانت لا تقل تأثيرا على ماركيز الشاب من زوجها. فقد كانت مليئة بشكل مثير للإعجاب بالخرافات والإعتقادات الشعبية، كما كانت أخواتها العديدات، وهم ملأوا البيت بقصص الأشباح والهواجس والطوالع التي همشت دوما من قبل الجد الذي قال يوما لغابي الصغير (لا تستمع اليهن....كلها اعتقادات نساء) ورغم ذلك فقد ظل يستمع لجدته لما كان لديها من طريقة فريدة في إخبار القصص مهما كانت خيالية أوغير مثبتة بوقائعها، فقد روتهم دائما كما لو أنهم كانوا دائما حقائق غير قابلة للدحض. كان اسلوبها رائعا، فقد تبناه الحفيد الصغير بعد ثلاثين عاما لروايته الاعظم.

والداه


اما والداه فقد كانا الى حد ما غرباء بالنسبة له خصوصا في السنوات الاولى من حياته...الا ان علاقة الحب العاصفة التي جمعت بين غارسيا الاب والذي كان ابنا لعائلة من القرويين النازحين حديثي العهد الذين استقطبتهم تجارة الموز الى البلدة وبين والدة ماركيز والتي كانت الابنة الموهوبة لكولونيل وزوجته رفضا بشكل مستمر تلك العلاقة خصوصا بسبب اصول ماركيز الاب وسمعته كزير نساء لديه اربعة ابناء غير شرعيين...الا ان هذه العلاقة كانت مصدر الهامهم لروايته (الحب في زمن الكوليرا).

زوجته مرسيدس

خلال دراسته الجامعية التقى ماركيز زوجة المستقبل أثناء زيارة لوالديه حيث تم تعريفه على فتاة في الثالثة عشرة من العمر تدعى مرسيدس بارتشا باردو. كانت شديدة السمرة وهادئة، انحدرت من أصول مصرية، يقول ماركيز إنه وجد أنها "أكثر إنسان ممتع قابله في حياته"، وبعد تخرجه من الليسيو ناسيونال، أخذ إجازة قصيرة مع والديه قبل الذهاب إلى الجامعة، أثناء تلك الفترة طلب يدها للزواج ووافقت على شرط أن تنهي دراستها أولاً، وقامت بتأجيل الخطوبة،الا أنهم لم ليتزوجوا الا بعد أربعة عشر عاماً ..
المقربون من الكاتب يعرفون مدى أهمية مرسيدي بالنسبة له فهي التي تدير أمور العائلة، وهو يتحدث عنها باستمرار، ويقول "إن زوجتي وولدَي أهم ما في حياتي، وبفضلهم استطعت تخطي الصعاب التي واجهتني", ولماركيز ابنان "رودريغو" مخرج سينمائي يعيش في الولايات المتحدة، و"غونزالو" مصمم جرافيك ويعيش في المكسيك.

بالجزء القادم من سيرته الذاتية راح نحكي شوي عن النقاط الهامة عن حياته قبل الانطلاق والحديث عن رواياته

I am quitting...
 
 
Page generated in 0.03863 seconds with 11 queries