[simo_1881]

انجلينا جولي، هذه الممثلة الفاتنة التي اختيرت كأجمل امرأة في العالم لا تكف عن الادهاش بطرقها الخاصة في التعبير عن نفسها، فهي ذكية شديدة الصراحة والاستقلالية، و«خاطفة أزواج» وفي نفس الوقت ام حنونة جدا تعتبر طفلها بالتبني مادوكس الذي جاءت به من كمبوديا اهم شخص في حياتها على الاطلاق.. وفي كل مرة تفرد فيها انجلينا ذراعها الايمن تبدو كأنها تقول الكلمة التي يبدو انها اتخذتها شعارها في الحياة «العزيمة».. كلمة نقشتها بالعربية لتكون احد اوشامها الـ 12 التي تعتز بها وتسافر من اقصى المعمورة الى أقصاها للحصول على احدها طالما اعتقدت انه يجلب لها البركة والحظ السعيد.
ولا نعلم من اين اتت انجلينا بفكرة هذا الوشم، وان كان العالم العربي غير غريب عنها فهي قد زارت الاردن والسودان ومناطق اخرى كجزء من دورها كسفيرة للامم المتحدة للنوايا الطيبة، كما انها مغرمة بالشرق بشكل عام، ولديها وشم على شكل نمر تايلاندي في اسفل ظهرها لجلب الحظ السعيد، وآخر على شكل تنين وثالث برموز يابانية، وغيرها، كما لا نعلم من هو الفنان الذي قام بنقش العزيمة على ذراعها، الا ان هذا الوشم أثار اهتمام معجبيها، ومن التعليقات التي كتبوها على موقع خاص بأوشام النجمة الشهيرة «هذا الوشم رائع، انه يذكرها دائما بان عليها ان تنهي ما بدأته». فهل يكون وشم انجلينا بداية لانتشار صرعة الوشم بالكتابة العربية، خصوصا أنها تحاول إقناع براد بيت أن يحصل على مثله تماما، حسبما ما يقال؟ الملاحظ أن أنجلينا تتعامل مع الوشم احيانا كسجل لأهم الاحداث العاطفية في حياتها، لكنها لحظات تكتبها باندفاع العاشقة مرتكبة بذلك الخطأ الاول الذي ينبه خبراء الاوشاوم الى تجنبه، وهو «لا تكتب اسم حبيب او ترسم صورته، فالحبيب زائل، والوشم باق» لكن انجلينا التي تهوى الوشم الى حد الاحتراف وقعت في هذا الخطأ عندما نقشت اسم زوجها السابق بيلي بوب ثورنتن على أعلى ذراعها الايسر إعلانا للحب، لكن الحب ذهب مع الريح والزواج انتهى الى الطلاق رغم القلادة التي تحوي قارورة صغيرة من دم الآخر والتي ارتداها كل منهما يوم الزفاف، وتخطيطهما لمشروع قبر كان من المفترض ان يضمهما معا عند الموت. ولكن مشكلة هذا الوشم لم تكن بالنسبة لانجلينا كونه يدل على رجل انتهى زمانه في حياتها بل سبب لها متاعب اثناء تصوير الجزء الثاني من سلسة افلام «غزاة القبور: مهد الحياة Tomb Raider: The Cradle of Life »، حيث كان الوشم يظهر من تحت المكياج رغم المحاولات الكثيرة لتغطيته، الا انها عمدت في ما بعد الى ازالته بالليزر، وهذا لا يعني بالطبع انها ليست لديها رغبة في الحصول على وشم آخر. ومن المعروف ان انجلينا ،30عاما، حققت العديد من النجاحات رغم مرورها بمراحل صعبة جدا في حياتها تعاطت خلالها المخدرات، الا انها استطاعت تجاوزها بفضل «عزيمتها» وان تحصل على العديد من الجوائز منها اوسكار افضل دور مساعد في فيلم Girl Interrupted عام 2000 لتصبح بين نجمات الصف الأول في هوليوود، وهي بالتأكيد نجمة شباك أيضا. ومن أفضل أعمالها فيلم تليفزيوني بعنوان جيا Gia 1998، عن سوبر موديل تنحدر من قمة الشهرة الى الضياع بسبب الادمان، وقد نالت عن دورها فيه جائزة غولدن غلوب كأفضل ممثلة. وقد افادتها مجموعتها من الاوشام على ما بدو في حمايتها من الاخطار التي تخوضها في افلام الأكشن. فهي لم تترك شيئا لم تفعله من القفز بالمظلة إلى الغوص تحت أعماق البحر، الى المبارزة بالسيوف، والعدو على ظهور الخيل عدا معارك الركل واللكمات وغيرها من تنويعات فنون الدفاع عن النفس، كل هذا تؤديه بنفسها، بدون بدلاء. في فيلمها الاخير مثلا مع براد بيت بعنوان «السيد والسيدة سميث» تقول انها قامت بالعديد من التدريبات على استخدام الأسلحة النارية وكانت تدريبات شاقة وتحتاج لقدر كبير من التركيز والسرعة واللياقة.. «فقد كنا نصور مشاهد تبادل اطلاق النار من غرفة لغرفة وكان كل منا يحاول التصويب على الآخر وكانت المهارة ألا تصاب وأن تستطيع حماية رأسك جيدا». أنجلينا حاليا في الواجهة بمناسبة عرض فيلمها الاخير مع براد بيت، لكن أيضا للعلاقة التي ربطتهما ببعض خلال التصوير والتي أنهت زواجه من الممثلة جنيفر أنستون، التي يقال إنها تكره أنجلينا وتلعن اليوم الذي قبل فيه براد بيت سيناريو الفيلم، لأن كل نساء هوليوود يعرفون أنها، أي أنجلينا، امرأة تمتلك أسلحة انوثة لا تقاوم.