عرض مشاركة واحدة
قديم 27/10/2007   #1
شب و شيخ الشباب sezar
مختار
 
الصورة الرمزية لـ sezar
sezar is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
QTR
مشاركات:
5,019

افتراضي تعريف السينوغرافيا Scenography


( فن تصميم المناظر المسرحية ) الإطار المادي للعرض المسرحي
تعبير السينوغرافيا في المسرح يعني حرفياً : الخط البياني للمنظر المسرحي Scenography أما تعبيراً فهو يعني فلسفة علم المنظرية الذي يبحث في ماهية كل ما على خشبة المسرح ، وما يرافق فن التمثيل المسرحي من متطلبات ومساعدات تعمل في النهاية على إبراز العرض المسرحي ، كاملاً متناسقاً ومبهراً أمام الجماهير .
وتهدف السينوغرافيا إلى تطويع حركة الفنون التشكيلية والجميلة والتطبيقية بما ضمته من فنون المعمار والمنظر والأزياء المسرحية وطرق استغلالها في الفضاء المسرحي اعتباراً لفن المنظور ، مما أعطى وجهاً جديداً لتعامل كل هذه الفنون مع الكلمة والعبارة والمونولوج والديالوج والحوار ، ومع الدراما بصفة عامة . ( كمال عيد
و السينوغرافيا خلال عصور طويلة لم تكن فناً بالمعنى المفهوم بقدر ما كانت حرفة فنية لها خصوصيتها ومواصفاتها مثلها مثل جهود عامل الماكياج وعامل الإكسسوارات وميكانيكي – عامل -المسرح . لذا فقد كان الجمع بين وظيفتي ميكانيكي المسرح ومصمم المناظر ( السينوغرافيا ) في وظيفة واحدة شيئاً طبيعياً للغاية . ( كمال عيد
واستجابت السينوغرافيا بصورة دائمة كابنة للفنين المسرح والرسم ، للمتطلبات الجديدة للمسرح وأيضاً للإمكانيات المتطورة لفن الرسم . ( أراست كوزنيتسوف )
والتصميم المسرحي أو ( السينوغرافيا ) يتفرع إلى عدة عناصر هي : المناظر ، الأثاث والإكسسوارات ، الإضاءة ، تصميم الملابس ، و الماكياج بحيث تبدو في النهاية منظومة مركبة ، ومعقدة ومؤثرة في الصورة النهائية للعرض المسرحي . ( نبيل راغب ) وتتأثر الحركة ( الميزانشين ) وتؤثر أيضاً بالتصميم المسرحي ( السينوغرافيا) لأن الحركة تحرر الديكور من جوده وثباته وتكسبه خاصية البعد الرابع ( الزمن ) حيث يتشكل من عنصر المكان بواسطة الوحدة البنائية للديكور وعنصر الزمن بواسطة حركة الممثلين التي تؤسس تتابع وتنقل حركة العين الناظرة ( المتفرج ) فالتشكيل الحركي ( الميزانسين ) هنا فعل الشكل وهو الطاقة الكامنة المعبرة والدالة على مفردات الديكور كأحد عناصر السينوغرافيا . وهذا يعني : أن عمل المصمم يمتد في كل مراحل العمل المسرحي بدأً من المرحلة التحليلية للنص إلى مرحلة تكوين ( الفكرة الإخراجية ) مروراً بالتدريبات ، وهذا يفرض على المصمم أن يأخذ بالاعتبار حركة الممثلين وأن يلتقط حركة العرض المسرحي كله . وأن يقوده حدسه إلى اكتشاف ( ديناميكية ) العرض ، وغالباً ما ينطلق هذا الحدس من تفاعل فكرتين : فكرة النص وفكرة العرض ، وعمل المصمم هو الترتيب التشكيلي والموائمة مابين الفكرتين ، معتمداً في ذلك الحل الفكري للعرض وتشكيل شخصيته الداخلية وصولاً إلى الهدف الأعلى ( عبد الصاحب نعمة ) .
والتصميم من أكثر عناصر العرض المسرحي استفادة من انجازات التكنولوجيا المعاصرة ، بدأت هذه الاستفادة بإحلال الكهرباء محل الإضاءة بالزيت واستمرت وتصاعدت لتحتوي عصر الحاسبات الإلكترونية وأشعة الليزر ، وغيرها من التقنيات الحديثة التي أوشكت إن تحيل منصة المسرح إلى شاشة سينما لكن التصميم يصبح أمراً مبهراً ومغرياً لكل الأطراف المعنية و فتتحول المناظر إلى هدف في حد ذاته وتصرح في وجه الجميع لتجذب إليها الأنظار وتشتت تركيز الجمهور بعيداً عما يدور على المنصة ، وبالتالي تبح عائقاً بين العرض والجمهور بدلاً من أن تكون عاملاً مساعداً في التأكيد والتفسير وأي عرض مسرحي يصبح مهدداً بالفشل إذا بولغ في تصميم مناظره التي تسعى لتسر أعين المتفرجين بدلاً من أن تكون عاملاً وظيفياً وعضوياً ومساعداً في بلورة العرض .
وتشكيل الملابس والمناظر والأضواء والماكياج هو جزء عضوي في تسلسل متراكم حتى يكمل التأثير العام للتصميم ( السينوغرافيا ) مع اكتمال العرض فالمنظر الذي يبدو ثابتاً في الواقع ، يتغير بتغير الملابس والأضواء ودخول الممثلين وخروجهم وحركتهم على المنصة .
وتتمثل وظيفة التصميم ( السينوغرافيا ) في تدعيم وترسيخ إدراك المتفرج واستيعابه للعرض وذلك من خلال التوضيح والتكثيف والتحديد . ففي مجال التوضيح مثلاً :
يصف المؤلف المسرحي في نصه دخول وخروج وحركة الممثلين بطريقة عامة . يقول : إن فلاناً دخل من اليمين وتبادل بضع كلمات مع فلانة ثم تركها وجلس على مكتبه ....الخ ، وهنا تتجلى مهمة المصمم في استغلال مساحة المنصة ( خشبة المسرح ) في توضيح الحركة وبلورتها وسلاستها فهو يحدد المدخل من اليمين ( على سبيل المثال ) ، وهل هو يمين متقدم أ, متأخر ؟! كما يحدد موقع المكتب وحجمه ... وإذا كان المخرج يسعى دائماً إلى أن تكون الحركة سلسة وانسيابية فإن المصمم هو المهندس الذي يرسم أبعاد وزوايا الخريطة التي تحدد حركتهم .
وخلاصة القول فإن السينوغرافيا ( تصميم المنظر المسرحي ) وهي أحد أهم عناصر العرض المسرحي تتكشل من مجموعة عناصر مهمة هي : الديكور والإضاءة والملابس والماكياج وأحياناً كثيرة الحركة والإيماءة . فلا يمكن لنا بأي حال من الأحوال أن نتحدث عن السينوغرافيا ونحن نقصد الديكور فقط ، أو الإضاءة فقط ، أو الملابس فقط بل نقصد جميع هذه العناصر بشكل وحدة مترابطة ومتناسقة فنحن نخطئ .
وفي الختام يبرز سؤال كبير هو :
إلى أي مدى أصبح حجم دور السينوغرافي في العرض المسرحي ، وهل يطغى الدور المناط للسينوغرافي على دور المخرج ( قائد العمل ) ، وهل سنشهد تحولاً مسرحياً جديداً يختفي فيه دور المخرج وينحصر في كونه مدرباً للتمثيل فقط ؟!!

*المراجع :
1 - د. كمال عيد – سينوغرافيا المسرح عبر العصور – الدار الثقافية للنشر – القاهرة – الطبعة الأولى 1418 هـ .
2 - د. عبد الصاحب نعمة مرعي – التشكيل الحركي ( الميزانسين في العرض المسرحي ) – دائرة الثقافة والإعلام – الشارقة الطبعة الأولى 2003م
3 - أراست كوزنيتسوف – السينوغرافيا ومزاحمة الممثل – كتاب السرد والمسرح ( إعداد النص ، السينوغرافيا ، منطق الجنس الدرامي ) مجموعة من المؤلفين – المشروع القومي للترجمة - المجلس الأعلى للثقافة 200م .
4 – د. نبيل راغب – فن العرض المسرحي – مكتبة لبنان الطبعة الأولى


منقول

"أوقفوا حجب أخوية في سوريا"
-------------------
يا نبع المحبه.... عينك عَ وطنا
-------------------
فلتحيا سوريا للأبد
واكسيرها للخلود سيكون دماء محبيها ..
-------------------
ساعدنا في الاشراف... استخدم زر المشاركة العاطلة
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05439 seconds with 11 queries