[كهربجي]

من فترة مو قصيرة بطلت كلمة الإشتراكية براقة بسورية متل أوّل.. والإقتصاد السوفييتي اتبهدل بعد الإنهيار وكنّا رحنا بالعجقة معو.. بس لحسن الحظ ما عملت سورية إجراءات متل الأرجنتين أو لبنان.. وهاد الشي خلّى الطبقة الوسطى السورية تحافظ على بقاءها كإحدى الطبقات الوسطى القليلة الباقية بالعالم... طبعاً هاد الحكم كتير خاضع للشرط السوري.. لأنو لمّا كانت تنخفض حدّة الأزمة كانوا الناس ما يازالوا تحت خط الفقر السوري.. اللي هو أدنى من خط الفقر الأوروبي... بالتالي ولو مو كتير دقيق التوصيف.. حافظت الطبقة الوسطى على مكتسباتها لدرجة ما... الكلام هاد هو مقدمة لشي لاحق... أنو من فترة كم سنة... طلع السيد عبد الله الدردري على وسائل الإعلام وأعلنها بصراحة... اقتصاد السوق.. والاستفادة من التجربة الماليزية.. طبعاً هاد بعد فترة من الخطابات التحديثية والإصلاحية اللي أدت بطريقة ما لربيع دمشق والتراجع عنه... ببساطة سوقت الحكومة الخصخصة على أساس أنها الإصلاح.. وصار الخلط بالمفاهيم (مع شعب غير مثقف بالمصطلحات الإقتصادية بشكل عام لضعف هاد الجانب بالتعليم...) ما أدّى لكسب تأييد كبير لهي الإجراءات.. (أنا بذكر أنو في ناس كانت على شوي رح تفتح مباركة بمناسبة افتتاح أول مصرف خاص بسورية).. طبعاً بعد هي الإجراءات بكم سنة بلشت تطلع النتائج.. نتائج التحالف مع صندوق النقد الدولي ومحاولات يائسة لكسب رضا الإتحاد الأوروبي انتهى الموضوع إلى رفع الدعم والأسعار والضغط... وبدأت الحكومة تباهي بكونها حققت أرقام تنمية.. معدل النمو كبعاً مع تجاهل التضخم والزيادة السكانية السؤال المهم هو.. عندما أيد الشعب هذا التوجه، هل كان واعياً تماماً بم يؤيّد؟؟ هل التحويل الاشتراكي هو الاشتراكية؟ هل اقتصاد السوق هو الديمقراطية؟ مشكلتنا عدم فهم المصطلحات، بل بالأصح المراهنة على مصطلحات لم نفهمها... ما الفائدة من معدل نمو شركات لا تمس المواطن من قريب أو بعيد؟؟؟ بعدين... على فرض.. على فرض كان الاقتصاد أحمر.. للأسف بقلكون.. أنو صار أسود