قيـل بـوليد مـدفعي :
كان وليد يردد دائماً: «نحن غرباء في أوطاننا».. وما كان يعني ذلك حرفياً، لكن إحساسه بأخطاء في مجتمعه، كان يذهب به الى هذا القول، كمن يريد ألا يرى خطأ كبيراً أو صغيراً في وطنه الذي أحبه، وعمل من أجله، بطريقته، ما يقدر فرد محب على عمله، بصمت، ولكن بقلب حي، وبهمة شاب.
وليد مدفعي خريج كلية الصيدلة، الأديب والمسرحي، وصاحب مصنع للعطور في آخر جزء من حياته، بعد ان احترقت صيدليته، زرع ابنه فيه حتى صار خبيراً مثله في أنواع العطور، وكيف تستخرج ومن أية نبتة يلد العطر الفلاني، غير ان الصيدلة كانت ميدان عمله، أما الأدب والمسرح فكانا حياته كلها، ولشد ما بذل من أجلهما.. وهكذا غلبت صفة الأديب والمسرحي عليه، أكثر من صفة الصيدلي، فكان أديباً سورياً بامتياز، تشهد على ذلك مؤلفاته.
من جريده تشرين بتاريخ 3 كانون الاوّل