عرض مشاركة واحدة
قديم 24/10/2007   #2
شب و شيخ الشباب ابن الرياض
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ ابن الرياض
ابن الرياض is offline
 
نورنا ب:
Dec 2005
مشاركات:
74

افتراضي


>ما ردك على الذين يقولون ان هذا العمل لا يمثل دمشق؟
ـ من يقول هذا الكلام؟


> شوام من الميدان وساروجة والقيميرية، ومن أبناء دمشق القديمة؟
ـ أقول لهم اسألوا كباركم، إذا كان هذا العمل يمثلهم أم لا. لكل حارة بيئتها المختلفة عن الأخرى. فالأحياء داخل السور تختلف عن الأحياء خارج السور، كما تختلف المدينة عن الريف. في الريف كانت المرأة تشارك الرجل العمل، وداخل السور كانت الأسر الارستقراطية لها تقاليد وعادات مختلفة عن أسر الأحياء الشعبية. المال يلعب دوراً قوياً في تحديد نمط العلاقات الاجتماعية. بالنسبة لي كتبت عن قصص سمعتها، وبيئة عشت فيها، وعن حارتي ونقلت ذلك بصدق وأمانة، وربما يكتب غيري عن بيئته الشامية شيئاً مختلفاً. لقد تقصدت إظهار الجانب الإيجابي في هذه البيئة، وتجنبت إظهار السلبيات.


>ما تظنه ايجابياً رآه آخرون سلبياً، لا بل تخلفاً؟
ـ اعتمدت على الصيغ البسيطة للعلاقات بين الناس، ولم ادخل في القضايا الكبيرة .


> لكن الشخصيات، وبالأخص النسائية، ظهرت وكأن لا عمل لها سوى تدبير المكائد وترصد تصرفات الغير، بينما ما نعرفه عن جداتنا وأمهاتنا أنهن كن منشغلات بشؤون البيت وتربية الأطفال، والحياكة والتطريز والخياطة، وأضعف الإيمان العناية بالنباتات المنزلية، وكل ذلك لا يظهر في "باب الحارة"؟
ـ في الجزء الأول كانت زهرة تطرز.


> زهرة كانت خرساء، وكأنها تطرز تعويضاً عن الثرثرة، وهذا ما يقود للسؤال عن مرجعيتك التاريخية والبيئية، فهل استعنت بكتب مثل "يا مال الشام" لسهام ترجمان الذي وثق العادات الشامية؟ .
ـ لا، استعنت بقصص من بيئتي وعائلتي. فأنا من الصالحية وجدي كان يملك مقهى، وروى لي القصص التي كان يسمعها. كما كنت اجلس لساعات طويلة مع كبار السن في عائلتي وحارتي واسمع حكاياتهم، ونسجت قصص وأبطال "باب الحارة". فمثلاً الأحداث التي تعرضت لها شخصية أبو عصام هي مزيج مما حدث مع عدد من الأشخاص، والنوم في الدكان حصل مع شخص في الواقع، لكن بدل الدكان كان بيت صديق. واخترت أن ينام ابو عصام في الدكان كي يكشف ما يجري في الحارة مثل قصة البوابيري الفقير الذي يأكل أولاده خبزا يابسا ولا يطلب مساعدة من احد، وقصة "الداسوس" الأعمى .. الخ.


> المرأة في العمل بدت سلبية جداً، وحسب القراءات التاريخية المرأة الشامية، لم تكن على هذا النحو، بل سجلت مشاركة لافتة في الشأن العام في النصف الأول من القرن العشرين؟
ـ حركة المرأة في المجتمع، كانت في بدايتها، ومحدودة جداً. المرأة الشامية بدأت تتنفس في الستينات.


> مع أني لا أوافقك الرأي، سأدع الشأن العام، لأسألك ترى ألم تكن المرأة داخل البيت مشاركة في الاقتصاد وتعمل لإعانة أسرتها، ألم يكن هناك أنوال حياكة داخل البيوت تشغلّها النساء؟
ـ في النص ذكرت أن هناك أسراً تعمل في نسج خيم للحجيج، لكن هناك صعوبات إنتاجية أدت إلى حذف هذه المشاهد، وللعلم جرى حذف الكثير من المشاهد لأسباب مالية، مثل مشهد المعركة الكبيرة بالحلقة الأخيرة التي يشارك فيها الجميع لتخليص أبو شهاب، التي لم توافق عليها الشركة المنتجة لأن تكلفتها ستتجاوز المليون ليرة. فالمسلسل كما كان على الورق يتألف على الأقل من ست وثلاثين حلقة.


> هل أنت راض عن العمل؟
ـ الحمد لله، أنا راض إلى حد بعيد، لكن بعض الشخصيات الثانوية، كان من المفترض أن يلعبها ممثلون نجوم أسندت لممثلين عاديين.


> هل كنت تحضر التصوير؟
ـ بسام الملا بالذات لا يحتاج للكاتب معه في التصوير، لأنه يثبت كل شيء قبل البدء بالعمل.


> اي الشخصيات كانت الأقرب لما رسمته على الورق؟
ـ أبو غالب وأبو عصام، بينما أبو شهاب تم تصنيعه بطريقة جميلة وأداها سامر المصري بشكل ناجح، لكن ليس كما تصورتها، رسمته كشخص أكثر هدوءاً لا تظهر قوته إلا وقت الجد، ومعتز أيضاً أبدع الممثل في ادائها، بينما أنا لم ارسمه كشخص متوتر باستمرار. على كل حال، للكاتب حق في تصور شخصياته، وللمخرج أيضاً، وكذلك الممثل، والنتيجة هي حصيلة تلك التصورات، وقد جاءت جيدة.


> أليس للعكيد أبو شهاب قصص خاصة، لم نعرف مثلاً، لماذا هو غير متزوج، مع أنه أمر مستغرب في بيئته؟
ـ زوجته توفيت وسنزوجه في الجزء الثالث.


> ومن ستكون عروسه؟
ـ لن نقول الآن، هذا سر (يضحك ممازحاً) لكنها بنت من عائلة جديدة ستظهر في الجزء الثالث.
جدي روى قصصه ولم يشاهدها تلفزيونياً


> الواضح أنك أخلصت لسرد الحكايات كما سمعتها على حساب التوثيق لخلفية العمل التاريخية، فلم يكن زمن العمل دقيقاً، وغابت المفردات التي تشير إليه كوسائل الاتصال، مثلاً؟
ـ زمن العمل بداية الثلاثينيات، بعد 12 سنة من التخلص من الاحتلال العثماني. في الجزء الثالث سنُدخل الى الحارة صندوق السمع والراديو. وكذلك طبيب متعلم غير أبو عصام، وسيكون هناك شخصيات جديدة مثل العميل والأزعر، وسوف نرى أشياء طريفة وان شاء الله، الله يكرمني، واقدر على تقديم جزء ثالث أحسن.


> هل هذه الأشياء لم تكن موجودة في الثلاثينات، ولذا لم تدخل في "باب الحارة"؟!
ـ كانت موجودة بشكل محدود. ففي دمشق لم يكن هناك سوى 200 خط تلفون، لا يمكن مقارنة دمشق اليوم بدمشق الثلاثينات.


> هل رأى مسلسلك احد ممن كانوا يروون لك تلك القصص؟
ـ كنت أتمنى أن يشاهده جدي، لكنه توفى العام الماضي، ولم يشاهد حتى الجزء الأول، للأسف.


> بعد أن توفي جدك، من أين ستأتي بالقصص، وكيف ستكتب الجزء الثالث؟
ـ (يضحك، ثم يتابع ساخرا على طريقة الشوام) حلوة منكِ هذه، سأضطر لأن أزوره كل يوم في قبره، لأسأله ماذا أكتب.


> "باب الحارة" يشبه مسلسلات البيئة الشامية التي بدأت مع "أيام شامية" ثم "الخوالي" و"ليالي الصالحية"؟
ـ صحيح، "باب الحارة" امتداد لـ"أيام شامية"، لكن أيام شامية كان هادئاً، دار حول الأخلاق والقيم. في "باب الحارة" هناك تشويق وحركة أسرع. وأطول مشهد كتبته لا يتجاوز مدة الدقيقتين. كما جعلت جميع الشخصيات أبطالاً ولهم قصص.


> من الانتقادات التي وجهت للعمل الافتعال والمبالغة في الانفعالات، حتى أننا رأينا رجالاً يبكون مثل أبو عصام وابنه عصام.
ـ أبو عصام لم يبك، قال "أنا رجل وأتمنى لو أنني استطيع البكاء". أما عصام، فطبيعة شخصيته مسالمة ولطيفة، لا تتعارض مع بكائه عندما يتعرض للظلم، على الضد من شخصية أخيه معتز "القبضاي الزكرت"، المتأثر بخاله العكيد أبو شهاب، ولو أن معتز بكى، لن يقبل الجمهور بذلك أبدا.
أبو حسن الذي صار الأستاذ مروان


> ألا تعتقد أن تمني أبو عصام البكاء مبالغة لا يحتملها الحدث؟
.ـ ( يجيب بانفعال وكأنه إحدى شخصيات العمل) وهل ما تحمله أبو عصام كان قليلاً؟؟


> وماذا تحمل؟ هل موضوع الطلاق يعتبر من الأمور الصعبة، التي ترتقي إلى درجة الفضيحة والذنب الذي لا يغتفر!!
ـ سئلت عن هذا كثيراً. لكن لو فكرنا بالطلاق، كما كان قبل سبعين سنة، سنكتشف أنه كان من أصعب المشكلات التي تواجه العائلة، وليس المرأة فقط. قديماً لم يكن الناس يطرقون باب المرأة المطلقة لطلب يد بناتها للزواج، لأنهم يتساءلون عن سبب طلاقها، ويقولون عنها (أبصر شو عملت حتى طلقها زوجها). هذا بالنسبة لنساء عاديات، فكيف الأمر بالنسبة لست الحارة، فلا بد أن ذنبها أكبر بكثير.


> ذلك لا ينفي أن هناك افتعالاً في الظلم الذي تعرض له أبو عصام، كقصة كشف رؤوس نساء الحارة، نتيجة خطأ كان من الممكن تلافيه ببساطة، كما أن بعض الاشتباكات والصراعات كانت زائدة؟
ـ لا أنكر أن القتال والصراعات كانت مفتعلة، مثل قيام أبو عصام بكشف رؤوس النساء، لكنه حل لتبرير معركة كبيرة ستحصل بين الحارتين. اضطررت لهذا الحل، بعدما تم تغيير العمل بالاستغناء عن فكرة التجحيشة. قد يكون القتال مفتعلاً، لكنني رغبت بتقديم دراما جميلة يتعاطف معها الناس ويستفيدون منها.


> هل صحيح ان الجزء الثالث سيخلو من السياسة؟
ـ بالعكس سيتم توضيح خط التواصل مع الثوار، وستكون هناك أحداث اجتماعية مبنية على الحدث السياسي، كما سيكون هناك أكشن أكثر.
وهل ستتزوج سعاد من أبو غالب في الجزء الثالث؟
ـ لا. سعاد ستعود الى زوجها، في الجزء الثالث سننسى الطلاق، لصالح أحداث جديدة وطريفة.


>هل كنت تتوقع هذا النجاح للعمل؟
ـ نعم، لكن ليس بهذا الحجم الكبير، حيث لم يبق شيء، إلا وأطلق عليه اسم "باب الحارة" من العلكة والبسكويت الى المطاعم والمحلات التجارية. حتى عصا معتز صارت تباع للأطفال بـ 200 ليرة (4 دولارات) !! إلا أن الأمر الوحيد الذي أزعجني هو الاستغلال التجاري السيئ لهذا النجاح. وهو القيام بتسريب نسخة ماستر للحلقات الخمس الأخيرة قبل انتهاء عرض المسلسل إلى سوق الـ (دي في دي ) لتباع على الأرصفة بسعر 200 ليرة للحلقة الواحدة. وهذا أمر يدعو للتساؤل كيف تسربت تلك النسخة إلى السوق؟ لا اعفي الشركة المنتجة من المسؤولية عن ذلك.


> كيف كان استقبال عائلتك وأهل حارتك لمسلسل "باب الحارة"؟ ـ بناتي تعاطفن مع حالة الحب بين دلال وإبراهيم، وكن يطالبنني بإنهاء مأساتهما، كما طالبن بتزويج معتز. ابني كان متحمساً للقتال ومتعاطفاً مع ابو النار وطلب مني تأديب أبو غالب، وكل حلقة يسألني، متى سيقوم معتز بضربه؟ زوجتي بدأت تحذرني من التعامل مع السيدات في الوسط الفني، وقد فرحت بنجاح العمل مع أنها لم تكن تشجعني على دخول عالم الكتابة التلفزيونية، وكانت تقول لي (يارجال شو بدك بهالشغلة خليك بشغلك احسنلك). وكذلك كان بعض الأقارب الذين سخروا مني. لكنهم بعد عرض العمل صاروا يتصلون بي ويطلبون إدخال قصصهم ومشكلاتهم مع عائلات زوجاتهم في العمل. أما أهل حارتي فقد كانوا ينادونني سابقاً أبو حسن، وبعد نجاح المسلسل باتوا ينادونني بـ «الأستاذ مروان».

جريدة الشرق الاوسط

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 


كلب صديق خير من صديق كلب
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.08953 seconds with 11 queries