قالت منظمات حقوقية إن نحو 25 سجينا قتلوا في سجن صيدنايا القريب من دمشق السبت بعد وقوع "عصيان" نفذه معتقلون اسلاميون.
ووصف أحد السجناء للزميلة هالة صالح من بي بي سي العربية قائلا إن "ما بين 150 و200 جندي اقتحموا كل عنبر من عنابر السجن حوالي الساعة السادسة صباحا وكبلوا السجناء الذين كان يوجد منهم في كل عنبر 12 سجينا، ثم جردوهم من ملابسهم وأخذوا نقودهم وأنهم في هذه المرحلة أهانوا المصحف وداسوا عليه".
ويضيف أن الجنود أخذوا السجناء الى "الساحة حيث تم إطلاق الرصاص عليهم وقتل منهم البعض وأثناء ذلك استطاع السجناء أن يأخذوا بزمام الموقف ويسيطروا على السجن بأكمله".
ويذكر السجين أن "ما حدث من اقتحام للعنابر من قوى الأمن هو تكرار لما حدث في السابع والعشرين من مارس الماضي لكن لم يقتل أحد حينذاك ولم يكن الاقتحام منظما، أما هذه المرة فالاقتحام الأمني للسجن منظم وتم التخطيط له بدقة، كما تشير وثيقة عثر عليها السجناء في مكتب قائد السجن".
وقال السجين إن "السجناء استطاعوا أن يأخذوا أفرادا من قوى الامن من أجل حماية أنفسهم ومن أجل استخدامهم كدروع إلا أن قوى الامن أطلقت النار عليهم وقتلت منهم 7 أو 8."
"كما أن قوى الأمن أخذت مائة من السجناء كرهائن من أجل التأثير علينا وعلى قرارانا. ويحاصرنا الآن نحو أربعة آلاف جندي وعدد من السيارات المدرعة."
وقد انقطعت المكالمة دون أن يوضح السجين الخطوة التالية للسجناء. وتعذر الاتصال به مجددا.
المصدر بي بي سي العربية
|