عرض مشاركة واحدة
قديم 07/01/2008   #11
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي


لمشهد الثالث :


( بيري صحبة محاميها ، مرتديا رداء المحاماة بلونين اسود وخمري )
المحامي : ما هي الكلمة ، سيدة كراتش .
بيري : ( بتلكأ )
حين اكون في الحقل بحثا عن الطعام ، اظن ، " الله، انها تكبر" ( تحك ظهرها )
ظهري يؤلمني . دعها تجد رجلا يقدم مهرا جيدا. دع اولادي يعثروا على ملكات قلوبهم .
المحامي : سيدة ، كراتش !
بيري : اتلفت لمناداتها ، يالووووفا ، ادخلي ! انا وحدي .اين ذهبت عون امها ؟
دائما كانت الى جانبي ، سيدي . انا اناديها فتظهر هي كظلي .
المحامي : ( بلطف )
الآن ، الكلمة التي يجب ان تتذكرينها هي " العاصية "
بيري : كل ليلة احلم بذلك اليوم الذي رأيتها في الحمام وقد تكور بطنها ، فعرفت ذلك . لا خيار عندي الا اخبار والدها . ( لحظة تذكر ) أظل مستيقظة بجانبه .. اسمعه يتنفس واسمعها هي تزفر خلف الجدار.. استيقظ . لا احد هناك ، سيدي ، غير اولادنا ، انهم لا يستحقون السجن ، لا ينبغي ان نلام ، نريد فقط لحياتنا ان تعود كما كانت ( تحرك رأسها ، وتبدو مطيعة ) كانت "عاصية ". الكلمة هي العاصية .
المحامي : نعم ، هذا حسن جدا .عائلتك عانت كثيرا . حملكم كبير. الناس لا احد يستحق هذا العذاب .
بيري : ( تنظر له بحيرة )
ما هي اللحظة الدقيقة بين النهارالليل ؟ ان كنت هناك في تلك اللحظة ، اتفتقدها ؟ .
اللحظة التي لوثتها والى الآبد .
المحامي : لقد وفرت لهم حياة جيدة . ولم تحيدي عن الطريق . اتبعت شريعة الله.


المشهد الرابع :

( بيري يستجوبها محاميها في قاعة المحكمة ويالوفا وديفريم تراقبانها )
المحامي : ارجوك استمري في اقوالك للقاضي ، سيدة كراتش .
بيري : لم تكن الطفلة تفكر جيدا ، خرجت عن الطريق .
المحامي : انها آخراولادك ؟
بيري : نعم ، بنت . قالت المولدة ، " هذه ستجلب لك المتاعب " وهذا ما فعلته منذ ولادتها، حتى اللحظة التي رمت بنفسها في القناة .
المحامي : رمت بنفسها في القناة ؟
بيري : لتنجو بنفسها ، كانت دائما " عاصية "
المحامي : كيف ؟
بيري : دائما تنظر في غير مستطاعها ، كانت عينها على هذا الرجل الذي كان يضع القرميد في الشمس على طول الطريق .
المحامي : من كان هذا الرجل ؟
بيري : ابن عصمان ، كانت تهرب لتراقبه ، لتجلب إنتباهه .
المحامي : والآن سيدة كراتش ، الم ترسل لك بطاقة من "أنطاليا" تطلب فيها العودة للمنزل ؟
بيري : ليست صالحة للزواج .........
المحامي : ارجوك ، اخبريني عن هذه البطاقة ؟
بيري : مكتوبة بخط يدها لي ، مدافعة عن نفسها .
المحامي : ماذا فعلت ؟
بيري : ارسلت ابني الاصغر ليأتي بها الى المنزل .
المحامي : لانك تحبين ابنتك . اردت مساعدتها فقط . انها جزء من عائلتك .
بيري : نعم ... للأسف .....
المحامي : انت لست لنفسك ، انت تتألمين من اجل اسرتك .
( تقف ديفريم )
ديفريم : سيدة كراتش ، من المخيف ان تكوني محتقرة من قريتك باسرها ؟ عائلتك في السجن لانها ببساطة حاولت ان تغسل عارها ؟
بيري : لا استطيع ان أري وجهي للجيران ، اصحاب المحلات . لا يمكننا ان نقوم بأي عمل ، او نبيع أي شئ . الرجال لا خيار لهم ، لا يمكننا ان نحيا......
المحامي : والآن ، سيدة كراتش .........
ديفريم : واذا عرضت يالوفا الجريمة ، فستخفض العقوبة على رجالك ؟
المحامي : آنسة عنان .
ديفريم : الم تلومي نفسك بانك لم تصونيها بشكل افضل ؟ الكأس المهشم لا يمكن اصلاحه .
بيري : نعم انها لا تختلف عن كلبة... قذرة.
ديفريم : هل لك ان توضحي للمحكمة ماذا كان يحدث حين كنت تعلمين ابنتك وهي طفلة صغيرة ؟
بيري : انه ابوها حين نادى ابنه الاكبر . ودمعه كان مدرارا ، سال من لحيته عندما ارسله للبحث عنها .
يالوفا : ( برقة )
امي ؟!!
ديفريم : لماذا ارسله ؟
المحامي : ( بسرعة )
كانت يالوفا مهووسة بجارها .
ديفريم : اكانت تلك لقتل ابنتك ؟
بيري : كما لو كنا فوق جمر . نحن في جحيم .....
المحامي ( مقاطعا )
انهي الشرح ، سيدة كراتش .
بيري : حمل زوجي لا نهاية له . انه لا يتحمل هذه المصيبة .
المحامي : ( لبيري )
لم تقبل يالوفا ابن عصمان وهو متزوج حديثا ؟ هل هذا صحيح ؟
بيري : نعم .
المحامي : هذا يكفي . ( ملتفتا الى يالوفا )
يالوفا كراتش
ديفريم : نعم .
( ديفريم تمسك بيالوفا )
المحامي : هل سبق لك واغويت جارك محمد في صيف 99؟ حيث خرجت وحدك لرؤيته .
( تنظر يالوفا الى امها )
يالوفا : ( برقة وارتباك )
الى الخارج لرؤيته ؟
المحامي : بحثت عنه خارجا في الحديقة .
يالوفا : في الحديقة ؟
المحامي : كان عشيقك .
يالوفا : عشيقي ؟
ديفريم : عليك ان تجيبي على الاسئلة .
المحامي : اكرر ، هل اغويت جارك محمد في صيف 99 ؟
( يالوفا تنظر الى امها )
يالوفا : رايته بعض المرات في طريقي الى الحديقة . ربما لم يكن وشاحي مربوطا حول رأسي جيدا ، لم انتبه لذلك . احب الطريقة التي يقطع فيها الطين الى مربعات – احببت ان ارى الشمس وهي تشقق الطين . ربما ؟ لقد نظرت.......
المحامي : ماذا قلت يا يالوفا ؟
يالوفا : هذا ليس اسمي .
المحامي يدقق في اوراقه )
ولكن اسمحي لي ، انه اسمك القانوني . ( الى ديفريم )
اذا لم تتمكن من تذكر اسمها ماذا نسمي هذه عن حالتها العقلية ؟ ذاكرتها ؟
ديفريم : لقد تغير اسمها " يالوفا " في التاسع عشرمن اغسطس عام 1999 ، بتصريح رسمي .
المحامي : آنسة عنان ...
يالوفا : ( كما لو انها تحفظ عن ظهر قلب )
تركت بيت ابي لاسقي اليقطين . طرحني ارضا - - ابن عصمان . " محمد " - - متزوج . رأيت زوجته يوم الزفاف . واولاده .
المحامي : هذا ليس عنه !
يالوفا : قالت امي بانه ذهب الى المدينة، شرب - - " انه زير نساء"
المحامي : كيف عرفت اسمه ؟ هل هناك شهود ؟
يالوفا : كلب ينبح . قتل الكلب .
المحامي : انت رأيت هذا ؟
يالوفا : قال لي . ان الكلب دفن في الحديقة العمومية. يمكنك ان تبحث عن العظام.
المحامي : ( لديفريم )
كم مرة دربتها على هذا ؟
ديفريم : ( ليالوفا ) استمري .
يالوفا : لقد ولجني - - صرخت،لابد ان احدا قد سمع .
انه ......
( تنظر يالوفا الى ديفريم )
يالوفا : " قذف " . (في غاية الرقة ) هل هذا حسن ؟
المحامي : لقد دربت هذا لموكلتك . ماذا قلت يا يالوفا ؟
ديفريم : ارجوك....
المحامي : ماذا بوسع فتاة مثلك ان تفعل في الليل في الحديقة ؟
يالوفا : عاد ، في سبتمبر" أغتصب " ني اربع مرات اخرى . وفي كل مرة كاد عقلي ان يغادر جسدي ، كأنني اعوم . ( تنظر الى بيري ) لامي
المحامي : كأنك تعومين ؟ لماذا لم تقولي أي شئ لامك ؟
يالوفا : سيقتلني . عندما حاولت عائلتي ان تغرقني. زحفت الى عمود بالذراع غير المنكسرة .
المحامي : عائلتك قتلت محمد لتحميك . الم ترمي بنفسك في القناة لتنقذي روحك؟
اليست هي الحقيقة ؟
يالوفا : في المستشفى ، حين اخذني الصياد ...
المحامي : حيث كذبت على الشرطة .
يالوفا : ( تنظر الى بيري )
حاولت ان " تختطفني "
المحامي : ( يتظاهر بالحيرة )
من ؟ يقول ابوك بانه حذرك لتكفي عن رؤية ابن عصمان .
( تنظر خارجا ، تنحني باحترام )
يالوفا : ان ابي مثل الاله بالنسبة لي .
المحامي : حقا ؟ ولكنك دمرت اسمه .
( ينظر الى الآخرين )
يالوفا : ولاخوتي كذلك ، انه إله . امر اخي الاكبر ان يغرقني . لم تكن غلطته ، (لنفسها ) سامحني الله .
المحامي : ( ينظر بسخرية )
الله من ؟ يوجد العديد حولنا ؟ محاميتك تجبرك ، ولكن هل تدركين اختيارك ؟ اذا وضعت هذه القضية في المحكمة اليوم ، سوف لن تري ابويك ثانية طيلة حياتك ، يا يالوفا .
يالوفا : انها " امينة " ( بغضب ) اريد ان اسلم امي شيئا.
المحامي : ( ليالوفا )
نعم ، لم لا ؟ اتفاق متحضر ؟
ديفريم : متحضر ؟
يالوفا : ( الى المحامي )
هل لك ان تعطيها شيئا مني ؟
ديفريم : ( الى المحامي )
اعطنا لحظة .
المحامي : ( لديفريم ) حسن .
ديفريم : ( ليالوفا )
انه امر متأخر جدا . لقد فعلت كل شئ .
يالوفا : اريد ان اتراجع . انت لست انا . ( تنظر الى المحكمة )
انني ارى عائلتي .

( تنتزع ديفريم صورة فوتوغرافية من جيب يالوفا )
ديفريم : اعطني الصورة ، اسرعي .
المحامي : الا تسمعي ما تطلبه منك ؟ تريد ان تتحدث لعائلتها الا يمكنك ان تسمحي لها بهذ الحق الالهي ؟
ديفريم : امسكي يدي - - بدمي تعهدت ان اسلم هذه الصورة لامك ، اريها طفلتك ، دعيها ترى - - لكن الآن ليس هو الوقت .
يالوفا : ( تمسك بيد ديفريم )
اذا كنت انت ملحدة على أي شئ تتعهدين ؟
ديفريم : قلبي . ( الى المحامي )
لا يجب عليك ان تسألها ان تتفهم اختيارها . لقد فعلته منذ امد طويل . ( ليالوفا )
الجزء الاخير .
يالوفا : ( بصوت مرتفع )
اتفهم اختياري . ( لنفسها ) ما عساني ان افعل بكل هذه الدقائق ؟




شُذَّ، شُذَّ بكل قواك عن القاعدة
لا تضع نجمتين على لفظة واحدة
وضع الهامشيّ إلى جانب الجوهريّ
لتكتمل النشوة الصاعدة
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04583 seconds with 11 queries