عرض مشاركة واحدة
قديم 01/04/2009   #2
صبيّة و ست الصبايا stygnuut
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ stygnuut
stygnuut is offline
 
نورنا ب:
Mar 2009
مشاركات:
130

افتراضي


دياسبورا
وداعا برينو إيتيان، وداعا أيها الصديق الكبير
توفي منذ أسبوع، أحد أهم عشاق الأمير عبد القادر، ومحبيه ومتابعيه، برينو إيتيان Bruno Etienne. سخر حياته كلها في البحث عن التفاصيل الغائبة في رحلته ومساره. فقد اعتبر الأمير قيمة ثقافية إنسانية نادرة، من بقايا القيم الثقافية الإسلامية السامية المقدرة للآخر، والمحترمة لخصوصيته. خصص له العديد من المؤلفات التي فتحت أمام الباحثين مسالك عديدة لمعرفة عميقة للأمير، ووضع بين أيديهم وثائق لم يكن أحد يحلم بالوصول إليها، ورسائل أصبحت اليوم في متناول محبي الأمير بسهولة. جاب كل الأماكن التي سلكها الأمير من الجزائر، معسكر، وهران، دمشق، تركيا، والمواقع التي عبرها الأمير عندما كان سجينا في فرنسا، والتقى بعائلة الأمير من الأحياء وربط شبكة من العلاقات حتى أصبح مرجعا لا يمكن تجاوزه. نشر عمله الضخم عن حياة الأمير في بيروت وبعدها في الجزائر، وكتابه عن عبد القادر مع فرانسوا بويو François Pouillon في السلسلة الفاخرة التي تصدرها دار غاليمار. ولهذا أستغرب كثيرا كيف لم يثر موته صحافتنا ولا متخصصينا، ولا حتى مؤسسة الأمير عبد القادر العتيدة، الموكول لها مهمة الاهتمام بكل من قال كلمة خير في الأمير؟ وكانت تربطه صداقة كبيرة ببعض أعضائها. الأغرب من ذلك كله، أن آخر كتاب ألفه برينو إتيان كان عن الأمير عبد القادر، وهو واحد من الكتب المثيرة للأسئلة والجدل، يحمل عنوان: عبد القادر والماسونية، متبوعا بالصوفية والماسونية. ربما اختلفنا مع الباحث الكبير في الخلاصات التي توصل إليها من خلال تقصيه وبحثه وتأويلاته، ولكن الرجل كان عالما متتبعا، ولم يذكر موقفا عن الأمير لم يبرره بوثيقة أو برأي أو بوجهة نظر مؤسسة. الكتاب يعتمد بالدرجة الأولى على رسائل الماسونية ووثائقها السرية، وبعض رسائل الأمير عبد القادر إلى محفل هنري الرابع وإجاباته عن أسئلة الانضمام التي قدمت له، ووثائق محفل الشرق الكبير الذي كان على علاقة وثيقة مع الأمير. ومحفل الأهرامات الذي كلف بالإصغاء لإجابات الأمير التعليمية المتعلقة بالماسونية. طبعا ليس هذا وقت مناقشة الكتاب الذي قد أعود له، ولكن الإجحاف في حق رجل هو جزء حي من ثقافتنا ووعينا الجمعي.
ولد برينو إيتيان في سنة 1938، وهو أحد مؤسسي مركز البحوث الإسلامية في فرنسا، ومؤسس مرصد الظاهرة الدينية في معهد الدراسات السياسية في 1992، في مدينة إيكس أوبروفانس Aix-en-Provence. ويعتبر أول من أدرج الظاهرة الإسلامية في مراكز الأبحاث الفرنسية، منذ بداية الثمانينات، حيث لم تكن موضوعا حيويا للبحث السياسي. تعلم اللغة العربية بمعهد بورقيبة للغات، وهو أحد أهم أصدقاء الجزائر، إذ ساهم مباشرة بعد الاستقلال، في إعادة بناء المنظومة التربوية، وذلك من 1962ـ1965، دون الحديث عن الزيارات المتكررة التي لم تنقطع أبدا، مساهما أو مشاركا في كل الفعاليات الخاصة بالأمير عبد القادر وبتاريخه حتى وفاته. قبل أن يستقر في السبعينات، لبضع سنوات في مراكش مدرسا ومحاضرا في جامعتها.
عاد في الثمانينات إلى فرنسا وأسس مركز أبحاث ودراسة المجتمعات الإسلامية. ودافع بقوة عن الإسلام في فرنسا، كجزء من النسيج المجتمعي الفرنسي وليس كعنصر دخيل عليه. فكان من أنصار تغيير قانون 1905 الخاص باللائكية، وطالب بضرورة إصلاحه بحسب معطيات الحاضر التي تجبر الجميع على احترام الأقليات المكونة للمجتمع الفرنسي، وإعطائها حق الوجود والتعبير. لم يُكوِّن برينو إتيان مدرسة خاصة كما فعل الكثير من معاصريه، إذ لم يكن همه تقديم الأجوبة الصارمة، والجاهزة بقدر ما كان يهمه الغوص عميقا في الأسئلة واختبار المسلمات. بموته المبكر، افتقدت الثقافة الإسلامية عموما، والجزائرية تحديدا، صديقا كبيرا، قدم لتاريخها الثقافي الكثير وأماط اللثام عن الكثير من الوثائق ومركز إكس-أون-بروفانس يشهد على ذلك اليوم. ويحتاج أن ترد له الجزائر بعض ما قدمه لها من جهود.
ليس الأمر صعبا ولا مستحيلا أبدا. كالتفكير مثلا في ثلاثة أشياء ممكنة، لا تكلف الدولة الجزائرية أي شيء: 1 ندوة دولية تليق باسمه، حول جهوده العلمية باتجاه تجديد النظرة الأوروبية إلى الإسلام، وليكن محورها الأمير عبد القادر مثلا. 2 إنجاز مجلد موحد يضم كل دراساته وأبحاثه عن الأمير عبد القادر وهي كثيرة يستفيد منها الباحثون والمهتمون بشأن الأمير. 3 ترجمة المجلد نفسه إلى اللغة العربية، ليصبح وثيقة في متناول الجميع. هل هذا كثير؟ تهمنا أعمال برينو إيتيان بالدرجة الأولى في الجزائر قبل غيرنا. ربما كان هذا أضعف ما يمكن أن يقدم لهذا الرجل الذي قد نختلف مع تحليلاته، ولكن لا أحد يستطيع اليوم أن ينكر جهوده العظيمة، وكشفه الكثير من مغاليق حياة الأمير الصوفية وغيرها.
لقد تعودنا في بلادنا أن لا نتحرك إلا عندما يتحرك الآخرون، لنكن هذه المرة في مقدمة المهتمين برجل لم يكن فقط صديقا للجزائر ولكن مساهما في بنائها الثقافي وباحثا في تاريخها المنسي.


دياسبورا
نيو هولوكوست
ما معنى الهولوكوست في نهاية المطاف إذا لم يكن الإبادة على أساس عرقي وديني لشعب من الشعوب كان يجب عليه أن يكون مثلما حُدِّدَ له أن يكون، لا مثلما هو كائن؟ ما معنى المحرقة كما نفهمها اليوم، وكما قدمها لنا التاريخ، إذا لم تكن جهازا قاتلا، محضرا سلفا للإبادة ويشتغل وفق آلية حددها القتلة النازيون ضد شعب أعزل ذنبه الوحيد أنه كان يهوديا. كل هذا نعرفه جيدا ولا تنسيه المقتلات المتتالية التي تُرتكب كل يوم ضد شعوب عزلاء في شكل جرائم موصوفة. أليست هي نفسها مواصفات الآلة التي تبيد اليوم الشعب الفلسطيني لأنه فلسطيني؟
من الصعب في عالمنا الذي اختلط فيه كل شيء واخترقته الأحقاد في عمقه أن نفرق بين آلموس أووز، ونعوم شومسكي، ورابين وشارون وغيرهم. ومع ذلك علينا أن نحذر ونفرق، قبل أن نمنح ورقة رخيصة للنازية الجديدة ولقتلة التسحال. من الصعب على كل من يفكر أن يدرك كيف يتحول ناس كانوا ضحايا للهولوكوست إلى جلادين بنفس مواصفات قاتليهم؟ هل هو انتقال العدوى من الجلاد إلى الضحية لتصاب هذه الأخيرة بالعمى المعتم؟ قد نسمع الذرائع من هنا وهناك التي تحاول أن تبرر المقتلة، وتضع منطقة بكاملها، بصغيرها وكبيرها، في دائرة الإرهاب وتنسى ببساطة أن الأمر يتعلق أولا بتحرير بلاد استعمرت، دخلها المغامرون من كل الجهات حتى أصبح اليهودي المتأصل في أرض فلسطين بجانب المسلم والمسيحي، غريبا أعزل أمام الموجات المتوافدة من أمريكا ودول أوروبا الشرقية. أي إحساس يحمله دخلاء هذه الأرض غير إحساس المعمر الذي لا يرحم أبناء جلدته، فكيف يرحم العربي الذي ما يزال يطالب بالأرض التي طرد منها؟ لقد قبل الفلسطيني أن يقتسم أرضه مع سارقها، ومع ذلك لم يسمع له. لقد قبل اليهودي الذي يفكر بعيدا، أن يقتسم أرضا سكنها طويلا مع العربي، ومع ذلك لم يسمع له أحد؟ الأحقاد تتواصل وما كان ممكنا البارحة لم يعد اليوم إلا نثار غبار من أحلام رومانسية مندثرة. تبدو الصورة التليفزيونية التي يتنازل فيها باراك لياسر عرفات ليدخل قبله إلى قاعة الاجتماعات مع كلينتون، فيها الكثير من الغرابة ومستحيلة الحدوث الآن. إن الجيل الذي يُبنى اليوم هو جيل الحروب القادمة.
فكل بيت يسقط، وكل روح تزهق ينبت في مكانها حقد وحقول من السكاكين وأسلحة الموت. هل يفكر الإسرائيلي المسلح اليوم ماذا يصنع لغده القادم؟ ألا يعلم أنه يحفر قبرا عميق الهوة لشعبه؟ القتلة اليوم يصنعون انتحاريي واستشهاديي الغد. الإسرائيلي أو الفلسطيني العادي لا يطلب اليوم شيئا سوى العيش الهادئ والعودة إلى زمن لم يكن دائما جميلا، ولكنه كان على الأقل يمنح للجميع حق الحياة والحب من حين لآخر. كيف يستطيع العربي البسيط، المغلوب على أمره، في ظل أنظمة لم تجد ما تقنع به شعوبها، أن ينسى جريمة غزة وغيرها؟ يخطئ من يقول إن ذاكرة النسيان لا تصنع إلا النسيان. لقد أصبح موقع الذين اختاروا الحياة والاستماع إلى الآخر ومحاولة تفهمه بتنازلات قاسية، ولكن لا خيار فيها إلا خيار المستقبل، أصبح ضعيفا ومهتزا. التفكير في مستقبل مسالم أصبح مستحيلا أو شبه مستحيل. لقد نما عصرنا كل الأحقاد الدفينة. وإسرائيل مسؤولة عن كل ما يحدث، ليس فقط لأنها منعت تكوين دولة فلسطينية بكل الوسائل الجهنمية بما في ذلك تقسيم بلد لم تلتئم أطرافه حتى بفعل الجغرافيا، ولكن لأنها تستهل ما سيأتي بعد زمن قد يكون خمسين أو قرنا من الزمن؟ الأرض تتماوج بجنون غير مسبوق ولا أحد يعرف ما ينتظرنا في الزوايا الأكثر ظلمة.
التطرفات مسؤولة أيضا لأنها أعادتنا إلى حرب ظننا في لحظة من اللحظات أنها يمكن أن تصمت قليلا وتتيح فرصة للعقل لكي يتكلم ويتفهم ويناقش ويساجل ويخالف، المهم، أن يظل العقل متسيدا. حتى أصبح كل من يتحدث عن السلام، عربيا كان أو يهوديا، في قائمة خونة الدم والتاريخ وكأنه مقدّر على البشرية أن تظل تعوم في برك الدم لكي تستقيم قيم المواطنة والهوية والأرض. النيو-هولوكوست ليس جريمة فقط، ولكنه أصبح ثقافة خطيرة لن تتيح أي فرصة لغرس سلام حقيقي بين الشعوب. ما يحدث في غزة وحدث في العراق سابقا، مجرد بروفا لما ينتظر عصرنا القادم الذي غاب عنه الرجال العظماء الذين يفكرون في اللحظة التاريخية الحاسمة عن المخرج المؤلم، ولكن الضامن لمستقبل جدير بأن يكون إنسانيا. لقد ذهب ياسر عرفات وترك وطنا يتقاسمه التطرف والتمزق. قتل إسحاق رابين وترك وراءه شارون في عز تطرفه. خرج بيل كلينتون وهو على أبواب تحقيق حلم القرن: الاتفاق على دولتين إسرائيل وفلسطين. وتمزقت حركة السلام الآن التي كانت تحد من مخاطر الانزلاق نحو نقطة اللاعودة. سيقتل التسحال المئات أو الآلاف من الفلسطينيين وسيقدم الفلسطيني على إطلاق آخر طلقة يملكها: جسده، وسيزهو العالم بحربه الضروس ضد الإرهاب متناسيا أن هناك إرهابا أخطر اسمه إرهاب الدولة. وسيزحف الجيش الإسرائيلي نحو غزة وسيقوم بعملية تطهيرية عظيمة، وسيكتشف العالم مرة أخرى وسائل جديدة للإبادة والتقتيل... ثم ماذا بعد
؟
دياسبورا
وداعا يا يوسف، لم تكن الدنيا عادلة معك

وداعا يا صديقي، فقد كانت الدنيا ظالمة في حق عمرك وموهبتك...
تشاء الأقدار القاسية أن تأخذك في نفس الشهر الذي منحتك فيه الحياة. أمام الموت نستيقظ دائما متأخرين يا صديقي، ونظن أن الذين نحبهم معصومون من مخاطره ومزالقه. الحظ الذي حالف غيرك من أصدقاء المعاناة، لم يكن معك هذه المرة. لم يسعفك سرطان الكبد المفاجئ، حتى لكتابة روايتك الأخيرة عن مرضك التي بدأتها وأنت على يقين أن المرض ليس أكثر من حالة طارئة، خصوصا بعدما أوصى الأطباء بزرع فص من كبد يتبرع به آخر، لكن الموت كان أسبق من كل شيء، حتى من إجراء العملية الجراحية. أسبق من كل المبادرات ومن احتفالات أعياد الميلاد وأفراحها. لم يتح لك فرصة التمدد على الكرسي القديم، كما هي عادتك الصعيدية، في مقهى الجريون Le Grillon، في عمق القاهرة، في حواشي ساحة طلعت حرب، ومداعبة جرسون المقهى الذي يركض نحوك: شيشة يا معلم، كالعادة؟ شيشة عادة أيه يا ابني؟ يمزح يوسف. قصدي شيشة تفاح يا معلم، يرد الجرسون، أيوه؟ كده بفم مليان، صح، شيشة تفاح وليس شيشة عادة؟ يمزح يوسف.
لقد كانت السخرية والتهكم هما وسيلته للحياة والاستمرار في محيط عربي، سياسي وثقافي، لا يمنح إلا النماذج الممسوخة التي تستحق أن تتحوّل إلى موديلات للضحك والتنكيت.
لم يكن يوسف أبو رية كاتبا يضاف إلى القائمة الطويلة لكتاب الحساسية الجديدة والوريثة الحقيقية لنجيب محفوظ، ولكنه كان وجه مصر الجديد روائيا الذي راهن في كتاباته على شيئين أساسيين: اللّمسة الشعبية للتيمات المختارة، التي تنبض بهموم الحارات والبيوتات الشعبية الضيقة التي تعيش مصائرها بقوة وثبات، على الرغم من اليأس المستشري، والاشتغال على اللغة التي ليست حالة ثابتة. فقد أخرجها يوسف من البلاغة الفجة وذهب بها نحو مكامنها الإنسانية التي تجعل منها لغة غنية تستمد قوتها لا من المعاني الفضفاضة ولكن من إحراجها للمعنى المتداول. ربما ينطبق عليها مصطلح الكيلاسيكية الجديدة Le new classisisme لأنها لم تبن مشروعها على القطيعة النهائية ولكنها تتأسس من رحم الجهد السابق. فرض يوسف اسمه بقوة في السنوات الأخيرة بعد انتباه النقاد العرب لقيمة إنتاجه الروائي والقصصي، وحصوله على مجموعة من الجوائز، كانت آخرها جائزة نجيب محفوظ. الموت لم يسعف يوسف للذهاب بعيدا في تجربته الإبداعية والفنية. فقد توفي في القاهرة بعد شهور من الصراع مع مضاعفات مرض الكبد. ودفن في بلدة ههيا، بمحافظة الشرقية، شمالي القاهرة. ولد يوسف محمد شحاتة أبو رية في الثاني من جانفيي 1954، وتخرج من قسم الصحافة بكلية الإعلام بجامعة القاهرة عام ,1977 وعمل بالصحافة، قبل أن يتفرغ في السنوات الأخيرة للكتابة، فأصبح بفضل جهده الأدبي المميز من بين أبرز مبدعي الرواية، من جيل السبعينيات، وأغزرهم إنتاجا. من بين ما صدر له: ''الضحى العالي'' (قصص)، ''عطش الصبار'' (رواية)، ''تل الهوى'' (رواية) ''وليلة عرس''، الرواية التي فاز بها بجائزة نجيب محفوظ للإبداع الروائي، من الجامعة الأمريكية، بالقاهرة، عام 2005، والتي ترجمت إلى الإنجليزية. منحته جامعة المنيا، في صعيد مصر عام 2003، درعها، في احتفالية: العالم الروائي ليوسف أبو رية، شملت أعماله الروائية والقصصية. زار يوسف أبو رية الجزائر في سنة 2005، بدعوة من ملتقى عبد الحميد بن هدوقة، وتعرف على الوسط الثقافي الجزائري. تحدث يومها عن تجربته الروائية وموقعها على الخارطة الأدبية الوطنية. فاكتشف الجزائريون، طلبة وأساتذة وكتاب، من المشاركين في الندوة، اسما جديدا يضاف إلى ذاكرتهم الأدبية التي توقفت عند حدود الأسماء المتداولة، وإنسانا بشوشا تمر كل ملاحظاته من خلال النكتة والسخرية، التي كان يعتبرها سلاحه لتحمل عالم فج وكاذب من الصعب التأقلم معه.
التهكم كان وسيلته الحياتية ووسيلته الفنية لتمرير خطابه الأدبي الجديد. لم يكن يوسف أبو رية مع القطيعة الأدبية الفجة ولكن مع قطيعة هادئة، تنبع من عمق موروثها الثقافي، مؤسسة على قيم إنسانية وأدبية خالدة. فلا شيء يبدأ من الفراغ إلا الفراغ
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05979 seconds with 11 queries