اكدت الاكتشافات الاثرية التي تحققت خلال السنوات الماضية في اوغاريت على الاهمية الكبيرة للموسيقى في المجتمع الاوغاريتي مع الدلائل المادية و منها تماثيل لعازفة الطبل و منحوتات و نماذج لادوات موسيقية و لعل اهم اكتشاف للرقيم المصنوع من الطين و الذي يحتوي على اقدم مقطوعة موسيقية يرجع تاريخها الى 1400 ق م, و قد نشر عالم اللغات لاروش ترجمة لذلك الرقيم الذي يحتوي على اربع ابيات شعر باللغة الحورية تليها ستة اسطر باللغة الاكادية فيها اسماء الابعاد الموسيقية الرافدية و فهم ان ذلك الرقم عباة عن انشودة حورية يلي الشعر فيها تدوين لموسيقاه.
و نظرا لاهمية ذلك الرقيم الموسيقي قام العالمان الالمانيان ديترش و لوريتز بقراءة دقيقة جدا له و حتى عام 1979 قام مجموعة من العلماء بمحاولة التدوين الموسيقي للرقيم و من بينهم الباحث السوري راوول فيتالي الذي تمكن من تفسير التنويط الموسيقي و قد اعتمد في دراسته ان يحدد بشكل رياضي نسبة تواتر كل نغمة في السلم معتمدا على توزيع الاوتار في السلم الموسيقي, و قد توصل بنتيجة البحث الى ان الاوغاريتيين و الرافديين اعتمدو نفس الطريقة لتدوين الموسيقى اي انهم اعتمدوا مقاطع لحنية يتالف كل واحد منها من مجموعة نغمات, وقد تبنى ذلك التفسير مجموعة من العلماء و الباحثين جاؤ بعد فيتالي و من الجدير بالذكر انه تم تلحين تلك المقطوعة من قبل كما تم تسجيلها على اشرطة (كاسيت + CD)
ورد التنويط الموسيقي على الشكل التالي:
السطر الاول: مقدمة دون كلام
السطر الثاني: يطابق البيت الاول من النشيد
السطر الثالث: يطابق البت الثاني من النشيد
السطر الرابع: يطابق البيت الثالث من النشيد
السطر الخامس: يطابق البيت الرابع من النشيد
السطر السادس: و الاخير من التنويط هو خاتمة موسيقية بدن كلام
(يتبع: موقع ابن هاني)