عرض مشاركة واحدة
قديم 30/11/2006   #2
شب و شيخ الشباب مسلم فهمان
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ مسلم فهمان
مسلم فهمان is offline
 
نورنا ب:
Oct 2006
مشاركات:
30

افتراضي


كيف انتشرت النصرانية في الأمصار، وما هي وسائل النصارى في تنصير البلاد والعباد .. سؤال لو يجيبنا عنه بابا الفاتيكان إن كان قادراً، ولا نحسبه يفعل؟!
القاصي والداني .. المطلع وغير المطلع .. العالِم والجاهل .. الكل يعلم أن النصارى يعتمدون في نشر نصرانيتهم والتبشير بها على وسيلتين:
الأولى: الغزو، والعنف، والقتل، والتدمير، والإرهاب .. والاحتلال لأراضي الغير .. والإكراه .. إذ منذ الحروب الصليبية الأولى .. إلى استعمارهم وحروبهم الصليبية المعاصرة لبلاد المسلمين .. كانت قوافل التبشير والقساوسة تسير جنباً إلى جنب مع جيوش وعسكر الصليبيين؛ ليستثمروا غزوهم .. وسطوهم على البلاد .. في التبشير، وتنصير العباد والبلاد.
لم تكن الجيوش الصليبية تنطلق لأهدافها وأطماعها التوسعية .. وفي أي وقت من أوقاتها .. إلا بعد موافقة ومباركة الكنيسة ورجالاتها .. لأن الآخرين كانوا ـ ولا يزالون ـ يجدون في الحروب الصليبية وظروفها وأجوائها ومآسيها فرصتهم السانحة للتبشير بالنصرانية .. وبالتالي فهم يتحملون كامل التبعات الأخلاقية والإنسانية .. وكامل المسؤولية التي يتحملها جند وعسكر الصليب، من جراء غزوهم واحتلالهم، وما يرتكبونه من مجازر في بلاد المسلمين وغير المسلمين.
أفغانستان لم تعرف النصرانية في تاريخ وجودها .. إلا مؤخراً لما غزاها الصليبيون بقيادة قيصر أمريكا الصليبي .. فدخلت مع الغزاة طوابير التبشير والتنصير .. ليقوموا بعملية التبشير والتنصير في ظروف القتل، والتدمير، والسطو على الحرمات الآمنة .. التي تتم على أيدي الغزاة الصليبيين!
هذا التحالف القديم الحديث بين الجيوش الصليبية وقاداتها وما يرتكبونه من جرائم ومجازر وبين قوافل وطوابير التبشير من رجالات الكنيسة .. ظاهر بيِّن .. لا ينكره منصف!
ثانياً: استغلال الكوارث ومآسي الناس؛ إذ ما من كارثة تنزل بساحة جماعة من الناس فتوقعهم في الفقر، والحاجة الماسة للمأكل والمشرب، والملبس والدواء .. إلا وتجد طوابير التبشير الذين يبشرون بالنصرانية متربعين هناك .. يعرضون خدماتهم ومساعداتهم مقابل التنصير .. فمقابل رغيف الخبز أو شربة الماء، أو جرعة الدواء .. التي تُمنح للمنكوبين .. أن يتنصروا .. وإلا حُرموا المساعدة والعطاء!
يفعلون ذلك لعلمهم أن هذا الإنسان لو تحقق له الاكتفاء الذاتي .. لم يعد يسمع إليهم .. كما أنهم لم يعد يقدرون على تنصيره وتصليبه؛ لذا وقبل أن يصل إلى مرحلة الاكتفاء .. تراهم يعرضون عليه التنصير مستغلين حاجته وفقره .. وهذا خُلُق مُشين مذموم مرفوض .. لا يليق بإنسان الشارع، فضلاً عن رجل الدين!
هكذا انتشرت النصرانية .. وهذه هي وسائلها وميادينها وقيمها وأخلاقياتها .. فأين هي من الإسلام، ومن وسائله، وقيمه وأخلاقه؟!
قل لنا يا بابا النصارى .. ما قصة هذه الآلاف المؤلفة من رجال ونساء بلادكم بلاد الغرب .. الذين يتركون النصرانية ويدخلون في دين الإسلام أفواجاً .. في كل سنة يدخل من أبنائكم وبناتكم في دين الله عشرات الآلاف!

(( شـــــــلـــــــــة الـــخـــــفــــــــافـــــــــيـــــــــش الــــســـــــــود ))
 
 
Page generated in 0.05122 seconds with 11 queries