عرض مشاركة واحدة
قديم 25/02/2008   #3
صبيّة و ست الصبايا butterfly
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ butterfly
butterfly is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
قلب الله
مشاركات:
14,333

افتراضي


(راضية تفتح الباب وتدخل. نراها وقد غيرت ثيابها فارتدت ثياب النوم الجميلة حسب اعتقادها ونراها قد تجملت بأحمر الشفاه وبالكحل وشكلت وردة في شعرها. لقد أصبحت أجمل وأشهى، لكنها تظل شعبية. تقف هناك قرب الباب وتدعه يتأملها بطريقة طريفة. تبتسم له)
(هو لم يلحظ تغيرآ فيها فذهنه عند فضيلة. ينظر ولكنه لا يرى)
راضية : عجبتك..؟
حمدي : آه.. (يفيق) معلوم.
راضية : (تجلس إلى جانبه) قل لي انك بتحبني.
حمدي : (يسايرها) بحبك يا راضية.
راضية : قول والله العظيم.
حمدي : وحياتك ياراضية.. انتي غالية علي.. انتي مرتي الأولانية.. حدا ما بحب مرتو الأولانية؟
راضية : بس انت ولا مرة ما قلت لي لحالك انك بتحبني.
حمدي : (يتذاكى) لأنو هادا شي مفروغ منو..
راضية : المرا بتتمنى جوزها يقول لها بحبك لحالو.. من غير طلب.
حمدي : خلص، أنا بالي انك حاسة اني بحبك.. يا ستي مادام بتريدي فما رح أنسى من اليوم وطالع.
راضية : (تبتسم برضا.. تنتظره ليقول) ايه..(تدفعه ليقولها)
حمدي : بحبك ياراضية..
راضية : (بصدق شديد) وأنا كمان بحبك ياحمدي، يعلم الله أديش بحبك. لو يخيروني بين الدنيا وبينك رأسآ بقول حمدي.. مشان هيك، لأنو بحبك بريدك تكون عندي دائمآ.. وبريدك ما تكون متجوز غيري..
حمدي : اش بدنا من هالحكي هلق؟
راضية : الحق معك.. (تتلمس الوردة على شعرها) شلون شايفني.. حلوة؟
حمدي : كتير ياراضية.. اليوم انتِ غير شكل.
راضية : بس اليوم؟
حمدي : لا.. كل يوم.. انتِ ما في متلك.
راضية : بس انت بتشوف فضيلة أحلى مني.
حمدي : (يستغرب تمثيلآ) مين قال هالكلام؟ انتِ فيكي شغلات حلوة وهي فيها شغلات حلوة.
راضية : متل ايش؟
حمدي : ( نشعر بأنه قد تورط) فيكِ انتِ؟
راضية : الشغلات الحلوة فيني.
حمدي : يعني.. (يشير إلى الوردة في شعرها) لما بتهتمي بحالك بتصيري حلوة كتير. الرجال اش بدو من مرتو غير كل يوم اتفرجيه حالها غير شكل؟
راضية : بس انت من يوم ما اتجوزت فضيلة مابقيت اتطلع فيني متل الأول.
حمدي : أنا؟ (يبدو ان ذلك صحيح) مو صحيح هالكلام، بس الله يلعن الشيطان، الانسان إلا يتعود على مرتو بعد كم سنة.. يعني انتِ لازم دائمآ تتغاوي وتشكلي ورود في شعرك.
راضية : بس أنا دائمآ باتغاوى لك ياحمدي.
حمدي : دائمآ؟ شلون يعني دائمآ..؟
راضية : دائمآ يعني دائمآ.
حمدي : وباتحطي وردة في شعرك؟
راضية : لأ.. ما بأشكل وردات دائمآ.. أواقيت (في بعض الأحيان).
حمدي : هه.. شفتي!!
راضية : بس باتحمر وباتبودر.. وباتكحل كمان.
حمدي : اي بحس فيها هالشغلات.. كتير بتصيري حلوة (يمزح) لكان ليش بحب أجي لعندك لما بصير دورك؟ لو ما كنتِ بتعملي هيك كنت ما جيت حتى ولو كان دورك. الرجال اش بدو غير مرتو تكون مهتمة بحالها؟
راضية : مين أحلى أكتر.. أنا والا فضيلة؟
حمدي : (سؤال صعب) انتِ والا فضيلة؟
(كأنه يتصور فضيلة)
(اضاءة على بيت فضيلة. تأتي فضيلة من خارج الغرفة وقد تجملت بطريقة أكثر أصالة من راضية وقد أفلتت شعرها على كتفيها. نلاحظ انها لا تضع وردة في شعرها ومع ذلك فهي أجمل. تتحرك وتترنم بأغنية، فترة ثم – تعتيم)
حمدي : (يتلاعب) مشكلة فضيلة انو ما بتشكل ورود في شعرها. ما بتفهم بهيك شغلات.
(راضية مرتاحة لهذا الكلام. يتحرك وكأنه يتأهب للرحيل فتمسك به)
راضية : خلينا نلعب شوية بالورق.
حمدي : خليني أروح يا راضية الله يرضى عليكي.
راضية : دق واحد وبتروح.
حمدي : وفضيلة؟ المرا قاعدة عم تستنى.. الله أعلم اش محسبة.
راضية : مارح تحسب شي.. لحقان عليها.
حمدي : (مغلوبآ على أمره) طيب.. اقعدي.
(تجلس على الأريكة بشكل يصبحان متواجهين ويبدآن بفت الورق، ثم يلعبان وهما يتحدثان)
راضية : بتتذكر لما علمتني لعب الورق؟
حمدي : باتذكر.
راضية : كنت غشيمة وانت علمتني.. صرتْ شاطرة ماهيك؟
حمدي : (يلعبان) اي نعم.. شاطرة.
راضية : كنت أخسرك، ماهيك؟
حمدي : أنا كنت أخسر حالي قصدآ.
راضية : لا تقول هيك كلام ياحمدي.. كنت أخسرك متل العادة.
حمدي : في الأول كنت أخسر حالي مشان اشجعك. بعدين صرتِ تخسريني.
راضية : حتى صرت أمسكك وانت عم اتغش.
حمدي : منين جبتيها هاي؟
راضية : لا تنكر.
حمدي : يعني.. مرة مرتين.
راضية : المهم كنت تغش.. بس انت ما علمتني لعب الورق إلا بعد ما تجوزت فضيلة..
حمدي : صحيح يا راضية؟
راضية : طبعآ صحيح.. ليش علمتني لعب الورق بعد ما تجوزت ياحمدي؟.. صرنا نقضي سهراتنا في لعب الورق.
حمدي : لعب الورق مع المرا شغلة لطيفة يا راضية.
راضية : وعلمتها لفضيلة كمان؟
(ينظر اليها.. ماذا يجيب؟ ذهنه يرحل إلى بيت فضيلة)
(اضاءة على بيت فضيلة التي نراها متكئة بطريقة جاهزة للحب – تعتيم)
راضية : جاوبني يا حمدي.. علمتها لفضيلة لعب الورق؟
حمدي : (يفيق، يكذب) طبعآ علمتها.
راضية : (تكتشف انه يكذب) بس هي عروس، مارح تقبل.
حمدي : قبلت..
(تعرف انه يكذب ولكنها تتناسى الموضوع)
راضية : أنا لازم أتشكرك لأنك علمتني لعب الورق، لولاه كانت طقت روحي.
حمدي : ليش بقا؟
راضية : لما بتكون عندها.. وبصير الليل. اش بدي أعمل؟ بيت كبير ولحالي.. كنت أحس بالوحشة.. وكمان بالخوف. كل حركة في الشارع بتحسبها في الليل انو في حدا علىالسطوح عم يتحرك.. حرامي مثلآ.
(تمثل صوت الخطوات وقد توقفت عن اللعب، وبصوت خافت)
تك، تك، تك..
حمدي : الدنيا أمان ياراضية.
راضية : (تعود للعب) بس الوهم ماحدا بيحسن عليه ياحمدي.. أبشع شي الوحدة تقعد في البيت لحالها.. الجنة بلا ناس مابتنداس.. مشان هيك تعودت ألعب بالورق لحالي. أتصورك قدامي. ألعب بورقك وبعدين بورقي.. حتى كنت أحكي معك كأنك موجود حقيقي.
حمدي : (يستمع اليها باستغراب) ومهشي صرتي تخسريني في اللعب.. وبعدين؟
راضية : أضل هيك لنص الليل. على الأقل بأنسى اني لحالي وانت عند هديك.. بنص الليل بحس حالي نعست. باطفي الضو وباندس في التخت.. باتقلب شوي، ولكن بكون نعسانة فبنام.. قبل ما أخترع هالعادة كنت أضل اتقلب وأنا عم أفكر فيك وبفضيلة.. حتى كنت أبكي.
حمدي : من الخوف؟
راضية : من الغيرة.
حمدي : (كأنه يسمع كلمة الغيرة لأول مرة) بتغاري منها؟ ما لازم يا راضية.
راضية : ما بإيدي.. انت كنت إلي لوحدي. كنت إلي كل الاسبوع.. السبعة أيام. هي عرفت انو عندي مشكلة حتى حطت عليك لبين ما خلتك تتجوزها. لو كنت متجوز غيرها كان أحسن.. أنا وهي ما كنا على وفق.. ولما طلبتها من أبوها وقفت على السطوح وقالت لي، طقي موتي.. والله لأخليكي تموتي من الغيرة.
(اضاءة على بيت فضيلة وهي تحرك قبضتها على راحة يدها الأخرى بلؤم – تعتيم)
حمدي : هي فضيلة اللي قالت لك هيك؟
راضية : هي بذاتها..
حمدي : رَحْ اسألها.
راضية : اسألها.. بس هي رح تنكر.
(تنتهي جولة لعب الورق. يعدان النقاط فيظهر انه هو الرابح. يبتسم)
حمدي : أنا ربحان.
راضية : (سعيدة بذلك) آه ياحمدي.. خسرتني آ؟ صاير شاطر.
حمدي : بس ورقي ماكان منيح.. شلون خسرتك؟
(يبدو انها خسرت نفسها عن قصد)
راضية : ما باعرف.. غريبة يعني؟ انت طول عمرك بتخسرني.. انت عندي سيدي وتاج راسي. ياللا نلعب دق تاني.
حمدي : (ينظر في ساعته، لقد تأخر كثيرآ) لا ياراضية الله يرضى عليكي، تأخرت كتير.
راضية : (ينهض، هي تجمع الورق وتبعده) طيب بلا لعب ورق.. (تتمسك به) خليك شوي.
حمدي : (بنزق) ياراضية خلص بقا.. لازم أمشي.
راضية : مشاني.. مشان غلاتي عندك.. الله يخليك، والله عم أموت من الملل والغيرة والخوف..
(يدفعها عنه ويهرع إلى الباب. تكاد تسقط على الأريكة، تنهض وتلحق به وهي تناديه)
حمدي.. روحي.. حبيبي.. الله يخليك ياحمدي تستنى شوي. (تمسك به وهي في حالة يرثى لها)
حمدي : اش بتريدي كمان يا راضية.. جننتيني اليوم؟
راضية : ضل عندي بس هالليلة..
حمدي : ليش.. بس قولي ليش الليلة؟
راضية : الليلة أنا ما باعرف اش صاير لي.. خايفة أضل لحالي.. بدي حدا أحكي معو. ميتة من الخوف..
(يبدو انها تبكي فيرى دموعها. يتوقف عن الهرب منها)
حمدي : عم تبكي ياراضية؟
راضية : ما عم ابكي (تمسح دموعها بسرعة وتبتسم) ما عم ابكي.. شوفني.. هه(تحسب وكأن البكاء ذنب تقترفه)
حمدي : اش بتريديني أعمل؟
راضية : ارجع اقعد الله يخليك.
حمدي : (برجاء) أنا لازم أمشي ياراضية.. مضطر أمشي، فضيلة عم تستنى.
(تنحني على يده لتقبلها)
راضية : أبوس ايدك.. رح أخليك مبسوط.. والله رح أحطك على راسي، انت بس سايرني الليلة.
حمدي : ربع ساعة..
راضية : طيب.. ربع ساعة.
حمدي : حسبي الله ونعم الوكيل.
(مغلوبآ على أمره يبتعد عن الباب. يلقي نظرة طويلة على راضية بينما هي تمسح عينيها وانفها بيدها بطريقة شعبية)
راضية : (دون ان تستدير) اقعد ياحمدي، استناني شوي.
(تخرج، هو مستاء. لا يطيق القعود.. يجلس أخيرآ وينظر إلى ساعته)
(اضاءة على بيت فضيلة، انها نائمة. تستيقظ وتبحث بعينيها عن حمدي.. تنادي)
فضيلة : حمدي.. حمدي..
(تعرف انه لم يأت. تجلس وهي مستاءة – تعتيم)

انك " فقير إلى الآخر " كما هو فقير إليك " وأنك محتاج إلى الآخر ، كما هو محتاج إليك
الأب جورج

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 



- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 


  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.09674 seconds with 11 queries