أزمنة الجنس المثلي
الجنس المثلي هو أن يكون الشريكان خلال الممارسة الجنسية من نفس الجنس ويختلف الجنس بين ذكرين عن الجنس بين أنثيين على كل المستويات إذ أن الجنس المثلي الذكوري ظاهرة حادة وبارزة من الخروج عن القاعدة الجنسية أما الجنس المثلي الأنثوي فهو شذوذ ملطف ومخفف لكن الدلالة العلمية لكليهما لا تختلف كثيرا.
الجنس المثلي أكثر أنماط الجنس سرية على النطاق الاجتماعي. حاربته الأديان الوضعية قبل السماوية وأبدى العامة اشمئزازهم من هذه الممارسة الجنسية لكن الجنس المثلي وهنا تكمن خطورته مؤشر حضاري هام وحاسم. انه في حالة انتشاره تعبير عن مجتمع يعيش انحلالا وتعبير عن عصر ينتظر نهايته وهو بذلك يكون نتيجة لعصر قبله مزدهر على المستويين الاقتصادي والثقافي وقد استنزف كل ما يستطيع أن يأخذ من لذة جنسية مؤطرة.
لم تثبت الدراسات التاريخية ترسخ عادات اللواط أو السحاق في المجتمعات القديمة يعود ذلك خاصة إلى كون الجنس مفهوم مصاغ حسب إرادة السلطة الدينية وحتى البحوث الانتروبولوجية لم تجد أثرا لهذه الممارسة في المجتمعات البدائية أو المتأخرة حضاريا وفي هذا دليل أن الجنس المثلي ثمرة حضارية.
ولكن الكتب السماوية هي نفسها التي أقحمت هذه القضية مجال التدوين وكان الغرض مكافحة أشد ارتكزت على الوعيد القاسي عبرة من الأقوام السابقة. سدوم هي بؤرة تاريخ الجنس المثلي ولكن سدوم ليست ظاهرة تاريخية في الفكر الإنساني إنها مفهوم ديني بذلك فما تدل عليه أمثولة سدوم هو قطعية الرفض الديني لهذه الممارسة قطعية سوف تصاحب كل مد ديني لكل ديانة سماوية ويصبح الجنس المثلي نوعا من الكفر الذي لا يغتفر لأن المؤسسة الدينية تعرف أن هذا مؤشرا خطيرا لبداية انفلات الناس من السلطة الدينية وانه لكذلك.
|