عرض مشاركة واحدة
قديم 12/07/2006   #56
post[field7] dot
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ dot
dot is offline
 
نورنا ب:
May 2006
مشاركات:
3,276

افتراضي


15-21: كل من يمس سريرها يجب أن يغتسل بالماء ويغسل ثيابه
15-24: إذا نام معها رجلٌ أثناء عادتها الشهرية ومسه دمها، يصبح الرجل نجساً لمدة سبعة أيام، وكل سرير ينام عليه يصبح نجساً
وهكذا حددت التوراة أن المرأة الحائض نجسة، وحددت مدة نجاستها. ولإثبات أن العقيدة لا تخضع للعقل والمنطق، ولا دليل عليها، نجد أن التوراة حددت فترة نجاسة المرأة التي تلد صبياً بثلاثين يوماً، ولكنها إذا ولدت بنتاً تكون مدة نجاستها ستين يوماً. وليس هناك طبعاً أي فرق بين الدم الذي ينزل من المرأة عندما تلد صبياً والدم الذي ينزل منها عندما تلد بنتاً، ولكنه تحامل الديانات على المرأة دون أي دليل.
ونفس الفكرة كانت ممارسة من قِبل عرب ما قبل الإسلام، وحتى نفس الكلمات، فكلمة " نجس" هي ضد " طاهر"، فالنجاسة هي عكس الطهارة، وهي بهذا المعنى في الجاهلية كذلك. وهناك كلمة أخرى لها معنى قريب من معنى هذه الكلمة، هي لفظة " رجس" وهي بمعنى قذر. ومن الأمور النجسة في نظر أهل الجاهلية " الطمث" وهو " الحيض" ومن معاني "الطمث" " الدنس". وعدت أكثر الأديان المرأة في هذه الفترة وفي أيام النفاس غير طاهرة، فلم يسمح لها بأداء الشعائر الدينية ودخول المعابد ولمس الأشياء المقدسة إلى أن ينتهي الأجل المحدد لهذه الأدوار، فتغتسل أو تقوم ببعض الشعائر المطهرة[4].
ولجهل القدماء بمصدر دم الحيض نسجوا حوله قصصاً خرافية، وفي بعض الأماكن كانت المرأة الحائض لا تترك بيتها بعد انقضاء مدة الحيض حتى يأتوا لها بطائرٍ تفتض به ( تمسح به عضوها التناسلي)، وقالوا إن هذا الطائر قلما يعيش لأنه أحتك بالشر الذي خرج من جسم المرأة
وجاء الإسلام ووجد أن اليهود إذا حاضت المرأة منهم أخرجوها من البيت ولم يؤاكلوها ولم يشاربوها ولم يجامعوها، فسألوا النبي عن الحيض، ولما لم يكن يعرف بالتحديد ما هو الحيض أجابهم بأنه أذى: " ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن" ( البقرة/222).
وفي الحقيقة ليس هناك أي أذى في المحيض، لا أذى للمرأة ولا أذى للرجل. فبالنسبة للمرأة المحيض عبارة عن دموع الرحم الذي فشل في أن يكون مهداً لجنين، فذرف دموعاً هي عبارة عن الشعيرات الدموية التي كان قد حضّرها للجنين. وهذا الدم الخارج من الرحم لا يؤثر في صحة المرأة إطلاقاً، إذا كان حيضاً طبيعياً، فجسمها يعوض عنه بسرعة. بالنسبة للرجل فليس هناك أي إثبات علمي أن الجماع أثناء الحيض يسبب مرضاً للرجل أو المرأة. وقد ظهر من الدراسات التي أجراها جونسون أند جونسون في أمريكا في السبعينيات من القرن الماضي أن عدداً كبيراً من الرجال يفضلون مجامعة نسائهم أثناء الحيض.
ولا نعلم ما هو الأذى الذي قال عنه القرآن، ولا نظن أن الفقهاء كانوا يعرفون ما هو هذا الأذى بدليل أن القرآن قال " فاعتزلوا النساء" لكنه لم يحدد أي عقوبة للذين يجامعون النساء في المحيض، وأصبح العلماء في حيرة من أمرهم، فقال بعضهم على الرجل كفارة درهم إذا كان الدم مسوداً ونصف درهم إذا كان الدم أحمراً. وقال البعض الآخر لا كفارة على الرجل.
وكما قالت التوراة قال الإسلام، فالمرأة الحائض لا تصوم ولا تصلى ولا تمس القرآن ولا تدخل المسجد ولا يجامعها زوجها حتى تطهر. ولكي تطهر عليها أن تغسل جسمها بالماء. وقد نفهم هذا في أيام نزول القرآن بجزيرة العرب حيث شُح الماء، وحينما كان الشخص يستحم في المناسبات، فالغسل من المحيض يجبر المرأة على الاستحمام. ولكن في العصر الحديث حيث أن الاستحمام يومياً أصبح العادة السائدة في الناس، وأن المرأة سوف تستحم حتى وإن لم تكن عليها العادة، فهل ما زال الغسل واجباً للطهارة، ونحن قد قلنا إن دم الحيض ليس نجساً أصلاً؟
وقد أصبح الحيض أهم طقس في الطقوس الإسلامية لهوس مشايخ الإسلام بالجنس والنكاح، وقضى علماء المسلمين سنواتٍ يتدارسون هذا الحدث المهم، وقسموه إلى حيض واستحاضة، وكم يدوم كلٍ منهما وما تعريفهما ومتى يصح للزوج مجامعة زوجته المستحاضة، وماذا تصنع المرأة إذا اغتسلت من الحيض وبدأت الصلاة ثم نزل عليها الحيض مرة أخرى، وما إلى ذلك. ويقال إن الإمام أحمد قضى تسع سنوات يكتب كتابه عن الحيض
واتخذوا من الحيض حساباً عددياً لعدة المرأة المطلقة أوالميت عنها زوجها، وقالوا إن عدة المطلقة ثلاثة قروء ( حيضات)، فإذا حاضت ثلاث مرات فهي غير حبلى ويجوز طلاقها، وإن لم تحض فهي حبلى ولا يصح طلاقها حتى تضع مولودها. وما عرفوا أن هناك أمراض عديدة تمنع عن المرأة الحيض بدون حمل. وفي عصرنا هذا لا نحتاج إلى ثلاث حيضات لنعرف إذا كانت المرأة حبلى أم لا. ولكن المشايخ ما زالوا مصرين على العدة لأنها طقس من الطقوس لا بد من الالتزام به إذا أردنا أن نُرضي الإله.
الحج والعمرة
كان العرب من قبل الميلاد يحجون إلى أماكن مقدسة لهم في شهر معين سموه ذي الحجة. وهذه التسمية المعروفة حتي الان في التقويم الهجري، هي تسمية قديمة كانت معروفة حتى لعرب جنوب الجزيرة،وقد وردت في نصوص المسند. فبين أسماء الأشهر الواردة في نصوص المسند اسم شهر يعرف ب " ذحجتن" أي " ذي الحجة" ويدل ذلك علي أنه الشهر الذي يُحج فيه. وقد وردت كلمة " حج" في نصوص المسند كذلك[5]
أما النصوص الكلاسيكية من يونانية ولاتينية وسريانية فقد أشارت إلي وجود الحج عند العرب، وإلى ذهاب القبائل العربية الشمالية القاطنة في الكورة العربية أو النازلة في البوادي الملاصقة لإقليم الشام وفلسطين إلى بيوت كانت تعظمها وتقدسها، مثل معبد " ذي الشرى" عند نبط " بطرا" ولكنها لم تشر إلي وجود " بيت" واحد كان العرب يحجون إليه جميعاً. ولذلك ذهب " ولهوزن" إلي تعدد بيوت الأرباب التي كان يحج إليها الجاهليون في شهر " ذي الحجة"
و عرب نجد وقبيلة قريش حول مكة كانوا يحجون إلى الكعبة، ولكن هناك مواضع أخرى غير متصلة بالبيت كانت مقدسة وداخلة في شعائر الحج، منها عرفة والصفا والمروة، ومواضع أخرى كان يقصدها الجاهليون لقدسيتها أو لوجود صنم بها[6]
و " البيت" بناء مكعب ولذلك قيل له " الكعبة". لم يكن له سقف، وأول تسقيفه كان في التعمير الذي أُجرى عليه في النصف الثاني من القرن السادس الميلادي، أي أيام كان الرسول صغيراً. وقد أُقيم السقف علي ستة أعمدة من خشب وزعت في صفين. أما كسوة البيت فكانت قبل ميلاد الرسول، ويرجعها الإخباريون إلي التبابعة. وأما " الحجر الأسود" فكان موجودا قبل أيام الرسول، ويظهر أنه كان حجرا مقدسا عند الجاهليين، وقد كان الجاهليون يلمسونه للتبرك به، ( تاج العروس 8/251) )
والعمرة هي بمثابة الحج الأصغر في الإسلام، وكان أهل الجاهلية يقومون بأدائها في شهر رجب، وهو واحد من الأشهر الحرم في الجاهلية

13-05-2007

مدونتــي :

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 


  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.06644 seconds with 11 queries