زوايا حادة واختناق
ها قد انتصف الليل وما زال عقرب الثواني مترددا لا يستقر في مكان حتى يسارع الى الانحراف بحثا عن حقيقة جديدة تختزن في جزء من ثانية نهملها ظانين انها بلا قيمة فلا تمهلنا,,,
اعبر المسافات الضيقة عن طيب خاطر
ولكني أكره الزوايا الحادة
ولا أجلس الا فيها
ينتابني شعور بالحصار ويتبعه اختناق
فأنا أحتقر القيد بالرغم من خضوعي له منذ انشق رحم امي فانسللت منه,,,
الزوايا الحادة تنتزع حريتي
تعريني رغما عني فابدو قاتمة اللون
زرقاء الجسد مبتورة الأطراف
باهتة الملامح متعرقة الجبين
أكره الزوايا الحادة,,, أكرهها لأنها تؤذيني
تفتق ذاكرتي وتجبرني على العودة للماضي
وأنا الهاربة الهاربة من الماضي ومن كل حاد
من كل ما يحمل السواد الخانق سحابة
من كل ما يطفؤ النور ويحيل الفرح ماضيا لا رجوع له
من كل رجعية من كل وثيقة وفاة
كم احلم في انشقاق الغيم وهطول المطر
لا شئ يملؤ خوائي ويغسل طممي وينهي غربتي إلاه
فهو قبلته ذاك الغئب
وثورة تلك السماء الغاضبة
وزفير صدر اثقلته الهموم
لا ادري هل اشتاقه في المطر ام اشتاق المطر فيه
ذاك الغائب دوما الحاضر ابدا
تباً إننا جيل كامل من الانتظار .. متى نفرغ من الصبر .. و من مضغ الهواء ..
اتعرى من الجميع كي أجدني,,,,
فأضيع !!!!
حاولتُ أن أغرق أحزاني في الكحول، لكنها، تلك اللعينة، تعلَّمَت كيف تسبح!
|