الموضوع: آنا أخماتوفا
عرض مشاركة واحدة
قديم 22/05/2008   #10
صبيّة و ست الصبايا لاوديسا
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ لاوديسا
لاوديسا is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
مشاركات:
1,778

افتراضي


هكذا هو الحب:
تارةً يتلوَّى كمثل أفعى
ويمارس سحرَه في أنحاء القلب،
وطورًا يهدل كيمامةٍ
على حافة نافذتي البيضاء.

هكذا هو الحبُّ:
قد يبرق على الجليد المتلألئ
أو يتراءى لي في غفوة القرنفلة،
لكنه، في عنادٍ وصمت،
يخطف منِّي راحة البال.

أسمعه ينتحب في رقَّة
في صلاة كمنجتي المعذَّبة،
وكم أخاف حين يعلن قدومه
في ابتسامة رجلٍ غريب.

أنا صوتكم، يا عشَّاقِيَ الكاذبين،
وحرارةُ لهاثكم،
وانعكاسُ وجوهكم في المرآة،
والخفقان الباطل لأجنحتكم الباطلة...
لا يهمُّ من أنا،
فحتى اللحظة الأخيرة سأرافقكم.
لهذا تدَّعون حبِّيَ في جشعٍ،
على الرغم من ذنوبي وشروري،
ولهذا تعهدون إليَّ بخيرة أبنائكم.
لهذا لا تسألون عنه قط
وتطوِّقون منزليَ الخالي على الدوام
بمدائحكم الدخانية.
لهذا تقولون: لا يمكن لاثنين أن يلتحما أكثر منَّا،
وتقولون: لا يمكن لأحد أن يحبَّ امرأة في جنون أشد.

مثلما يتوق الظل إلى الانفكاك عن الجسد،
مثلما يتوق الجسد إلى الانفصال عن الروح –
هكذا أنا اليوم.
أتوق، يا عشَّاقي الكاذبين،
إلى أن تنسوني
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02537 seconds with 11 queries