[The morning]

تلومني صديقتي عـليك و تـلومني أخرى على أعـجابي بـك و تكتفي الثالثه بأن تقول : " شب منيح بس مش إلك " و أحـاول أن لا انتبه الى النـظره الدنيويه التـي ينـظرن اليك فيها .. و لا أمتلك تبـريرا ً أحاول الـدفاع فـيه عنـك سوى أننـي أتفهم عجزهم عن فهمك و افهمك بدوري و أحبك رغمـا ً عن الأحـرف الأبجديه الـبكماء .. أحـبك بـلغه الـصم و بأحرفهم المتحركه بتمايل انسـانيّ عبثي يجعل من الـهدوء لـغه و من الرقص لغه و من اللعب لغه و من الـحب ابتـسامه و حـسب .. و هو كـذلك بيننا فأنا أحبك كـي أبتسم لك و أرى ابتسـامتك و حـسب .. أحبـك كـي أسـمع صـوتك مرتبكا ً و أسـمعك ارتباكي و حسب .. أحبك كـي أشـعر بـأنفـاسك تداعـب خصل شـعري و أداعب أنا تفـاصيل وجهك و حـسب .. أحـبك لأنّ تفاصـيلك تـعجبني و اختـلافك المـيت يـهـزني بأرجوحه تتمايل بين أعجـابي و أعـتابي .. و أنا لا أبحـث عن تغـيرك .. فأنا أحبك بـلغتك أنت .. لغتـك التي تتقنها و لـغتي التـي لا تقرأها و أعلم أنك تبادلني محبـّه تختلف عن محـبّه كلّ اللذين يدوسون الحياه فيك و يشغلون مساحات عالمك بامتياز. و أعلم أيـضا ً أن الـشمس لن تـشرق يوما لتـعلن أشـتباك أصـابعنا البارده و لن تعلن يوما ًمسيرنا معا ً على سـجاد أحمـر مخملي كـنبيذ كنائس العيد .. و لـن أقـبل ثـغرك أمام جموع الحاسدين بل على الـعكس تماما ً فقد أكـون أنا أحدى الحـاسدين اللواتي سـوف يصفقن لك بحراره الحب الذي يسـكنني .. و أنا بدوري سـأبـحث عن صـوت أصـابعك تصفق بذات الايقاع عندما سأقبـّل شريـكا ً ما سـأحبه كـثيرا ً و لكـنني لـن أعـترف لـه بأننـي أحببتك ببراءه أكـبر و بـشغف أكـبر و بمـساحه أكـبر و بجـنون انسـاني أكـبر .. و سـأحتفظ بـكامل تفـاصيلك و سـأبقى دائما ً فخـورة بأنـّك كـونت أكـبر مـساحاتي و أطـلب أليك أن تكون فـخورا ً كما لم تـكن يـوما ً فأنت يا عزيزي أكثر من نال أعجـابي من شـبان تقليدين نـسيت أشـكال وجوههم في ازدحام اهتماماتهم بـقشور الـحب على الطريقة الكلاسـيكيه المملـّة ..
أخـيرا , هـذا ليس اعلان وداع لأنه مازال أمامنا متـسع من الـوقت لنـلتقي فيه مرارا ً و أبـتسم لك بلغه الـحب البسيطه مرارا ً و في كلّ مرّه سـأحبك فيها بـكامل ادراكي للتفاصيل القادمه و كامل سـعادتي فـحبك لـيس دواءا ً مرّ المـذاق بل هو سـكر ٌ يـذوب على أيـقاع المـوسيـقى و المـطر و يصيبني بفرح الـعيد ..

شـوش
30\3\2009
شـيكاغو - السـاعه 5:43 صـباحا ً