أتساءلُ حائِراً يا صَديقة
كيفَ يكونُ البَشَرُ دائماً شـاكرينَ لأقدارهم وَ رجال ِ دينهم كانوا سُعداء أم تـُعساء
أليسَ مِن حق ِ البشَـر أن يعاتبوا السماءَ وَ الناطقينَ باسمها على شقائهم ؟
أليـسَ مِن حق ِ التـُعسـاء أن يسـألوا لمَ قـُدِرَ لهم هذا الموتُ وَ التمييز ُ وَ الشَقاء ؟
أم أنَ كلماتهم باتت حُقنة مُخدرة نأخذها أسبوعياً مُرغمينَ وَ السَـلام ,.
الآن .. يجب ان أقول
"الدين افيون الشعوب"
حيث عليك ايها المواطن ان ترضى بعيشك وبما هو مقدرٌ لك
فالعدالة لا مكان لها على الأض
العدالة في السماء
ستتحقق في يوم البعث
لتصبح َ ايها الشقيّ سعيداً
حيثُ النعيم ُ الخالد
والفردوس الأعلى
وبما انك اصبحت على دراية ٍ بهذا المصير"الحتمي"
فعليك....
ان تحمد الله وتشكرَ فضلهُ عليك أن خلقك في أحسن تقويم
وهداكَ الى الصراطِ المستقيم
واياك..اياك..ثم اياك
ان تحاول اسقاط فشلك في الحياة الدنيا على الخالق العظيم
او أن تُسائل رجالَ الدين فـ ـهم لسانُ الله الناطق بشرعه
وطاعتهم متتمة لطاعة الرب
ها نحن يا نوار نعود الى حقبة العصور الوسطى
وانقلب السحرُ على الساحر
فبينما كان الهدف من الدين اصلاح المجتمع ونشر العدالة
اصبح الدين مبررا ً " منطقيا ً " للظلم
على ايدي رجال الدين
"الممثل الشرعي والوحيد لرب العالمين"
نحنُ بحاجةٍ الى حقن ِ توعية !
كَمْ كُنّا ملائِكَةً وَحَمْقــَىْ حِيــْنَ صدّقنْا الخُيوُلْ وَحيْنَ آمَنّا بأنّ جَنَاحَ نَسْرٍ سَوْفَ يَرْفعُنَا اِلَىْ أعْلى.