[آية اللطف]

بسم الله الرحمن الرحيم
في الحقيقة لا أدري ما الذي يدفعكم للسب والشتم والاستهزاء !!!!!!
على كل لا أستطيع أن أقول إلا هداكم الله إن كنتم تقولون هذا بدافع الجهل فربما أجد لكم عذرا لأن المرء عدو لما جهل وإن كان بدافع الاستكبار والحقد والحسد فنسأل الله أن يجعل تدميركم في تدبيركم وأن يرينا فيكم عجائب قدرته اللهم آمين .....
أما بالنسبة للافتراء الذي افتريتموه فجوابه في الآيات التالية :
( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آَتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (50) تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آَتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا (51) لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا (52) الأحزاب
من المعلوم أن الله عز وجل يختص بفضله من يشاء والرسل قد اختصهم الله وشرفهم على سائر خلقه بالرسالة أولا ومن الأجدر أن يختصهم ببعض الخصوصيات التي لا تحل لسواهم
والذي رأيته من خلال اطلاعي على الخصائص التي خُص بها رسولُ الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم أن التشريف يقتضي التكليف وسأعدد لكم بعض الخصوصيات التي اختص الله بها نبيه محمدا عليه أفضل الصلاة والسلام وجعلها من التكاليف الفرضية عليه خاصة دون سائر أمته :
1- فرض الله عليه صلوات الله وسلامه عليه قيام الليل وصلاة الضحى وصيام الأيام البيض من كل شهر ويوم عاشوراء وصيام الوصال وكثير من التكاليف التي جعلت مستحبة بالنسبة لأمته وفرضت عليه أي أنه لا يستطيع تركها
2- حرمت عليه وعلى آل بيته عليهم صلوات الله وسلامه قبول الصدقة مهما كانوا في عوز
3- حرم عليه أن يورِّث مالا فما تركه يجعل صدقة للمسلمين
4- وأبيح له هؤلاء النسوة اللاتي تزوجهن لحكمة في زواجه من كل واحدة منهن منها التشريع ومنها التشريف
ثم نهاه الله وحرم عليه أن يستبدلهن بأي امرأة وإن أعجبته واقرؤوا هذه الآية التي لم يكملها الكاتب للأسف ولا أدري أنسيها أم تناساها : ( لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا (52) الأحزاب

بالتأكيد لا يكون هذا إلا كلام الله عز وجل فكيف بإنسان لا يدري متى ينتهي أجله فيحرم على نفسه شيئا يحبه
وكما رأيتم أغلب خصوصيات الرسول صلى الله عليه وسلم هي تكليف له زيادة عن أمته فلو كان هذا الأمر من تلقاء نفسه لاختار لنفسه الأسهل
وأتمنى من الجميع دراسة هذه الشخصية العظيمة دراسة أبعد ما تكون عن الهوى والتعصب لتجدوا ما وجده قبلكم الكثير من المنصفين
خصوصا وأننا نعيش هذه الحياة وبغيتنا الو صول للحقيقة فلن نخسر في البحث شيئا