الانترنت في مناطق خط الاستواء
هي شبكة عنكبوتية بكل ما تحمله الكلمة من معنى .
خيوطها رقيقة جدا لاتحتمل الضغط أو الاستعمال!
قد تستغرق إمكانية ولوجك لهذه الشبكة أو تصفحك لصفحة موقع ما وقتا أطول من المتوقع ..
وذلك لا لشيء سوى حفاظا على الشعار المقدس هناك ” في العجلة الندامة وفي التأني السلامة “
قد تمارس أثناء انتظارك صلواتك كاملة فتعزز إيمانك
أو قد تفرغ شحنات غضبك السالبة من جسدك وتحافظ بهذا على صحتك
كما قد تتعلم الصبر و الجلد وتكتشف بعض الشتائم التي لم تكن تعلم بوجودها قبلا
نعم .. هناك ليس مجرد انترنت , بل هي وسيلة متعددة الوسائط إن صح التعبير
مبنية على دراسات سيكولوجية واجتماعية وحضارية تحافظ على الايمان والصحة وتعزز مكارم ومساوئ الأخلاق !
ما ان تبدأ بالتصفح عليك بتذكر دستور” الأرامل السوداء “
وهن عبارة عن عنكبوتات موجودات بالشبكة ممنوعي الزيارة احتراما لحزنهن على فقيدهم ..
” قد تعجب من مقدار التعاطف المتواجد هناك فحسب دراسة مجهولة وبلا مصدر خط الاستواء من اكثر المناطق
اهتماما بالارامل السود والحفاظ على خصوصيتهم وانغلاقهم”
قد تجد الأرامل كثر نوعا ما .. فالفقيدين كثر
ولكن لا تقلق .. لازال لديك الكثير لزيارته
لا زال بإمكانك زيارة جميع مواقع الدردشة و” طق الحنك “
جميع مواقع أخبار وفضائح النجوم والفنانين
لازال بامكانك زيارة جميع المواقع الإباحية ..
نعم لاتزال الحرية الحمراء تفتح لك بابها على مصراعيه ..
وأما ان تبادر لك الولوج إلى تلك الشبكة من مقاهي خط الاستواء
عليك بابراز هويتك الشخصية ! وربما مع الأيام والتطور التكنولوجي قد تحتاج لرسم بصمتك على الأوراق
لكن لا تقلق ذلك الاجراء هو من إحدى خواص ” تعدد الوسائط ”
فهو ينمي حب الأرشفة والرغبة بمساعدة موظفي الإحصاء السكاني في مهامهم فقط لا غير
وبحسب الدراسات الجارية والاسقاطات المتوقعة
ستوضع كتب القرآن والإنجيل وصور لينين على أبواب مقاهي الانترنت لتدلي بيمينك المعظم
باحترام حزن الارامل السود وعزلتهن
كما يتوقع أن تزود الأبواب بأجهزة مراقبةوكشف وموظفي تفتيش وكاميرات للحفاظ على الأمان والاستواء
فلا أحد يعلم كيف لك أن تزرع متفجرة في فلاشة ما وتنقلها لفكر نائم تقلق راحته
لذلك كاجراء وقائي عزيزي الزائر
قد ترغب باجراء وثيقة تأمين على الحياة قبل زيارة تلك الشبكة العنكبوتية والالتصاق كضحية بين شباكها
خوفا من أن ينفذ صبرك ولا تتمتع بالميلتي ميديا هناك
أو أن توقع بك الأرملة السوداء يوما ما ويزورك المتعاطفون !