[Moonlights]

كاتب النص الأصلي : Nabilove

يا اخي اولا لا ادري لما يتم الخلط دائما بين الدين كتشريع و بين افعال المنتسبين لهذا الدين, فالحكم بالدين لم يكن الا في عهد الرسول صلى الله علي و سلم و الخلفاء الراشدين و هؤلاء الخمسة لم تكن لهم قصور و لا ليالي ملاح و اخرى حمراء او مغنيين و راقصات. فالامويين الذين اسسوا النظام الملكي الوراثي و تخلو عن مبدأ الخلافة تاثروا بثقافة البلدان التي خضعت لهم فكان الكثير منهم سكيرا او عربيدا ومنهم من هدم جزءا من الكعبة... فحياة الف ليلة و ليلة كانت توجد داخل القصور لكن لا وجود لها خارج اصوارها, كما هو الحال عليه الان, فما يروى عن قصور الحكام العرب و الاثرياء و ابناء البرجوازيين لا نراه في المجتمع, فلا يصح ان نسقط اسلوب حياة القصور على حياة الشعب.

أولاً : كلنا اخوان بالإنسانية التي تجمعنا مهما اختلفنا أو تباينت أرائنا .
ثانياُ : أرى أن نقطة مشتركة للحوار موجودة بيننا وهي :
الدين ولو كان مكون أساسي لأخلاق الإنسان فلا يمكن اسقاط أو تجاهل المكونات الأخرى .
أي لا نستطيع أن نحكم على انسان غير متدين بأنه بلا أخلاق على الإطلاق أو على أخر متدين بأنه يمتلك أخلاق عالية فكلا الحكمين خاطئ .

وأنا "لو رجعت إلى مشاركتي الأولى" لم أقحم الدين في الموضوع بل قلت بأن المجتمعات الغربية فصلت الدين عن حياتها اليومية "العملانية" ولكن أبقت الدين كعلاقة بين الإنسان وربه .

إذا النقاش يجب أن يدور حول الأخلاق كمفهوم قد يختلف من مجتمع لآخر وقد يتفق جزئيأً أو كلياُ "ويختلف بالنسبة لنفس المجتمع باختلاف الأزمان وهذه هي صبغة الأخلاق متحركة متطورة تواكب تطور الإنسان" وما يقبله مجتمع ويراه طبيعي يكون مستهجن عند مجتمع أخر والعكس صحيح.
لذلك لنتعود على نقاش المفاهيم وبشكل علمي بعيد عن التعصب "والقدح والزم" لهاذا أو ذالك سواء أكان هذا الهاذا شرق أم غرب .

وشكراً