الموضوع: أسبوع وكاتب ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 30/09/2006   #70
صبيّة و ست الصبايا سرسورة
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ سرسورة
سرسورة is offline
 
نورنا ب:
Nov 2005
المطرح:
syria-homs-damascus
مشاركات:
2,252

افتراضي


كيف استمر بك العيش في فرنسا في البدايات؟
بدأت العمل فيها كصحافي. بدأت بإرسال بعض المقالات إلى صحف متنوعة؛ حتى استخدمتْني جماعة صحافيي أفريقيا الفتاة. لكن قبل ذلك كتبتُ في مجلة شهرية تدعى اقتصاد؛ تلتها أفريقيا الفتاة نفسها. وبعدها صرت أكتب في النهار العربي والدولي التي كانت تُحرَّر لفترة من الزمن في باريس، لكني كتبت في جرائد أخرى أيضًا. استمر نشاطي الصحافي المكثف حتى 1985، عندما قررت أن أكرِّس نفسي بالكلِّية لروايتي الأولى.

هل أنتَ مرحَّبٌ بك في فرنسا كلبناني، أم أنك تشعر بالغربة؟
لا أشعر بالغربة في أيِّ مكان. إنها مسألة اختيار. لكن هناك تقليد مهجري طويل في لبنان. قررتُ ذات مرة أن أحسم المسألة عندي نهائيًّا. أنا كائن بشري يسافر حول العالم، يحطُّ الرِّحال ويحاول أن يبني شيئًا حيثما يستقر.

كلُّ كتابٍ لقاءٌ
أنا أرى التاريخ بدايةً كمخزون لا ينضب من الأشخاص والأحداث والأمثولات والعصور، والمطلوب إعادة اكتشافها. نحن بالطبع نختار من التاريخ ما نرغب في اختياره، وفي وسعنا أن نبرهن على أي شيء انطلاقًا منه. لذا لا أعتقد أبدًا أنه ينطوي على تعليم مطلق، إلا أنه مادة مهمة لأنه الذاكرة، وهو عمق المجتمعات... لأنه ما كان لأيِّ شيء موجود اليوم أن يكون على ما هو عليه لولا كثافة التاريخ. ليس ثمة تاريخ "موضوعي" بحدِّ ذاته. وأعتقد أن لكلِّ شخص ذاكرة خاصة به، وهي تضفي على الحدث قيمة تختلف عن القيمة التي يضفيها عليه آخرون.

لماذا يروي المرء تفسيره الخاص للعالم؟
عندما نروي نساهم في إغناء ذاكرة الآخرين. فحكاية القصص هو جزء من حياتنا اليومية: كل واحد منَّا يحكي بطريقة أو بأخرى. إلا أني جعلت من الحكي مهنتي؛ ورواية التاريخ، كما أراه, تعني نقل عدد من المعارف والقيم والمواقف والحساسيات... وذلك، بنظري، وظيفة من وظائف الرواية.

هل تعتقد أن الكاتب يستطيع التأثير على مجريات الأمور؟
بعد قراءتي كتابًا لا أبقى أنا أنا. إنه لقاء... هنالك أمور نتوقف عندها، نتفكر، نتجاوب. لكني لا أكتب لأستثير ردَّات فعل معينة. فعلى المرء أن يعبِّر عما يرغب في التعبير عنه في كلِّ لحظة. وإذا كان كتابي يؤثر بطريقة ما فأنا أفضل أن يكون تأثيرًا على المدى الطويل: أنا لا أبحث أبدًا عن وَقْعٍ آني. عندما أكتب أركز على حساسياتي لحظتذاك، على حالتي الذهنية، وعلى بؤر اهتمامي. في هذا الكتاب آتي على ذكر التعايش في منطقة البحر المتوسط، وفي ذاك أتكلَّم على الصلات الصعبة بين العلم والأخلاق... المهم إذًا أن نستطيع التعبير بحرية... حقُّ الكينونة أسبق من حقِّ الكلام! قد لا نشعر برغبة في الكلام... لكن من حقِّنا أن نكون ما نرغب أن نكون، وليس ما يريدنا الآخرون أن نكون.

ان الحياة كلها وقفة عز فقط.......

شآم ما المجد....أنت المجد لم يغب...
jesus loves me...
 
 
Page generated in 0.02723 seconds with 11 queries