أتدرِي يا صَديقة
حينما أحببتها خـَدرَ النومُ مِنْ تلابيبِ عَقلي وَ اقتحمتْ روحها تفاصيلِي جميعَهَا
البارحة كومتُ نفسـي على نفسـي وَ لهثتُ بـِ أنفاس ٍ مُتقطعةْ
مِنْ فرطِ الفرحِ و البُكاءِ وَ الجنونِ وَ الحنينِ
كُنتُ قد رأيتها ذاتَ حُلم ٍ طفولي أبيض ٍ لا يَتكرر
قالتْ : | نوار .. هلْ تذْكُرُنِي ؟ |
كانَ فمُها كـَ اللعنةِ على فمِي
حَتَّى أنِّي أردتُ تعدادَ كَمْ مرة قبلتُها في ذاكَ الحُلم ِ الإلهي العَذب
بـِ الأمس أصبتُ بـِ نوبةِ صرع ٍ أكيدة
حتَّى أنِّي وضعتُ وسادتي علَى وجهِي
حتًّى لا أرى إلا ظلامَ العَين وَ أشـباحَ الأرقْ
لـِ أصرخَ صَرخةَ قلبٍ مَكتومةٍ بينَ أسـنانِي :
| تباً لك .. كَمْ أشتاقكْ |
" أعطني سـَريراً وكِتاباً تكونُ قد أعطيتني سـَعادتي "